الأخوان المسلمون يوزعون خرفان وادوات كهربائية علي المصلين باويش الحجارة – الدقهلية

كارم الديسطي …
قامت جماعة الاخوان المسلمين بقرية اويش الحجارة التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية بتوزيع خرفان وعدد من الهدايا والادوات الكهربائية علي اهالي القرية والذين حضروا لاداء صلاة عيد الأضحى المبارك فى الخلاء بأرض النادي بالقرية بحضور الآلاف من أهالى القرية والتي شهدت تنظيم مسابقة سحب جوائز عقب الانتهاء من الخطبة والجوائز كانت عبارة عن الجائزة الأولى خروف وعشر جوائز أخرى عبارة عن دفيات كهربائية وفاز بالخروف خالد التهامي أحد أهالي القرية وكانت الخطبة بعنوان معا لبناء مصر للدكتور ياسر أبو شبانه من علماء الازهر الشريف الذي تحدث عن سنة الله في خلقه تعدّدُ وجهات النظر واختلافُ العقول في إدراك حقائق الأمور (( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين . إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم )) وأضاف أنه قد تتعدد وسائل وطرق الوصول إلى هدف واحد ، ولكن الطرق جميعها تصل إلى الهدف ذاته . ونحن جميعا لدينا هدف واحد وقاسم مشترك بيننا جميعا ، ألا وهو حب هذا الوطن والرغبة الأكيدة في النهوض به وإصلاح ما أفسده الظلم والطغيان . فلنجتمع على ما اتفقنا عليه ، وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه. وأكد أن الحج يعلمنا احترام الرأي الآخر والتجمع على الهدف المشترك .. ففي رمي الجمرات أيام التشريق ، يمكن للحاج أن يكتفي بالرمي يومين فقط ، كما يمكنه الرمي في اليوم الثالث ، دون أن يعتبر أحدٌ أن حجه أكمل من الآخر أو أفضل ، فالمهم هو الهدف المرجو تحقيقه والغاية المطلوب الوصول إليها ، وهي تقوى الله وحسن الصلة به واستشعار قيوميته ومراقبته على الدوام . قال تعالى (( واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون ” وهذا منهج إسلامي أصيل ، التزم به السلف الصالح رضوان الله عليهم في جميع أمور حياتهم ، وعلى رأسها أمر الدين والعبادات .. يقول أنس بن مالك رضي الله عنه : كنا نسافر مع النبي صلى الله عليه وسلم ومنّا الصائم ومنا المفطر فما يعيب أحد على أحد . مشيرا الي أنه قد يتعجل البعض الثمرة ولا يطيق صبرا في انتظار نتيجة عمله وثمرة جهده ، ويستعظم الجهد الذي يبذله والعمل الذي يقوم به ، فنقول له : تذكر أن هذا العيد الذي نحتفل ونسعد به هو عيد الأضحى ، عيد التضحية والفداء ، وتذكر ما جرى بين خليل الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام ، فلقد بلغ بهما الاستعداد للتضحية والفداء درجة التضحية بالروح والنفس (( فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين )) واختتم بقوله نحن لا نريد تضحية بنفس ولا روح ولا بذبح الابن الوحيد ، وإنما كل المطلوب هو الصبر الجميل المصحوب بعمل متواصل وجهد دؤوب ، تعود مصلحته علينا جميعا بالخير لنا ولأولادنا من بعدنا .