أول انتخابات ديمقراطية بعد ثورة 30 يونيو بمدارس بنها

أجرى عدد من مدارس القليوبية أول انتخابات طلابية عقب ثورة 30 يونيو بإدارات المحافظة المختلفة، من خلال التصويت فى صناديق فى تجربة جديدة من نوعها، وفى أول تدريب عملى على الديمقراطية، وبسبب ضعف الامكانيات داخل المدارس اضطرت بعضها الى استخدام الكراتين الفارغة بعد اغلاقها بشكل محكم وعمل فتحة لدخول بطاقات الاقتراع.
شهدت إدارة بنها منافسات شرسة بين الطلاب للفوز بمنصب امين اتحاد الطلاب بالفصول، وتم إجراء عمليات التصويت لتصعيد تلك القيادات على مستوى المدارس تمهيدا لاجراء الانتخابات لاختيار اتحاد طلاب الادارات التعليمية ثم المحافظة.
وأكد مصطفى صلاح مدير مدرسة وروره 1 التابعة لإدارة بنها التعليمية انه تم اجراء انتخابات على مستوى جميع الفصول من خلال تصويت الطلاب الذين قاموا بترشيح انفسهم دون اى تدخلات فى اختياراتهم وتم اختيار لجنة للاشراف على عمليات التصويت اشرف عليها نخبة من الأخصائيين الاجتماعيين ومشرفى الأنشطة ومنهم إلى جانب لجنة من الإدارة لمراقبة آليات أول عملية ديمقراطية، مشيرا إلى أن الناجحين فى تلك الانتخابات سيتحملون مسئولية زملائهم ونقل مشكلاتهم ونبضهم إلى إدارة المدرسة وسيتم مشاركتهم فى مجالس الأمناء لنقل مشاكل الطلاب بواقعية للعمل على حلها.
من جانها، قالت عبير محمد أخصائية اجتماعية وإحدى المشرفات على عمليات التصويت قائلة إن تلك التجربة تمثل (كى جى) ديمقراطية، فالطالب المصرى بعد ثورة 30 يونيو تغير كثيرا وصارت أراؤه تعبر عما بداخلة من رغبة فى التغيير، مضيفة أنه تم التجهيز لتلك الانتخابات والتى شهدت واقعة طريفة وهى قيام طلاب أحد الفصول بالصف السادس بإبطال أصواتهم بعد فوز البنات عليهم فى تلك الانتخابات.
من جانبها، أكدت الدكتورة بثينة كشك وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، إن المديرية تعمل على توفير المناخ الديمقراطى وتعويد الطلاب على إبداء رأيهم فى الأمور المحيطة بهم واختيار من يمثلونهم.
الوطن