«الإخوان» ترد على «شفيق»: عُد إلى مصر وقف أمام القضاء

رفضت قيادات جماعة الإخوان المسلمين ما ذهب إليه المرشح الخاسر في انتخابات رئاسة الجمهورية، والمتهم الهارب أحمد شفيق، بحدوث تزوير في انتخابات الرئاسة، وتقديمه ما قال إنها مستندات تشير إلى نجاحه ضد مرشح حزب الحرية والعدالة الرئيس محمد مرسي، معتبرين ذلك نوعا من «الهلوسة»، وطالبوه بالعودة إلى مصر أولاً على أن يفصل القضاء في أي نزاعات بعد ذلك.

 

وقال الدكتور محمد جمال حشمت، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن هذا الكلام «متأخر جدا ولا قيمة له، في ظل وجود المادة 28 من الإعلان الدستوري، التي تحصن نتائج الانتخابات الرئاسية، وتجعلها نهائية بشكل قاطع، وغير قابلة للطعن أو النقض».

 

وأشار «حشمت» إلى وجود محاضر الفرز، وإعلان النتائج، التي أوضحت بجلاء نجاح محمد مرسي، مرشح الحرية والعدالة، في الانتخابات، مشددًا على أن «شفيق» يحاول إلصاق تهم التزوير بمرسي، «وهذا لن يحدث، لأن قضية مطابع الأميرية متهمة فيها وزارة الداخلية فقط، دون غيرها من الأطراف المعنية بالقضية».

 

وشدد على أن المستندات التي قدمها «شفيق» إلى النائب العام «مزورة، وعلى القضاء التحقيق في ذلك، وفي حال ثبات تزوير هذه الأوراق على القضاء التحقيق مع فاروق سلطان، رئيس اللجنة العيا للانتخابات، على اعتبار وجود توقيعه على المستندات التي قدمت للنائب العام».

 

وأوضح أن «المتهم الأول بالتزوير وشراء الأصوات هو أحمد شفيق، بشهادة المواطنين الذين حصلوا على أموال من أجل التصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى المليارات التي دخلت إلى البلاد دعما له».

 

من جانبه قال الدكتور هشام الدسوقي، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إنه «من السهل تزوير مثل هذه المستندات في ظل انعدام الأمن في الوقت الحالي»، معتبرا ما ذهب إليه «شفيق» من اتهام مرسي بتزوير الانتخابات أنه نوع من «السفه والسخف».

 

واتهم «الدسوقي» أحمد شفيق بـ«محاولة التشويش على نجاحات الرئيس محمد مرسي، والسعي إلى إفشاله وإسقاط الدولة، وزعزعة الاستقرار بمثل هذه الدعاوى»، مشددًا على أن «شفيق» يحاول لفت انتباه الرأي العام عن قضية منع «بناته» من التصرف في أموالهن ومن السفر.

 

و«شفيق»، الصادر بحقه قرار بالحبس الاحتياطي، متهم بإهدار المال العام، في قضية تخصيص أراضٍ تابعة لجمعية الطيارين، لعلاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس السابق، في الإسماعيلية، بأسعار بخسة وبالمخالفة للقانون.

 

وطالب «الدسوقي» أحمد شفيق بالنزول إلى مصر، والوقوف أمام القضاء إن كان يعتقد أنه على حق، بدلاً من الحديث عن تزوير الانتخابات من خارج مصر.

 

كان المرشح الرئاسي الخاسر الفريق أحمد شفيق شكك في النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة، ونشرت حمتله الانتخابية على شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك» مستندات تزعم من خلالها أن «شفيق» هو الفائز في جولة الإعادة، التي خاضها ضد الرئيس الحالي الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.

 

وتضمنت الصور المنشورة على صفحة حملة شفيق صورا ضوئية مدعومة بتوقيع رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار فاروق سلطان، وختم النسر.

 

يأتي  ذلك بعد صدور قرار بمنع بنات «شفيق» من التصرف في أموالهن والسفر خارج البلاد.

المصري اليوم

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى