إنتر برس سيرفس: أقباط مصر قلقون على مستقبلهم بعد حكم مرسى

 

 

 

 

إنجى مجدى

أعدت وكالة “إنتر برس سيرفس” الأمريكية تقريرا عن المسيحيين المقيمين فى حى المعادى بالقاهرة، قالت فيه “إنه على الجانب الآخر من هذه المنطقة الهادئة المميزة، واقع آخر يهدد أجزاء عديدة من مصر ويقوض ثقة الأقباط فى مستقبل لهم داخل وطنهم الذى أحبوه وباتوا يشعرون فيه بعدم الراحة”.

وأشارت الوكالة إلى أنه بينما يتمتع مسيحيو ومسلمو مصر بعلاقات طيبة على المستوى الشخصى فى أنحاء كثيرة فى مصر، فإن هناك مشكلات واسعة فى أماكن أكثر أدت إلى تفشى العنف والقتل، وغالبا ما يتحمل الأقباط وطأة العنف الناجم عن الاشتباكات التى تندلع بسبب الدين.

وقال مراسل الوكالة إن “مذبحة ماسبيرو” التى لقى فيها ما يزيد عن عشرين متظاهرا مسيحيا مصرعهم أسفل مدرعات المجلس العسكرى التى دهستهم أمام مبنى التليفزيون عندما خرجوا محتجين على هدم كنيسة على يد مجموعة من المسلمين المتعصبين.

وقال التقرير “إن السلطات المصرية تقاعست عن اتخاذ أى إجراء قانونى ضد مسئولى وجنود الجيش الذين ارتكبوا مذبحة ماسبيرو، وعلى الأكثر تمت محاكمة اثنين من الجنود بالسجن ثلاث سنوات.

ونقلت الوكالة عن الأب مكاريوس موريس أسقف كنيسة بالمعادى قوله: “هذا هو مجرد شكل واحد من أشكال التمييز الذى يواجهه المسيحيون فى مصر، فقبل أن يتم بناء كنيسة أو حتى ترميمها لابد من تصريح من كبار مسئولى الدولة. وهو ما لا ينطبق تماما على المساجد التى لها حرية البناء أينما تشاء ووقتما تشاء”.

وزعمت الوكالة أن التمييز ضد الأقباط لا يتوقف على العنف الذى يواجههم، فمثلا لا يتم السماح للمسيحيين بتقلد المناصب العليا فى المؤسسات السيادية بغض النظر عن مقدار وطنيتهم وحبهم لبلدهم.

ويضيف الأب موريس أن من بين 1500 من أبناء رعيته فى الكنيسة ترغب حوالى 10 أسر كاملة فى الهجرة بسبب قلقهم على مستقبل أطفالهم بعد حكم الإسلاميين للبلاد وما شهدته مصر من تزايد وتيرة العنف ضد الأقباط بعد الثورة.

 

اليوم السابع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى