سمير مرقص يحذر من “الليبرالية الجديدة المعدلة”

أدار الدكتور سمير مرقص الناشط الحقوقى ومساعد الرئيس المعزول فى ملف “التحول الديمقراطى” صباح اليوم وقائع جلسة العمل الأولى للحلقة النقاشية “السياسات الاقتصادية فى مراحل الانتقال العربية … مصر نموذج” والتى نظمتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان.
وقال “مرقص” فى كلمته: “يظن الكثيرون إن المراحل الانتقالية تتعلق فقط بالجانب الديمقراطى والسياسي فبدا لنا فى منطقتنا العربية، أن خارطة الطريق تتعلق بالانتخابات والممارسات السياسية فقط، وهذا غير صحيح فمرحلة الانتقال لابد أن تعبر عن خطة ورؤية عامة للبلاد، فيجب الاهتمام بالبعد الاقتصادى ومنظومة القيم الثقافية والاجتماعية ككل حتى نتمكن فى نهاية المرحلة الانتقالية التحول من الاستبداد إلى الديمقراطية.
دلل “مرقص” على كلامه بتجارب دول مثل ماليزيا والبرازيل فى التحول الديمقراطى، حيث إنها حرصت على أن يكون لها رؤية اقتصادية فى ضوء الفلسفة الاقتصادية، وبناءً عليها وضعوا الخطط الاقتصادية، وذلك ضرورى وإلا سنقع فى فخ كنموذج “تشيلى”، حيث أطلقت سياسات ليبرالية جديدة بشكل مُعدَّل وأكثر توحشا من الأنظمة السابقة .
كما حذر “مرقص” من ما أسماه “ليبرالية جديدة مُعدلة ” والتى هى فى حقيقة الأمر استنساخ للسياسات الاقتصادية القديمة، والتى ثأرت ضدها شعوب دول الربيع العربى فهى تكرار لمجتمع “الخمس” أى أن 20% من السكان يملكون 80% من الثروات والناتج القومى، فى حين إن 80% من السكان لا يملك إلا 20% من الناتج القومى للبلاد.
وشدد “مرقص” على أنه لا مفر من فهم وإدراك موزاين القوة الداخلية والخارجية بالمنطقة، والتى من شأنها أن تعوق التطور الاقتصادى أو تساعد عليه.
الوفد