القوات المسلحة لم تستجب لتحذيرات الولايات المتحدة

قالت الكاتبة الأمريكية “جينيفر روبين”، أن القوات المسلحة المصرية لم تستجب لتحذيرات الولايات
المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى حبس وتدمير الرئيس المعزول محمد مرسي وحلفائه، أعلن النظام العسكري تشكيل حكومة تخلو من جماعة الإخوان المسلمين، مضيفة أنه بدلا من دمج جميع الأحزاب في نظام سياسي حيث يمكن إدارة الصراع، مصر لديها مجددًا حكومة تُحرض ضد الجماعة.
وأوضحت في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن الجماعة تصبح الطرف المتضرر خارج العملية السياسية، في إشارة إلى أنه من غير الواضح إذا ما كانت الجماعة سوف تحصل على المستوى ذاته من الدعم الشعبي الذي حصلت عليه قبل تحولها الكارثي في الحكومة.
كما أضافت الكاتبة، أنه في أثناء ذلك فإن عبادة الشخصية تتطور حول قائد الانقلاب العسكري، في إشارة إلى أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي يحمل منصب وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء، إلى جانب أن صورته ارتفعت بطريقة غير مألوفة لأولئك الذين شاهدوا صعود الديكتاتوريين في مصر، مؤكدة “إن السيسي طموح ولا يخشى من المخاطر”.
وأضافت “جينيفر”، أن الحكام الجدد للبلاد يبذلون جهودًا خارقة لوضع السيسي في المخيلة الشعبية باعتباره الوريث الشرعي، والأكثر مثالية الذي أنتجته القوات المسلحة المصرية حتى الآن، وهذا يزيد من مخاوف أن السيسي هو النسخة الحديثة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
فيما ترى الكاتبة الأمريكية، أن جماعة الإخوان تطورت إلى كيان أكثر تطرفًا وعنفًا، كما أن تجربة سجن الإسلاميين ساعدت على بلورة وجهة نظرهم بأن النخبة العسكرية المصرية هي نظام فاسد سياسيًا وملحد وغير شرعي، ويبدو ذلك مثاليًا للبعض فالجيش المؤيد لواشنطن يمارس الحكم الآن ويقود رجل الجيش القوي البلاد وتقف جماعة الإخوان خارج الحكومة.
محيط