قرابة 3 ملايين حاج من عرفات إلى مزدلفة

 

بدأ قرابة 3 ملايين حاج وقفوا بصعيد عرفات الخميس بالتوجه إلى مشعر مزدلفة للمبيت فيه، في واحد من أهم أركان الحج، وفق مراسلنا في المشاعر المقدسة.

وسيتوجه الحجيج إلى المشعر الحرام عبر 11 طريقا خصصت معظمها للمشاة، فضلا عن قطار المشاعر المقدسة، ومئات الحافلات التابعة لبعثات الحج.

ويبدأ حجاج البيت الحرام في النفرة من عرفات فور غروب الشمس، رافعين أصواتهم بالتكبير والتهليل، ليخترقوا جبال المشاعر المقدسة في رحلة لا ينقطع فيها التكبير للراكب، أو الراجل منهم حتى يحط رحله في مزدلفة، حيث يبيت الجميع باستثناء المرضى والعجزة الذين يسمح حسب الشريعة الإسلامية بالتقدم على الناس في المسير لإنجاز مناسكهم بيسر.

وإلى طلوع شمس الجمعة أول أيام عيد الأضحى ويوم الحج الأكبر، ستستمر تدفق الحجاج من عرفة إلى مزدلفة، ومن الأخيرة إلى منى ليتموا أكبر أركان الحج ويبدأون في التحلل من إحرامهم بعد رمي جمرة العقبة (الكبرى) وطواف الإفاضة.

وتوافد قرابة 3 ملايين حاج منذ وقت مبكر الخميس إلى مسجد نمرة لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا، اقتداء بسنة النبي محمد، والاستماع لخطبة عرفة، على صعيد عرفات.

وامتلأت جنبات المسجد الذي تبلغ مساحته 110 آلاف متر مربع، والساحات المحيطة به التي تبلغ مساحتها 8 آلاف متر مربع بضيوف الرحمن.

وتقدم المصلين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، حيث ألقى مفتى عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ خطبة عرفة قبل الصلاة.

وبدأ الحجيج الصعود إلى جبل عرفات لأداء ركن الحج الأعظم، بعد قضاء يوم التروية في منى.

وقالت السلطات السعودية إنها أكملت استعدادتها في نقل أكثر من مليوني حاج إلى صعيد عرفات دون مشاكل. كما رفعت الاستعدادات إلى أعلى مستوى لتسهيل مهمة الحجاج، والتقليل من الحوادث، وتخفيف الازدحام.

وكان الحجاج قد توافدوا على مشعر منى في يوم التروية، استعدادا للوقوف على جبل عرفات الخميس.

ولمن أراد المبيت في منى، عليه ألا يخرج منها إلا بعد بزوغ شمس يوم التاسع من ذي الحجة، تيمنا بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم. ويمكن للحاج الذهاب إلى صعيد عرفات مباشرة دون المرور بمنى أو المبيت فيها.

ومع انتهاء الوقوف على صعيد عرفات في التاسع من ذي الحجة، ينفر الحجاج إلى مزدلفة، حيث يبيتون هناك ويجمعون الحصى، استعداد للعودة في اليوم التالي – أول أيام عيد الأضحى- إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، ومن ثم يذبح الحاج الهدي أو ينحر، ثم يحلق أو يقصر شعره، بعدها يتوجه إلى صحن الكعبة لتأدية طواف الإفاضة، ومن ثم التحلل.

وفي ثاني أيام عيد الأضحى تبدأ أيام التشريق الثلاثة (السبت والأحد والاثنين)، حيث يمكن للمتعجل العودة إلى بلده وأن يختصرها في يومين فقط.

وعلى مدار أيام التشريق الثلاثة يرمي الحاج ثلاث جمرات (الكبرى، الوسطى والصغرى)، وفي كل منها يقذف شاهد إبليس بسبع حصيات مع التكبير رمزا لرفض “غواية الشيطان”، وينهي الحاج مناسكه بطواف الوداع حول الكعبة.

 

سكاي نيوز – عربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى