خبراء: عودة العنف بسيناء للضغط على الجيش لإلغاء حظر تملك «أراضي الحدود»

رجح خبراء عسكريون أن عودة العنف فى سيناء، بشكل واضح خلال الأيام الأخيرة، سببه محاولة ضغط أصحاب المصالح على القوات المسلحة في التراجع عن قرار حظر تملك أراضي سيناء المتاخمة للحدود.
وأصدر الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ديسمبر الماضي، قرارا بحظر تملك أو حق انتفاع أو إيجار أو إجراء أي نوع من التصرفات، في الأراضي والعقارات الموجودة بالمناطق الاستراتيجية ذات الأهمية العسكرية، والمناطق المتاخمة للحدود الشرقية لجمهورية مصر العربية، بمسافة 5 كيلومترات غرباً، ما عدا مدينة رفح والمبانى المقامة داخل الزمام وكردونات المدن فقط، والمقامة على الطبيعة قبل صدور القرار الجمهوري رقم204 لسنة 2010
وقال اللواء طلعت أبومسلم، الخبير العسكري، إن تكرار الحوادث في الفترة الأخيرة بعد فترة هدوء ينبىء بشكل واضح عن وجود علاقة شبه أكيدة بين صدور قرار بحظر تملك أراضى سيناء المتاخمة للحدود، والذى يرفضه عدد كبير من أبناء سيناء.
وأضاف «أبومسلم» أن محاولة عمل احداث ارهابية مثل تفجير كنيسة رفح أو عمليات القتل العشوائس ستزيد فس محاولة للضغط فى إتجاه التراجع عن القرار وهو ما لن ترضى به القوات المسلحة.
وحذر «أبو مسلم» من محاولات الابتزاز عن طريق الإرهاب، مؤكدا أن هناك جانب إسرائيلى يحرك الأمور بالتعاون مع الإرهابيين والعناصر الخارجة فى سيناء.
من جانبه أكد اللواء عبد اللطيف البديني، الخبير الإستراتيجى أن حالة الإنفلات الأمني تسود البلاد بشكل عام، مشيرا إلى أن هناك عناصر متمركزة في سيناء، تنشط أحيانا وتخمد حسب المخططات التي سعى لها، وأكد على أهمية تعاون أبناء سيناء فى الكشف عن العناصر الخارجة.
ومن جانبه رفض الشيخ عيد أبو سنجر شيخ قبيلة الترابين فكرة ربط عودة أعمال العنف فى سيناء بقرار حظر التملك، مؤكدا أن لقاءهم مع قيادات القوات المسلحة فى هذا الشأن كان إيجابياً، واحتوى حالة الغضب والإحتقان التي سادت فى سيناء بعد القرار، وقال:« أبناء سيناء لا يمكن أن يتورطوا فى مثل تلك الأمور فهم من يحاولوا الحفاظ على الأمن وليس إشاعة الفوضى كما أنهم يثقون فى القوات المسلحة وقراراتها حى ولو اختلفت مع مصالحهم».
الوطن