“الدستور الجديد” يحافظ على الإسلام أكثر من “دستور الإخوان”

أكد القيادي بحزب النور السلفي المهندس صلاح عبد المعبود، أن الدستور الحالي يُحافظ على “الشريعة الإسلامية” أكثر من دستور جماعة الإخوان، الذي وضع في العام 2012، مشيراً إلى أن حزبه أعلن تأييده للتعديلات الدستورية التي أقرتها لجنة الخمسين، لأنها تتناسب مع المرحلة الحرجة التي تمر بها مصر الآن.
وقال “عبد المعبود” في تصريحات لـ”24 الأماراتى”: “نجح الدستور في وضع عدد من التوازنات في المواد الخاصة بالحريات، وتحديد مواد تهدف لوضع قانون للعدالة الانتقالية، إضافة للاهتمام بالتعليم والصحة، وجميعها عوامل إيجابية تصب في صالح المجتمع”.
وبسؤاله عن إطلاق الحزب لحملة للتصويت بـ”نعم” على الدستور، قال القيادي السلفي: “هذه الحملة تستهدف حشد القواعد الشعبية للحزب في المحافظات المختلفة، وتنظيم مجموعة من الندوات والمؤتمرات، لشرح مواد الدستور للمواطنين، وخاصة الشباب، إضافة إلى تكثيف تواجد قيادات الحزب في وسائل الإعلام؛ لتوضيح أهم مواد الدستور للشارع”.
أما عن الاتهامات التي يوجهها أنصار الرئيس المعزول لحزب النور بـ”خيانة الإسلام والتنازل عن مواد الشريعة الإسلامية”، قال عبد المعبود: “حزب النور هو الذي وضع المادة 219 (المتعلقة بتفسير مبادئ الشريعة الإسلامية) في دستور العام 2012 رغم اعتراض الإخوان”، مشيراً إلى أن اتهام الحزب بخيانة الإسلام “لا أساس له من الصحة”، ويدل على أن صاحب هذه الاتهامات لم يقرأ الدستور، مؤكداً أن الدستور الحالي يحافظ على المرجعية الدينية من خلال المادة الثانية.
واستطرد قائلاً: “من يتهمنا بالخيانة عليه أن يأتي بالبرهان، ولا يطلق اتهامات كاذبة يروجها البعض للانتقام من الحزب، لرفضه مشاركة الإخوان في مواقفهم وعنفهم ضد المجتمع، فنحن كنا نحرص على المادة 219 في دستور العام 2012 على الرغم من رفض الإخوان لها”.
وتابع عبد المعبود: “الإخوان يرفضون حزب النور منذ البداية، وهذا هو سبب خلافنا الدائم معهم، وظهر ذلك تحديداً في شهر يناير الماضي، عند إعلان حركة المحافظين وإقصاءهم لنا، وبعد ذلك زاد الخلاف بيننا في مجلس الشورى السابق، وتطور الأمر حينما رفضنا الحشد للتظاهر معهم ضد 30 يونيو”.
وكان نائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي استنكر الحملات التي يشنها عدد من الفصائل، لإثارة الشكوك حول التعديلات الدستورية الأخيرة، وتوجيه اتهامات لاذعة لحزب النور، بعد دعوته المواطنين للتصويت بـ”نعم”.
وقال برهامي، في بيان صادر عنه السبت: “كيف يكون إقرار مشروع الدستور طعنة للمشروع الإسلامي، وقد حافظ على مواد الهوية؟”، مُشدداً على أن حزب النور قد شارك في لجنة الـ50، من أجل مهمة الحفاظ على الهوية الإسلامية لمصر.
الموجز