الأخبار

العالَم فى فوضاه العارمة..

18

 

 

** فى عالمنا الراهن نُظم وحكومات شعوبها تحتاج إليها، كما توجد حكومات ونظم أخرى هى التى فى أمس الحاجة إلى الشعب (أى شعب والسلام)، ولكن الكوكب لا يخلو من حكومات وشعوب كلتاهما يستطيع الاستغناء عن الآخر، بسهولة ومن دون أضرار تُذكر.. انظر حولك من فضلك.

** فى الولايات المتحدة وكثير من بلدان الغرب الرأسمالى ينتشر حاليا مصطلح «السياسيون الجدد» الذين بدؤوا من سنوات صعود قوى وحثيث إلى سدة الحكم فى هذه البلدان.

«الحكام الجدد» هؤلاء لم يعد التصنيف القديم (يمين ويسار ووسط، وخلافه) ينطبق عليهم وإنما أغلبهم ينافس زملاءه الآخرين ويشتبك معهم طول الوقت فى مباراة حارة جدا، الفائز فيها هو الذى يتمكن من «نشل» كل برامج اليمين وسياساته.. كما أن السمة الأساسية التى تجمع طبقة الحكم الجديدة تلك هى تمثيلهم المخلص، ليس للجمهور الذى انتخبهم ولا الأحزاب التى رشحتهم، ولكن للشركات ورجال الأعمال وأصحاب المصالح الذين يرعونهم ويدعمون صعوهم!!

** على سطح الكرة الأرضية الآن ثلاثة أصناف من الدول والبلدان تتنوع حسب علاقتها بحقوق الإنسان، أولها تنتهك الحقوق الإنسانية لمواطنيها كلها أو أغلبها، والصنف الثانى عبارة عن حزمة دول تحترم (نسبيا) عددا لا بأس به من هذه الحقوق، أما الصنف الثالث من بلدان الأرض فيتميز بأن «الإنسان» الذى يعيش فيها لا يُحترم ولا يعرف أصلا حقوقه.. وانظر حولك برضه.

** فى أقطار الخليج العربى تقول البيانات والأرقام الرسمية إن عمال وعاملات المنازل بمن فيهم مربيات وجليسات الأطفال، لا تزيد نسبة التابعين منهم لجنسيات عربية عن ثلاثة فى المئة فقط والـ97 فى المئة الباقية يحتكرها عاملات وعمال ومربيات أجانب (أغلبهم من دول آسيوية) لا يعرفون العربية ولا ينتمون إلى ثقافتها.. ومع ذلك فإن شعار «الحفاظ على خصوصية الأمة وهويتها وتقاليدها» هو أمضى وأقوى الأسلحة المستعملة حتى الساعة فى مقاومة التطور والحداثة ومنعهما من لمس زيل «فستان» الوطن الكبير!!

** كشفت وزارة الزراعة الأمريكية فى تقرير أذاعته مؤخرا أن واحدا على الأقل من كل عشرة مواطنين ينتمون لهذا البلد الأغنى والأقوى فى كوكبنا، لا يستطيع أن يوفر لنفسه ثمن ثلاث وجبات طعام يوميا.. وأشار التقرير نفسه إلى أن 32 مليون مواطن أمريكى اضطروا إلى اللجوء إلى الهيئات والمنظمات الأهلية والحكومية العاملة فى برامج «مكافحة الجوع»!

** العديد من المنظمات والهيئات الاقتصادية والمالية العالمية (منها صندوق النقد والبنك الدوليان) يتوقعون أو يرجحون أنه بحلول العام 2016 أو العام الذى يليه، سوف تقفز الصين إلى رأس قائمة دول العالم من حيث قيمة وحجم ناتجها القومى الإجمالى، وبذلك ستزيح الولايات المتحدة الأمريكية عن هذا الموقع الذى ظلت تحتكره وحدها ومن دون منازع طوال ما يزيد على قرن كامل من الزمان.. غير أن القفزات الاقتصادية الصينية الهائلة التى وضعتها الآن فى موضع ثانى أكبر اقتصاد فى عالمنا الراهن، لم تجعل شعب هذا البلد يغادر سجن «العالم الثالث» بمشكلاته ومآسيه الاجتماعية، إذ ما زال الصينيون يقبعون فى الترتيب رقم 100 عالميا، من حيث متوسط نصيب الفرد من الناتج القومى للدولة!!

** إدراة الأمن الإلكترونى فى شركة «ميكروسوفت» المنتج الأكبر للبرمجيات فى العالم، قالت فى تقرير أخير لها إن أكثر من 97 فى المئة من الرسائل الإلكترونية «إيميل» التى تصل إلى صناديق مئات ملايين المشتركين فى هذه الخدمة، من النوع «المزعج وغير المرغوب فيه»!!

صباح الخير.

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى