تهدئة بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية يخترقها صاروخ من غزة

كتب : مها فهمي ووكالات الأنباء
لم تمضِ بضع ساعات على التهدئة المبرمة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية حتى سقطت قذيفة صاروخية من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، صباح أمس الخميس، الأمر الذي يجعل مصير الهدنة غامضا مع بداية عيد الأضحى المبارك اليوم.
وذكر راديو صوت إسرائيل أن “قذيفة صاروخية سقطت في منطقة أشكول في النقب الغربي بجنوب إسرائيل أُطلقت من قطاع غزة دون وقوع أي إصابات”.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية كشفت النقاب عن اتفاق تم إبرامه بين إسرائيل وحماس على وقف لإطلاق النار بوساطة مصرية.
وقبل سقوط القذيفة أعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن المدارس في البلدات الإسرائيلية القريبة من القطاع استأنفت صفوفها بشكل طبيعي أمس بعد تعليقها أول أمس. وقالت مصادر متطابقة فلسطينية وإسرائيلية إن التهدئة التي تم التفاوض حولها بوساطة من مصر دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف ليل أول أمس.
وقال القيادي البارز بحركة حماس، أيمن طه، لـ”الوطن”، إن “موقف الحركة واضح، فهي لن تبادر لا بالعنف ولا بالتصعيد إلا إذا اخترقت إسرائيل التهدئة”. وأوضح”: “الإسرائيليين أبلغوا المصريين أنهم ليسوا معنيين بالتصعيد، لذا لا أتوقع أن تشتعل الأمور خاصة مع عيد الأضحى اليوم”.
وبخصوص القذيفة التي أطلقت من غزة على النقب الغربي، قال طه: “هناك فصائل أخرى بالتأكيد تطلق هذه القذائف”، مشيرا إلى أن الحركة تنسق معهم وكذلك للمصريين اتصالات بالفصائل، متوقعا أن تحترم الفصائل المختلفة فترة التهدئة بين الجانبيين.
وأعلن المسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس جلعاد، أنه تم التوصل إلى تهدئة، لكنه نفى إبرام اتفاق مباشر مع حماس. وقال إن “المصريين لعبوا دورا مهما بواسطة أجهزتهم الأمنية التي تتمتع بتأثير كبير على حماس”.
ومن جهته، صرح نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، سيلفان شالوم، أن السلطة الجديدة في مصر “تتحرك ضد حماس بشكل أقسى من النظام السابق”. وقال: “تعتقد حماس أن وصول الرئيس محمد مرسي، القادم من صفوف جماعة الإخوان المسلمين، سيسمح لها بحرية أكبر للمناورة، لكن ما حدث هو العكس”.
الوطن