«ليلة الوقفة» بقصر العينى: معركة بين «متظاهرين» و«طاقم التمريض»

وقعت اشتباكات عنيفة بين عشرات المتظاهرين وطاقم تمريض مستشفى قصر العينى الفرنساوى مساء ليلة وقفة عيد الأضحى، فى محيط المستشفى، بالحجارة والزجاجات الفارغة، على خلفية مشادات نشبت بداخلها بين طاقم التمريض وعدد من مصابى الثورة، بسبب رفض الإدارة السماح للمصابين بالخروج للتنزه، مما ترتب عليه تدخل قوات الشرطة العسكرية للفصل بين الطرفين واقتياد عدد من مصابى الثورة لقسم شرطة السيدة زينب.

 

واحتشد عشرات النشطاء أمام مستشفى قصر العينى فور انتشار أنباء القبض على المصابين، ومنهم الطبيب أحمد حرارة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، فى الوقت الذى انسحبت فيه قوات الشرطة العسكرية والشرطة المدنية من داخل المستشفى، مما دفع طاقم التمريض لتشكيل لجان شعبية بالعصى والحجارة، وترتبت على ذلك اشتباكات بين الطرفين على طريق كورنيش النيل بالحجارة والزجاجات الفارغة استمرت قرابة الـ60 دقيقة، فى الوقت الذى وصلت فيه قوات الأمن المركزى مدعمة بـ6 سيارات وفرضت كردوناً أمنياً لحماية المستشفى.

 

وقالت منة محمد، من مصابى الثورة ومقيمة بمستشفى قصر العينى الفرنساوى منذ يوليو الماضى: إن إدارة المستشفى استدعت قوات الشرطة العسكرية التى اعتدت على المصابين واقتادت 6 منهم لقسم شرطة السيدة زينب.

 

وتوافد عدد كبير من المحامين الحقوقيين على قسم السيدة زينب، وعلى رأسهم خالد على، المرشح السابق للرئاسة، الذى قال لـ« الوطن»: إن 7 مصابين تقدموا ببلاغ ضد أمن المستشفى والشرطة العسكرية. وأوضح أن المصابين يعانون كسورا فى الفك وكدمات بالقدم والرأس.

 

وأوضح خالد بدوى، أمين عام المجلس القومى لرعاية أسر الشهداء والمصابين، أن أغلب الحالات ستُنقل لمعهد ناصر عقب إجازة عيد الأضحى منعاً لتجدد الاشتباكات.

 

بدوره، حمَّل التيار الشعبى بالإسكندرية الرئيس محمد مرسى مسئولية الأحداث، ووصف الاعتداءات بأنها استمرار لمسلسل الإرهاب والقمع وانتهاج لنفس سياسات النظام السابق.

جريده الوطن

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى