هدوء فى «فيرجسون» الأمريكية

سادت حالة من الهدوء الحذر، مساء أمس الأول وصباح أمس، فى الولايات المتحدة، بعد يومين من الاشتباكات العنيفة والاحتجاجات ضد الشرطة الأمريكية بسبب تبرئة الشرطى قاتل الشاب الأسود مايكل براون. فيما ترددت أصداء الغضب فى لندن مع خروج آلاف للتظاهر أمام السفارة الأمريكية، مرددين هتافات رددها متظاهرو «فيرجسون»، ومنها «حياة السود غالية» و«ارفع يديك ولا تطلق النار».

ومع حلول «عيد الشكر» تراجعت أعداد المتظاهرين أمام مبنى شرطة «فيرجسون» بولاية «ميزورى» الأمريكية، ونفى حاكم الولاية جاى نيكسون إمكانية إعادة محاكمة الضابط القاتل. وأعلنت الشرطة الأمريكية فى «لوس أنجلوس» اعتقال 180 متظاهراً أغلقوا طريقاً سريعاً، فيما اعتقلت شرطة «نيويورك» عشرات المتظاهرين، بينما أعلنت شرطة «سانت لويس» فى «ميزورى» اعتقال 58 شخصاً خلال التظاهرات بتهمة ارتكاب أعمال جنائية مسلحة والهجوم على قوات الشرطة وإحراق السيارات والشركات.

ولفتت صحيفة «يو.إس.إيه توداى» الأمريكية إلى أن المتظاهرين دعوا إلى مقاطعة «الجمعة الأسود»، وهو «اليوم السنوى للمبيعات» فى المتاجر الأمريكية، وعدم الشراء من المتاجر، وذلك بغرض جذب الانتباه وتسليط الضوء على الشاب الأمريكى الذى قُتل برصاص الضابط. من جانبها، قالت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية إن تقارير كشفت عن إحباط محاولة لاثنين من «سانت لويس» كانا يخططان لتفجير «قوس جيت واى» الشهير فى ولاية «ميزورى»، لاغتيال اثنين من العناصر البارزة فى قضية قتل «براون»، وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن الأمريكيين الاثنين كانا ينويان تفجير القوس الشهير واغتيال المحامى العام لمدينة «سانت لويس» ورئيس شرطة «فيرجسون» توم جاكسون، على خلفية علاقتهما بقضية مقتل «براون». وقالت «فوكس نيوز» إن التقرير كشف عن أن الاثنين اشتريا بالفعل قنبلة أنبوبية وأخفياها وكانا فى طريقهما إلى شراء عدد من القنابل الأخرى، إلا أنه تم القبض عليهما قبل أن تبرئ المحكمة الضابط المتهم بقتل «براون». وقالت وكالة أنباء «أسوشييتدبرس» الأمريكية، إن التظاهرات التى اندلعت على أساس عنصرى تسببت فى زيادة استثنائية فى أرقام مبيعات الأسلحة للأمريكيين البيض، فى عدد من المدن الأمريكية وفى «ميزورى» بشكل خاص، حيث ارتفع عدد الأسلحة المبيعة يومياً إلى 30، فى مقابل 5 قطع فى السابق.

الوطن