أعلن “محمد أبو حامد“، عضو مجلس الشعب السابق، عن لقاء جمعه، اليوم الخميس، بالناشط السياسى “أحمد دومة“، لتوسط الأخير لمحاولة عقد مصالح بين “أبو حامد” والثوار، وشرح وجهة نظره فى مواقفه السياسية الأخيرة.
وقال” أبو حامد”، عبر تويتر: ”التقيت، اليوم، بالأستاذ (أحمد دومة) بناء على طلبى رغبة منى فى شرح وجهة نظرى فى المواقف التى إتخذتها، ولم يقبلها الثوار، ومعرفة وجهة نظره فى أنسب طريقة لشرح وجهة نظرى للحركات والإئتلافات والقوى الثورية رغبة منى فى إزالة أى سوء تفاهم بينى وبين الثوار”.
وتابع: ”إستفدت من الإجتماع وأشكره جداً على الإستجابة وتحمله ما قد يترتب على هذا اللقاء من هجوم عليه من قبل البعض، وأؤكد للشعب المصرى كله أنى فى جميع مواقفى السياسية التى إتخذتها لم أكن أقصد أبدا فى أى منها التحرك ضد الثورة أو مبادئها، وإنما كنت أحاول حماية الوطن من مخاطر حكم الجماعات الدينية التى أعلم مدى تأثيرها على بقاء الوطن وليس فقط تأثيرها على الحريات والمواطنة والهوية، وقد إجتهدت قدر المستطاع لتجنيب الوطن هذا الخطر”.
ومن جانبه قال الناشط السياسى أحمد دومة: “طلب أبو حامد لقائى، اليوم، وسبب اللقاء أنه يريد العودة لصفّ الثورة والإعتذار لشبابها عن مواقفه وتصريحاته السابقة، وكلّ دورى هو إبداء الرأى والنصيحة”.
وأضاف “دومة”، عبر حسابه على “فيس بوك“: “قلت لأبو حامد أن موقفه من شفيق والعسكر لا يمكن قبولهما بإعتبار أن كليهما عدوٌّ للثورة والإختيار بين شفيق والإخوان متساويان، لأنّ كليهما ضدّ الثورة وأكدت له أن أحدنا لا يمتلك صكّ الوطنيّة ولا الثوريّة، وأنى لست ممثلاً للثورةِ ولا متحدِّثاً بإسمها، وأن الإعتذار عن مواقفك السابقة بعد اقتناعك بكونها خطأ ثم إثبات العودة للثورة بمواقف حقيقيّة هو الحلّ”.
وتابع “دومة”: قال لى أبو حامد، إنّه أخطأ فى تقدير الموقف مع شفيق، ولم ير الصورة كاملة، وأنّ رؤيته لحقيقة الإخوان وخطورتهم على الدولة ووجودها، كان هو الباعث وراء تأييد شفيق لا كفاءته ولا كونه الأفضل، وأنّه كان يرى أى ضغط على العسكر يعنى تمكين للإخوان، وقلت له إنّ الدم لا يعترف بالسيناريوهات، وقال إنه أخطأ فى هذا الموقف وسيعتذر عنه .
وأشار “دومة” إلى أنه قال لأبو حامد:” إن الثورة لا تدخل فى حسابات السياسة ولا تعترف بها، وعلى الرأس من ذلك الانتخابات، ومواقفك مع الثورة لا ضد الإخوان هى التى ربّما تجعل الناس تثق فيك، موضحا أنه لا يدافع عن أبو حامد أو غيره، مضيفا: قبلت اللقاء – رغم أن الأسهل كان المزايدة عليه والمتاجرة بالموضوع – لأقول نصيحة طُلبت منى، لأننى لست إلهاً ولا قاضياً والحكم على أبو حامد متروك لمواقفه.
وإختتم “دومة”: خلاصة القول: أنا أرى تأييد شفيق كيداً فى الإخوان جريمة لا تقلّ عن تأييد الإخوان كيداً فى شفيق، الثورة إختارت طريقاً ثالثاً وهو إسقاط النظام والخونة.
الفجر
|