ساعة الصفر أقتربت

في ظل أحداث الارهاب التي تحدث في سيناء من هجوم على الاكمنة في العريش وتفجيرات في اماكن متفرقة منها، وكان أخرها أمس، اطلاق مسلحين مجهولين قذيفة “آر بي جي” علي كمين للجيش بالساحة الشعبية برفح شمال سيناء، بهدف زعزعة الأمن الوطني المصري وترويع الامنين لإظهار للشعب المصري والعالم الخارجي بأن القوات المسلحة لن تقوم بدورها في حماية البلاد وحدودها.
حيث عقد اجتماع مساء أمس بمدينة العريش ضم قيادات من وزارة الداخلية لبحث تداعيات الموقف الأمني في سيناء في ظل تصاعد الهجمات من جانب العناصر المسلحة والمقار والأكمنة الأمنية في عدة مواقع في سيناء والتي بلغت نحو 33 هجمة علي مدي 12 يوما منذ بيان القوات المسلحة بعزل مرسي وذلك بهدف وضع سيناريوهات لمواجهة هذه العناصر، وقد ضم الاجتماع قيادات امنية بوزارة الداخلية من بينها مساعد الوزير للأمن العام ,ومساعد الوزير للمباحث الجنائية , ومساعد الوزير لأمن سيناء.
في الوقت ذاته، قالت مصادر أمنية في سيناء ان طائرات حربية حديثة ستستخدم في الحملة الخاصة بمطاردة العناصر الإرهابية المسلحة فى سيناء بعد تحديد البؤر الاجرامية المنتشرة في عدة مناطق بسيناء خاصة جنوب الشيخ زويد ورفح بالاضافة الي رصد تحركات العناصر الارهابية والمناطق التي تلجأ اليها عن طريق طائرات الهليوكوبتر والاباتشي، مضيفة أن ساعة الصفر لبدء الحملة ستكون مفاجأة للعناصر التي تستعد للقيام بتفجيرات في ذكرى غزوة بدر الموافق العاشر من رمضان، مؤكداً أن هناك لنشات تابعة للجيش تقوم بحراسة الشواطئ قبالة رفح والشيخ زويد والعريش خشية خروج عناصر الي الشاطئ قادمة من قطاع غزة بعدما ترددت أنباء عن وجود كتيبتين في غزة تراقبان أجهزة الأمن في سيناء.
ومن جانبه استبشر الاهالي والمواطنون في شمال سيناء خيرا بان تكون الايام القادمة هي ساعة الحسم لمواجهة العناصر المسلحة وملاحقة الخارجين عن القانون، حيث اكتظت الأسواق والشوارع فى مدينة العريش بالمواطنين للتسوق وشراء الاحتياجات الضرورية، وقامت السيدات والرجال بالتسوق وشراء احتياجات الاسرة لاعداد وجبات الافطار بعد صيام يوم رمضان الكريم .
حيث رأى احمد سلامة من اهالى العريش أن عودة النشاط والحياة إلى المدينة أمر طبيعي، فلا يمكن للمواطنين البقاء في منازلهم، وليس أمامهم خيار سوى التعود على الوضع الراهن الذي قد يطول، مشيراً إلى أنه خرج كغيره من المواطنين لشراء بعض الاحتياجات الأساسية لمنزله، واضاف ان ما تشهده المحافظة غريب عليها ويتمني ان تقوم القوات المسلحة بحملة سريعة حتي تدخل البهجة علي ابناء سيناء الذين يمرون حالة نفسية سيئة مع تكرار حوادث القتل.
وفي السياق ذاته، أحد أهالي سيناء اسامة الغول ان الروح المعنوية لدي المواطنين مرتفعة بعد تدخل القوات المسلحة وقيام طائرات الاباتشي بالتحليق واستهداف المسلحين، وان المواطنين بداوا في التحرك والتسوق وسط ارتفاع الروح المعنوية لديهم وهم يشاهدون دوريات الشرطة والجيش معا ساهرة لحماية امن الوطن والمواطن، معتبراً أن الفترة الماضية كانت بمثابة الكابوس نظراً لما شهدته من احداث مأساوية وزرع الخوف والرعب غي نفوس المواطنين في مختلف مراكز المحافظة.
في حين اوضح احمد السيد 44 عاما مدرس، ان ارض الفيروز اصابها شلل تام من جراء انتشار المسلحين الذين بثوا الخوف في نفوس المواطني دون تفرقة بين مسلم ومسيحي لكن المواجهات التي تقوم بها الشرطة والجيش ومن وراءهما الشعب ضد هؤلاء تسببت في رفع الروح المعنوية لدي المواطن البسيط ورسم البهجة علي وجوه كساها الحزن طيلة الفترة الماضية.
صدي البلد