فى التحرير.. فتش عن سلمى “قلب الأسد”!

“سلمى”.. فتاة لم تتجاوز العشرين من عمرها، تدرس بالسنة الرابعة بكلية الآثار جامعة القاهرة، يمكنك أن تميزها في “ميدان التحرير” بشكلها اللافت للنظر، فهي تعلق حول عنقها العديد من القنابل التى تم إلقاؤها على الشباب في الإشتباكات والأحداث المختلفة..
(الوفد) تحدثت مع سلمى في الميدان لتتعرف على قصتها..
“مش بلطجية”
بداية تقول سلمى: “شاركت في ثورة 25 يناير، مثلي مثل كثير من الفتيات التي شاركن في الثورة، وليس لي أي إنتماء سياسي، ما قمت به فقط أني جمعت قنابل الغاز والخراطيش التى كانت تستخدم ضدنا في الميدان، وما بعده من أحداث مثل محمد محمود ومجلس الوزراء”.
تتابع: “وهذا العام عندما نزلنا لنحتفل بذكرى أحداث محمد محمود تم إلقاء القنابل علينا ثانية، وتمت إصابتي في ذراعي الأيسر وتم شفائي منها، لذلك تعمدت أن أجمع هذه القنابل وأضعها في عين من يقول إننا بلطجية، أو من يدعي أن الداخلية مسالمة ونحن من نبدأ بالصدام”.
وتبين سلمى أن معظم هذه القنابل التي تحتفظ بها أمريكية الصنع، كما أنها منتهية الصلاحية منذ عام 2003، ومنها الحلزوني ذو الدخان الشديد ومنها الإسرائيلي، حتى الخراطيش منها أمريكي ومنها إيطالي.
3 مرات إعتقال
لم تسلم سلمى من الاعتقال، وعن ذلك تحكي: “تم إعتقالي ثلاث مرات، الأولى على يد المجلس العسكري حيث اعتقلت لمدة 25 يوما، وتم تعذيبي ولكني كنت صامدة ولم أستسلم، والثانية على يد أمن الدولة لمدة 20 يوما، والثالثة على يد الداخلية لمدة 10 أيام، وفي كل مرة أخرج وأنا مصرة على استكمال المشوار الذي بدأناه منذ البداية إلى أن تتحقق مطالب الثورة”.
“والدي هو الذي يوقظني من النوم لكي أذهب إلى المظاهرات”، تجيب سلمى ضاحكة عندما سألناها عن موقف أسرتها مما تفعله، وتكمل: “أهلى على وعي كامل بما يحدث، وهم معي قلبا وقالبا، ويشجعونني دائما ويدعون لي بالسلامة وهذا يكفيني”.
في الجامعة القنابل تمتنع
عن موقف زملاءها في الجامعة، والذين يلقبونها بـ”قلب الأسد”، تقول سلمى: “كل زملائي يحبوني جدا والكثير منهم معي في التحرير الآن، ولكنني لا أدخل الجامعة بهذه القنابل لأنها مكان له احترامه وقدسيته”.
تردد سلمى مع زملاءها: “إعلان دستورى باطل.. والاستفتاء باطل”، ثم تشير إلى إنها ثابتة على هذا الموقف، وسوف تبقى في ميدان التحرير حتى تراجع الرئيس محمد مرسي عن قراراته.
قبل أن تلتحق بمسيرة تضم العشرات من المتظاهرين تطوف جوانب الميدان، وهي تهتف معهم: “بسم الثورة وبسم الدين.. ضحكوا عليكو يا مصريين”.
بوابة الوفد الاليكترونية