عمرو أنور يكتب لعنة الأخونة

262189_1319496361

لم يكن اكثر المتشائمين يتوقع لهذه الثورة الحلم ذلك المصير ان تسهم بقصد او بدون في اعطاء مجموعة من تجار الدين فرصة الصعود على سدة حكم وطن .. ليتحول الاستبداد من مستتر خلف قوة الدولة الى مستتر خلف قداسة الدين .. اتي مندوب الاخوان مرسي الى قصر الرئاسة بلا منهج بلا خطط للنهوض .. فقط كان يحمل اوامر اولئك القابعين في مكتب الارشاد .. و مضى الرجل يترنح من فشل الى فشل و من ارتباك الى ارتباك .. هم لا يدركون ان ما يصلح لادارة جماعة ابداً ان يتلائم مع حكم وطن .. هم فاشلون راسبون في فهم ان مصر دولة و ليست مزرعة دواجن يفهم بشئونها مرشدهم و لن تكون سوبرماركت يُخرج فيه الشاطر مواهبه التجارية .. ولان الاخلاص و الاتقان هم العاملان الرئيسيان لانجاح اي فكر يدير اي منظومه لتحقيق اي هدف لم تتوقف العثرات عن التواجد في واقع هذا الوطن المكلوب منذ حطت اقدام مندوبهم في قصر الرئاسة  ليشهد الواقع المصري انقساماً حاداً لم تنجح كل القوى الاستعمارية التي تعاقبت على هذا الوطن العظيم في احداثه .. من كان يصدق انه سيأتي يوماً يتقاتل فيه المصريون و يتبادلون الاحتقار و التكفير .. من كان يصدق اننا قد نسمع عن المخلوع المستبد كلام من بسطاء يأخذهم الحنين لايامه .. و ابدا ما قامت الثورة و قدم زهرة شباب مصر دمائهم ليدفعنا الاخوان نحو الحنين لمبارك فكلهم سواء هم و مبارك يمثلون نفس العملة الرديئه للاستبداد و الفساد و القمع و الانفصال عن الواقع .. ان مرسي لا يدرك انه لم يعد فقط يسير على درب مبارك لكنه سار اقرب مما يتخيل للسقوط .. فان كانت جماعة الشر تعتقد انها بتحالفها مع ارهابيين قتلة و تركها المجال لمجرمين مكانهم السجن ليروعوا المصريين و يستحلوا دمائهم و اعراضهم ان هذا يضمن لهم البقاء و يمهد لهم الطريق نحو الوصول لحلم التمكين فهم واهمون .. فمبارك كان يملك اكثر من ذلك و يزيد و سقط .. لم ينفعه جهاز امني صُنعت عقيدته على القمع و التعذيب .. و لم يضمن لعرشه البقاء رجال قضاء وفروا لفساد حكمه الغطاء و ما النائب العام لمرسي يمكنه ان يضيف جديد في سلسلة الفساد التي تتواجد حلقات منها في مختلف المهن .. ان الدماء الحرة التي تسيل و هي تقاوم سرقة مصر و تقزيمها من جديد لهي مدد غالي لحرية غالية منشودة حتى و ان بدا الدرب لها شاق و صعب .. من قال ان الحرية تُعطى للجبناء .. ان جيكا والحسيني ابو ضيف و  محمد الجندي و غيرهم  لهم ايقونات نور و كرامة و غضب لشعب  اعياه القهر و الفقر من اولئك المتاجرون باغلى و اسمى ما في حياتنا الدين .. ان التغييب و التضليل مهما امتلكا من قوة و بأس فهي قوة واهمة واهنه و بأس سينقلب على اللصوص و القتلة من مستبيحي هذا الوطن .. مصر باقية و هم راحلون .. مصر ستكسر القيد و هم بذات القيد سيأسرون .. الثورة باقية منتصرة مهما اعتقد بعكس ذلك الواهمون… و للحديث بقية

التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى