الأخبار

عبدالغفار شكر ببني سويف: السلفيون “طيبون” والتيار الليبرالي سيحكم خلال 5 سنوات

قال د.عبدالغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن ظهور الجماعة السلفية بعد الثورة هو المكسب الحقيقى لمصر، فالسلفيون “طيبون” لاخبرة لهم بالعمل السياسى، ويريدون أن يتعلموا، فلا خوف منهم على الإطلاق.

وأضاف “هم ليسوا كالجماعة المنظمة، التى لها تاريخ طويل وتمتلك الإمكانيات المادية والبشرية والتنظيمية، وتستطيع الحشد، ومايجب أن يعرفه التيار الليبرالى أن معركته ليست مع السلفيين”.

وأكد شُكر خلال الندوة التى عقدها حزب التجمع بجمعية الشابات المسلمات، مساء الأربعاء ببنى سويف، أن التيار الليبرالى سينمو خلال الـ 5 سنوات المقبلة، لأنه يمتلك الحرية والانفتاح، وقد يكون هو التيار البديل للتيار الإسلامى، إذ لم يُعيد التيار اليسارى صياغته من جديد، مشيرًا إلى أن إنشاء نحو 800 نقابة مستقلة بعد الثورة يُعدُ قاعدة لنمو اليسار فى مصر.

وأضاف شُكر “المعركة الأساسية الآن مع الجمعية التأسيسية، تكمن فى مناقشة المسودة، وجرهم لأطول فترة ممكنة للضغط عليها – الجمعية – لإخراج دستور توافقى يُعبر عن إرادة المصريين بكل أطيافهم وألوانهم، والجو متاح الآن لتراجع الجمعية عن الكثير من المواد أو إعادة صياغتها، وهذا لن يأتى إلا بالضغط الشعبى”.

وأشار إلى أن جماعة الإخوان قد نجحت خلال الـ80 عامًا الماضية، وهذا مما لاشك فيه، ولا يجاريها أحد فى هذا المجال، لكن شكر اعتقد أن خروجها للنور يُعد نجاحًا آخر للثورة التى أخرجت الجماعة من العمل السرى إلى العمل فى النور، والإحتكاك المباشر بالآخر، والنزول إلى الساحة السياسية، وتعلم لغة الإختلاف، التى لم يتعودوا عليها.

وأضاف “أودُ أن أقول لكم أن شباب الإخوان الذى يضرب المعارضين اليوم فى الميادين، لن يستمر فى هذه الطاعة لقيادته، ممكن مرة ثانية وثالثة، لكن فى المرة الرابعة سيقول لهم “لا”، نحن لسنا بلطجية، وهذا أيضا مكسب آخر للثورة لأنها علمت هذا الشباب لغة الاختلاف التى لم يتعلمها فى جماعته”.

وأشاد شُكر بالرئيس مرسى الذى نجح فى إعادة المؤسسة العسكرية إلى دورها الطبيعى فى حماية الأمن القومى والحدود بعد أن ظلت نحو 60 عامًا قابعة على سُدة الحكم فى مصر حتى أوصلت البلاد لما هى فيه الآن، على حد قوله، منتقدًا جمع الرئيس بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وإن كان لم يستخدم الأخرى حتى الآن.

حضر الندوة محمد إبراهيم، عويس الأمين العام لحزب التجمع ببنى سويف، وعدد كبير من الاحزاب والتيارات السياسية والائتلافات الشبابية، ونحو 500 مواطن من أبناء بنى سويف، فى حين غابت عن الندوة جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة بالمحافظة، رغم توجيه الدعوة لهم على حد قول أمين التجمع بالمحافظة.

الأهرام

زر الذهاب إلى الأعلى