
الحسين محمد
ذكرت وثائق إسرائيلية سرية تم الكشف عنها مؤخراً عن الكواليس التى دارت قبل زيارة الرئيس السادات للقدس وتناولت إحدى الوثائق قيام الرئيس الرومانى نيقولاى تشاوشيسكو بالتمهيد لزيارة السادات أمام رئيس الوزراء مناحم بيجن وابلغه يوم 4 سبتمبر عام 1977 أن السادات مستعد لعقد لقاءات بين مسئولين مصريين وإسرائيليين وعلى الفور إستغلت إسرائيل علاقتها الطيبة بالملك الحسن ملك المغرب وطالبته بالترتيب لعقد لقاءات بين ممثلين من مصر وإسرائيل ,وبالفعل تمت الموافقة على المطلب الإسرائيلى وقام موشيه ديان متنكراً بالسفر إلى المغرب مرتدياً نظارة سوداء وقام بوضع شارب مستعار وباروكة شعر وإلتقى برئيس الوزراء حسن التهامى الذى أكد له جدية الرئيس الساداتفى مساعيه نحو تحقيق السلام مع إسرائيل بعد أن تناولا العشاء وتبادلا الهدايا .
وكشفت وثيقة أخرى أجزاء من بروتوكول جلسة لجنة الشئون الأمنية بالكنيست التى عقدت يوم 17 نوفمبر قبل زيارةالسادات بيومين وقال بيجن خلالها منفعلاً “سنفعل المستحيل حتى يغادر السادات القدس وهو سعيد حتى لو إضطررنا فعل أى شىء “وأضاف أعتقد أن أمامنا فرصة جيدة للنجاح ,وسيتم إستقباله بإحترام بالغ لأن شخصيته تتأثر بالإحترام الشديد .
وأضافت الوثيقة أن بيجن بدا عليه الإرتباك أثناء الجلسة وقال انها المرة الأولى فى التاريخ التى يقوم فيها رئيس بزيارة دولة فى حالة حرب مع دولته وعلينا أن نبحث فى التاريخ إن كان هناك موقف مشابه لكى نتعلم منه “.
وخلال الجلسة قال بيجن أنه قد قدم دعوه مشابهة للرئيس حافظ الأسد إلا أنه يعتقد وجود صعوبة فى قدوم الأسد ,وأعرببيجن عن إستعداده للقائه فى مكان محايد إذا وافق.
بوابة الفجر
زر الذهاب إلى الأعلى