الأخبار

مبعوثو الرئاسة لمحاورة الجهاديين: أفكار «القاعدة» منتشرة فى مصر

بعد 24 ساعة من مقتل أحد المشتبهين بانتمائه لتنظيم القاعدة على يد القوات الأمنية فى أثناء مداهمة شقة بمدينة نصر، أمس الأول، وتردد أنباء عن تورطه فى قتل السفير الأمريكى بليبيا، أكد مبعوثو الرئاسة لمحاورة الجهاديين أن تنظيم القاعدة موجود فى مصر بـ«الفكر وليس كتنظيم».

 

 

 

وقال الدكتور محمد نصر الغزلانى، القيادى بجماعة الجهاد المبعوث الرئاسى لمحاورة الجهاديين، إن «تنظيم القاعدة موجود فى مصر بالفكر لكن لم يصدر عنه أى بيانات أو ما يفيد أنه ضد الدولة المصرية»، مشيرا إلى أن الجهاديين مؤمنون حتى الآن بوجوب الطاعة لولى الأمر ما دام يطيع الله فيهم.

 

 

 

وأوضح لـ«الشروق» أن «الصراع بين الجهاديين ونظام مبارك سببه أن حسنى مبارك لم يحكم بشرع الله، وبالتالى فهو رجل كافر ويجب الخروج عليه، لذلك فإن جماعة الجهاد وتنظيم القاعدة خرجوا على هذا النظام لتغييره، لكن الأمر الآن اختلف وتغير الحكم بوجود حاكم مسلم، خاصة أن الرئيس محمد مرسى وعد بتحكيم الشريعة»، مضيفا «نحن ندعم الدكتور محمد مرسى، لكن دعمنا له ليس صكا على بياض.. فطاعته مشروطة بطاعة الله وتحكيم شرعه».

 

 

 

وحول غضب الجهاديين بسبب العمليات الأمنية فى شمال سيناء، قال الغزلانى «الغضب سببه الأخطاء الأمنية ومداهمة المنازل، لكن هذا حدث فى بدايات الحملة، بعدها تدخلت جهات سيادية وأجيرت اتصالات لضبط الأمر، فلا يصح أن نكرر أخطاء الماضى، فالحل ليس بتفتيش بيوت الناس وكسر الأبواب».

 

 

 

واتهم الغزلانى الإعلام بالتضليل فى تغطية حادث رفح واتهام السلفية الجهادية بالتورط فى مقتل الجنود المصريين على الحدود، وقال «هناك جريدة وصفت حملة سيناء بأنها الحرب، ونحن نتساءل: الحرب على من، ولصالح من؟.. حتى الآن لا يعرف أحد من الذى قتل الجنود المصريين، لكن كل القنوات التليفزيونية سارعت إلى اتهام القاعدة والجماعات الجهادية».

 

 

 

من جهته، قال القيادى الجهادى مجدى سالم، رئيس وفد الرئاسة للوساطة بين الجهاديين وقوات الأمن إن اتهام القاعدة فى كل صغيرة وكبيرة «فكرة مستهلكة»، مشيرا إلى أن «البعض تحدث عن أن المسئول عن أحداث رفح وأحداث ليبيا من أعضاء جماعة الجهاد فى مصر، وأعلنوا أسماء بعض الجهاديين، وعندما راجعنا جماعة الجهاد فى هذه الأسماء تأكدنا أنهم غير مسئولين عن هذه الأحداث».

 

 

 

من ناحية أخرى، كشفت مصادر مطلعة فى شمال سيناء، أن التحقيقات المتواصلة مع العناصر الجهادية التى ألقى القبض عليهم فى سيناء ومحافظات مختلفة، قادت للوصول إلى مقار بعض العناصر الهاربة فى محافظات أخرى، ومنها المداهمة التى حدثت لشقة مدينة نصر بالقاهرة مساء أمس الأول، مما أسفر عن مصرع أحد العناصر وكذلك المداهمة التى تمت فى مركز قطور بالغربية مع عناصر جهادية. وأكدت المصادر أن العناصر الارهابية، تنتمى لتنظيمات الجهاد العالمى المرتبط فكريا بتنظيم القاعدة، وأن غالبيتها وصلوا لسيناء بعد ثورة 25 يناير، وتلقوا تدريبات على استخدام الاسلحة وغادروها اثناء مداهمات حملة، سيناء، وبينهم من سافر إلى دول اخرى للجهاد فى ليبيا وسوريا.

 

بوابه الشروق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى