الأخبار

فورين بوليسي: 49% يحترمون مرسي.. ولا يزال المصريون يثقون في المؤسسة العسكرية أكثر من أي مؤسسة أخرى

نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة “جرينبرج كوينلان روزنر” الأمريكية، برعاية “إسرائيل بروجكت” – منظمة دولية موالية لإسرائيل لها مقر في واشنطن وآخر في القدس، الشهر الماضي بين 815 مصري، نصفهم من السيدات.
تم إجراء الاستطلاع اعتمادا على سلسلة مقابلات شخصية أجرتها المؤسسة، وقالت المجلة الأمريكية إن النتائج أظهرت الآراء الإيجابية المصرية المتزايدة نحو إيران، حيث أيد 65% من المشاركين في الاستطلاع تجديد العلاقات مع إيران. وأن 61% منهم يؤيدون المشروع النووي الإيراني، مقارنة بـ41% في أغسطس 2009. كما اعتقد 87% منهم أنه ينبغي على مصر وإيران الحصول على أسلحتهم النووية الخاصة.
أضافت فورين بوليسي وفقا لنتائج الاستطلاع، أن 62% من المصريين المشاركين، اتفقوا على أن “إيران ورئيسها أحمدي نجاد، أصدقاء لمصر”، على الرغم من أن 68% كان لديهم أفكار سلبية حول المسلمين الشيعة.

 

وبحسب النتائج التي نشرتها المجلة، لا يزال المصريين يثقون في المؤسسة العسكرية أكثر من أي مؤسسة أخرى في مصر. حيث يكن 64% الاحترام للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ووافق 81% على المهمة التي يقوم بها المجلس. فيما توصلت النتائج إلى أن 49% يحترمون مرسي، وجماعة الإخوان بنسبة 43%، و40% لحزب الحرية والعدالة، و11% فقط لحزب النور السلفي.

 

جوش بلوك، المدير التنفيذي لإسرائيل بروجكت، أخبر فورين بوليسي أن الإحصائيات تظهر تأثير تواصل مرسي مع إيران، وخطر الانتشار الإقليمي للأسلحة النووية، إذا نجحت إيران في الحصول على قنبلة نووية.

 

وأضاف بلوك للمجلة: “هذا أمر مخيف جدا للأشخاص المعارضين لانتشار الأسلحة النووية، ناهيك عن البلدان غير المستقرة في أكثر بقاع العالم اضطرابا. 87% يريدون أن تعد مصر أسلحة نووية، احتضان مرسي الخطير لإيران يؤدي إلى تغيير مفاجئ لصالح طهران، التي طالما نظر إليها المصريون كأكبر تهديد لهم”.

 

تابعت المجلة الأمريكية نشر نتائج الاستطلاع، حيث قالت إن 2% فقط يقولون إن تقوية العلاقات مع البلدان الإسلامية ينبغي أن يكون من أولويات مرسي. ورأى 45% منهم أن مصر تحتاج إلى التركيز على الأمور الداخلية، وأن تكون أقل انشغالا فيما يتعلق بالسياسات الإقليمية.
كما رفض 74% من المشاركين التمتع بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وهي النسبة التي ارتفعت جدا، مقارنة بـ26% في أغسطس 2009. فيما أيد التوصل إلى حل للمشكلة الفلسطينية الإسرائيلية بين البلدين، 30% فقط. ورأى 77% أن اتفاقية السلام مع إسرائيل لم تعد مفيدة وينبغي إلغائها.

 

ألقى بلوك اللائمة في هذه النسب المرتفعة ضد إسرائيل، على موقف السياسيين المصريين البارزين منها، مثل جماعة الإخوان التي تعرف إسرائيل بـ”الدولة العنصرية التوسعية”. أضاف بلوك: “حقيقة تعبير مرسي وقيادات سياسية أخرى في مصر عن ازدرائهم لاتفاقية السلام أدى إلى هذا الانحدار في المواقف الشعبية من إسرائيل”.

 

الاستطلاع سأل المصريون المشاركون عن آرائهم حول بعض السياسيين الأمريكيين، وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون هي الأكثر شعبية بنسبة 25%. بينما حظى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما بـ16%، والمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، ميت رومني بـ8% فقط، بالرغم من أن نصف المصريين المستطلعة آرائهم لم يكونوا على علم بمن هو رومني أساسا.

 

وكانت الإجابة على السؤال الذي طرحه القائمون على الاستطلاع: هل تعتقد أن الرئيس أوباما يتخذ صف العرب أم صف إسرائيل، هي “إسرائيل” بنسبة 68%. فيما رأى 60% منهم أن رئاسة أوباما كانت “أمر سلبي” للعالم العربي.

 

يذكر أن إسرائيل بروجكت، قامت ببرنامج للتواصل مع العالم العربي، يركز على الإعلام الاجتماعي، وأسست صفحة على موقع فيسبوك بعنوان ” Israel Uncensored” أو إسرائيل بدون رقابة.

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى