الأخبار

خلافات سلفية بين حزبى النور والشعب واتهامات متبادلة

 

 

اختلاف المدارس السلفية وتناقض افكارها يبدو ان ملامحه بدأت تظهر على الساحة السياسية بالتزامن مع انطلاق حزب الشعب الذي يمثل الذراع السياسية للجبهة السلفية والتي تنتمي منهجيا لسلفية القاهرة.

التحرير فتحت نقاش حول نقاط الاختلاف بين كلا الحزبين  وتطرق الحديث لتخاذل التيار السلفي مع الثورة والثوار والجدل حول تعيين مرجعيات شرعية للأحزاب الإسلامية والنظرة لمستقبل كل حزب والتحالفات التي يعتمد عليها الشعب لمواجهة النور .

الدكتور يونس مخيون المتحدث الإعلامي لحزب النور يرد على اتهامات الشعب لهم بالتشيع بسبب اعترافهم بالمرجعيات الشرعية، ان تعيين مرجعيات شرعية للحزب هو أصل في الشرع فلابد ان نرجع إلى العلماء في المسائل الشرعية متسائلا «من الذي سيخبرنا الأحكام الشرعية وجميع مواقفنا مبنية على كتاب الله وسنة رسوله مستدلا بقول الله» واطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم «متابعا» من يتبع العلماء يتبع الحق ومن لا يتبع الحق يتبع الشيطان ولا يمكن ان نصل الى الحق بدون معرفة أراء أهل العلم.

مخيون يرد على الانتقادات الموجهة لهم من حزب الشعب الخاصة بعدم اتخاذهم  مواقف ثورية منذ مشاركتهم في الحياة السياسية قائلا، لقد قدمنا مواقف ثورية عديدة ولن يصحح مسارنا حزب مثل الشعب واقول لهم هناك فرق بين الشجاعة والتهور والنزول الى الميدان ليس دليلا على الشجاعة.

«خذلوا الثورة والثوار» اتهام اخر وجهته الجبهة السلفية لـ« النور» ويرد مخيون عليه بحماسة شديدة لم نخطئ في جميع مواقفنا لأن تصرفاتنا مبنية على قياس المصلحة والمفسدة ولا نقبل على شئ الا بعد معرفة رأي الأغلبية وعندما نقع في خطأ فإنه يكون غير مقصود وكان هناك اختلاف في الرؤى في بعض الأحداث التي لم نشارك فيها .

مخيون يتحدث عن الفارق بينهم والشعب في المنهج موضحا ان هدف النور هو تطبيق الشريعة الإسلامية ونصرتها وانهم يرحبون بأي حزب يتبني نفس الهدف ويعمل على تحقيقه مشيرا الى ان الدعوة السلفية يميزها وحدة المنهج اما الشعب فيحمل رؤى متناقضة ولا يجمعهم هدف واحد متوقعا عدم استمرارية الشعب في العمل السياسي وفي حال تمكنوا من التأثير على شعبية النور سيكون التأثير محدود جدا بحد قوله.

وفي المقابل يقول الدكتورطارق عبد الرحمن المتحدث باسم حزب الشعب، الاحزاب السلفية الموجودة على الساحة السياسية ومن بينها النور تنظر للعلمانية بأنها مضادة للإسلام لكن نحن لا نفرق بين حزب مثل الدستور وأي كيان إسلامي لأن الفقه واحد والمرجعية واحدة موضحا السياسة تعترف بفقه الواقع وليس من المنطق ان تسيطر شخصيات دعوية على كيان سياسي مثل الذي يتم في حزب النور لأنه لا يعرف الرجال بالحق، نحترم كل من يتبع الشرع ويقوم عليه لكن بدون ان يعترف بالمرجعيات الشرعية لأن تحديد شخصيات كمرجعيات شرعية يدخلنا في شبهة التشيع، متابعا نريد ان لا يقوم الشخصيات التي تقوم بدور المرجعية الشرعية للأحزاب السلفية عدم تزكية انفسهم لأن ذلك فيه حرمانية نحن لا نعترف إلا بهيئة كبار العلماء.

المتحدث باسم حزب الشعب انتقد حزب النور لعدم اتخاذ مواقف ثورية منذ مشاركتهم في الحياة السياسية مفسرا الانسحاب من الميادين امر غير مقبول وبالرغم من ان جميع الاحزاب الاسلامية خرجت من رحم كيان واحد لكنه ليس شرطا ان يكون مواقفهم واحدة، نحترم القاعدة الشرعية التي يتبعها الاحزاب السلفية والتي تتمثل في جلب المنفعة ودرء المفاسد لكن يوجد قاعدة شرعية اخرى تقول انه اذا كان اتفاق الأمة على امر فانه يقدم على اختلافها عليه  لذلك يجب ان تستمر الثورة ولا نترك الميدان نهائيا.

عبد الرحمن يعلق على انتقاد حزب النور لهم بسبب اعترافهم بمصطلح مدنية الدولة قائلا لا يوجد حزب ما يسمى بالحزب الاسلامي فجميع الاحزاب مدنية وهناك من له مرجعية اسلامية ونحن نسعى لتعريف المدنية بشكلها السليم.

وعن اتهامهم بعدم وجود هدف يجمعهم يرد، هذا كلام غير صحيح، لدينا وحدة منهج لكننا نفتح الباب للافكار الجديدة  ونتعامل مع الواقع  من خلال التأثير على الشارع لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بقوة ونحن ما زلنا في مرحلة تنظيمية.

المتحدث باسم الشعب يرد على توقعات قيادات حزب النور بفشل تجربتهم السياسية كاشفا عن انهم علاى تواصل تام مع   الشيخ حازم ابو اسماعيل وانهم قرروا انشاء حزبهم بعدما قال لهم ابو اسماعيل انه سينتظر حتى  الانتهاء من المسودة النهائية للدستور.

واستكمل،  قررنا الاعلان عن الحزب لاننا نعلم اننا سنفشل اذا لم نتواجد على الساحة السياسية وهناك توافق مع الشيخ حازم ابو اسماعيل وسننضم لحركته لكنه ما زال متريث حتى الان.

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى