نجلا وفا فى رسالة للعاهل السعودى: “أرفض العفو الملكى لأنى بريئة”

كامل كامل
وجهت نجلاء يحيى وفا، المواطنة المصرية المحكوم عليها بالسجن 5 سنوات و500 جلدة، رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أكدت فيها أنها بريئة.
وقالت فى رسالتها التى حصل الـ”اليوم السابع” على نسخة منها: “أقولها بكامل إرادتى، أرفض العفو الملكى، فلا حرية لى بدون كرامة، فالعفو كما أعرفه لمن أذنب أو أخطأ، ولكن ليس هناك عفو لمن ظلم وسجن وهدرت كرامته، فكل ما أرجوه هو عفو الله عز وجل ونصرى بنصر من الله بغض النظر عمن هو خصمى فكلنا سواسية”.
وأضافت: “منذ بداية الأمر رفضت دفع مبلغ 2 مليون ريال ثمناً لحريتى وكانت كلمتى وما زالت أنا لست سارقة حتى أرد أية مبالغ مالية، وأنا على ثقة بعدل قائد العالم الإسلامى حتى لو كانت خصومتى مع ابنته فأنا ما زلت أصدقه حينما قال: “فاضرب بسيف العدل هامة الظلم والجور”، وبما أن مرجعنا كلنا كمسلمين القرآن والسنة وكما ورد فى الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال “لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها”، فلن أرضى بالقضاء العادل إلا بعد أن يسمع شكواى”.
وتابعت قائلة: “ظلمت مدة تزيد عن 3 سنوات أحاول إيصال صوتى وشكواى، فما تعرضت له من محاكمة باطلة وما بنى على باطل فهو باطل، فقد أقام القاضى حكمه على أساس أن الشركة تمتلكها الأميرة وذلك كما ورد فى حيثيات الحكم صفحة 4 وصفحة 8 وهو ما ينافى للواقع وللأوراق الرسمية، وأيضاً بالنسبة للخلوة غير الشرعية صفحة 5 وصفحة 6، حيث شهد الشهود أن الطرف الآخر كان خارج منزلى والكثير مما تعرضت له ظلم، كما ورد فى المذكرات والشكاوى التى تقدمت بها منذ سنوات وما زلت.
وتساءلت، فهل سيحاكم من بدأ بالظلم واستمر فيه محاكمة إسلامية شرعية عادلة؟ كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعفيهم من شديدهم، مضيفة: “أنا أستجير بالله فهو سلاحى الوحيد وبعد 400 جلدة تحملتها رغم مرضى وحالتى التى لا تسمح بتنفيذ هذا الحكم الجائر”.
وأكدت “وفا” أنها إذا تعرضت للجلد مرة أخرى ستدخل فى إضراب مفتوح عن الطعام للمرة الثلاثين منذ وقت اعتقالها، وهذا ما أملكه كأسيرة وغريبة فى هذه البلاد، ولن أنتهى من إضرابى إلا بظهور الحق فى وقت ما طال أو قصر.
وقالت: “أرجو من كل من دافع عنى وساندنى منذ البداية أن يساندنى فى قرارى فكرامتنا كمصريين فوق أى اعتبار ولن أرضى أن يهدرها أحد فى شخصى مهما كان الثمن حتى لو كانت حريتى المزعومة، وحسبى الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله.
اليوم السابع