ناج من رحلة الأشباح فى ليبيا:

إبراهيم طلبة لـ” الدستور الأصلي” : ثوار “إجدابيا” مجرمين مثل إخوان مسلمى مصر… يتحكموا فى المصريين هناك.. والسفارة المصرية ردت على وقت الازمة ” متجيش هنا تانى”
إبراهيم طلبة احد الناجين من كماشة الميليشيات الليبية المسلحة فى حادث اختطاف السائقين المصريين فى ليبيا، نجح فى الفرار من قبضة العصابات هناك قاطعاً بسيارته نحو 250 كيلو متر، مغيراً طريق عودته خشية اختطافه أسيراً لـ” ثوار إجدابيا” المجرمين والذين يشبههم طلبة بإخوان مسلمى مصر، عاد لأسرته سالماً، فى محافظة الغربية، وأقسمت زوجته المتواضعة القاطنة فى قرية ” أبيج” بكفر الزيات، على إقامة ” ليلة” لوجه الله، “التحرير” التقته، يروى تفاصيل المأساة التى عاشها داخل الأراضى الليبية.
“الثوار فى إجدابيا، عاملين زى الإخوان فى مصر.. عايزين يتحكموا فى المصريين إللى هناك” بهذه الكلمات بدأ إبراهيم طلبة عوض، حديثه مشيراً أنه يعمل سائقاً منذ 10 سنوات على شاحنات ومقطورات تسافر ليبيا لنقل عدد من البضائع والمنتجات المصرية، وقبل العيد بنحو 15 يوم سافر برفقة ثلاثة من أصدقائه، على شاحنات كبيرة، وفى أول أيام عيد الأضحى، علم باختطاف 70 سيارة يستقلها مصريين بعدها ، بعدها تسرب الخوف إليه، خاصة وانهم مضطر للعودة من طريق “إجدابيا” فى عودته لمصر لإنهاء بعض أعماله التجارية هناك.
طلبة، أضاف لـ” الدستور الأصلي” أصابنا الجنون والصدمة بعد علمى بطلب ميليشيات ليبيا، بضرورة الإفراج عن ذويهم المحتجزين، داخل سجون بلدى مقابل إطلاق سراح السائقين المصريين فى ليبيا، وكانت صدمته تتمثل فى كيف يتم مقارنة مجرم باخر برىء ولا ذنب له سوى أنه خرج باحثاً عن لقمة العيش، وتابع طلبة بأنه وزملائه السائقين المعتادين على نقل وتصدير البضائع المصرية للجانب الليبى، فكيف تكون حياتهم مهددة بهذه الطريقة رغم دخولهم أراضى ليبيا، بطريقة مشروعة.
ولفت إبراهيم صاحب الثلاثين عاماً، فى حديثه بأن الثوار فى ليبيا وتحديداً ” إجدابيا ” مثل جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، على حد وصفه، يتعمدوا التحكم فى امور وحياة المصريين المقيمين فى ليبيا، وغهانتهم بشكل ملفت، لدرجة انه ينصب من نفسه والياً عليهم ، يفتشهم بعد إرتدائهم زى الجيش، ويستولى على اموالهم، وفى أحد المرات قتلوا أحد السائقين بمحافظة الغربية، مركز كفر الزيات، وقطعوا فى مرة اخرى إصبع أخر يدعى” عادل” بعد ان استولوا على سيارته وأشعلوا النيران فيها.
وسرد إبراهيم ما تعرض له” بعدما تسرب الخوف إلى وعلمت بمصير زملائى فكرت فى السير من طريق اخر لا يمر على قرية “إجدابيا” وقررت ان أضحى ببعض المعاملات التجارية وأموال لى، حتى أفادى ما تعرض له أصدقائى”، بعدها نصحنى أحد المقربين أن أسلك طريق صحراوى أخر على “بنى غازى” لكنه اخبرنى اننى سأضطر إلى قطع نحو 250 كيلو متر، بمفردى، وتابع بأنه اضطر للموافقة بعدما علمت أن أعداد السائقين من زملائى المختطفين فى تزايد مستمر، بعد السطو عليهم واحتجازهم تحت تهديد اللاسح بالإكراه، وتزايدت مدة المهلة، التى منحتها الميليشيات الليبية المسلحة للحكومة المصرية نظير إطلاق الرهائن المحتجزين لديها.
” لابد من قوانين تحمى المصريين فى الخارج” هكذا يطالب إبراهيم بعد المأساة التى عاشها داخل ليبيا، مشيراً أنه ذهب طيلة الأيام الماضية إلى السفارة المصرية، لنجدتهم وحمايتهم ، إلا أن السفارة المصرية فى طرابلس ردت عليهم ” متجيش هنا تانى” ، وأضاف أن الأيام الصعبة فى حياتهم الأليمة التى تحاصرهم فيها الديون من كل جهة، مضطرين لمواجهتها من أجل سداد الأقساط المتراكمة عليه، بعد دخوله شريكاً فى سيارة نقل بضائع، لتحقيق مكسب يكفى نفقات أسرته.
الدستور الاصلى