مواجهة جديدة بين الصوفيين والسلفيين فى قنا بعد احتراق ضريح «الطواب»

أعلن عدد من الصوفيين فى قنا، عن غضبهم الشديد، من اندلاع حريق بضريح الشيخ أحمد الطواب، أحد أهم المقامات الصوفية بمركز قوص، خصوصاً بعد تعدد ظاهرة حرق الأضرحة، والفتوى التى أطلقها سلفيون بهدم جميع الأضرحة.
وتشكك صوفيو قوص فى أن يكون سبب احتراق وتخريب مقام الشيخ أحمد الطواب، بفعل فاعل وقال بيان للصوفيين: إن «الحادث يأتى ضمن مسلسل الحرائق الذى يستهدف المقامات فى محاولة للقضاء عليها وزعزعة أصحاب الطرق الصوفية».
وأكد شهود عيان أن الدخان انبعث من الداخل بشكل أدى إلى التهام النيران جوانب المقام الأربعة، التى أدت إلى تلف المقام بالكامل، وعلى الفور انتقلت قوات الدفاع المدنى إلى الضريح المذكور، وأطفأت النيران بمعاونة الأهالى القاطنين حول المقام، وتبين من التحريات الأولية التى توصل إليها المعمل الجنائى، وجود ماس كهربائى وراء الحريق، لكن الأهالى نفوا ذلك، مبينين أن مجهولين هم من أشعلوا النيران.
وقال الشيخ حامد الخولى، شيخ الطريقة الرفاعية بقنا: «ما يحدث يعتبر إعلان حرب بين الصوفية والسلفيين، خاصة بعد احتراق العديد من المقامات الأخرى»، مشيراً إلى أن «الخطر قادم والحروب ستشتعل، لأن مريدى الشيخ أحمد الطواب لن يفوتوا تلك الحادثة على خير، إذا ثبت أن وراء الحريق فعل فاعل»، مطالباً التيارات الدينية بأن تحكم العقل فى تلك الأمور.
ومن جانبه، قال حسين الهوارى عضو الجماعة السلفية بقنا إن زيارة الأضرحة حرام، خاصة من يقبلها ويدعى لهم بالبركات ونيل الرضا، مؤكداً أن تلك الممارسات شعوذة وضلال، حسب وصفه، فيما قال محمد عبدالنبى أمين حزب الحرية والعدالة بقنا: «تربطنا علاقة قوية بمولد الشيخ الطواب، ونوجد دائماً فى الزيارات، ولا توجد أى خلافات»، مضيفاً أن دعودة الإخوان تقوم على أساس الحكمة والموعظة الحسنة، وليس فى منهجهم استخدام العنف، مرجحاً أنه أن يكون الحريق بسبب ماس كهربائى.
جريده الوطن