أبوحامد :«ميليشيات الإخوان» هاجمتنى بالأسلحة البيضاء وسرقوا 40 ألف جنيه.. بتحريض من «مرسى وبديع والبلتاجى وبدر»

حمّل الدكتور محمد أبوحامد، عضو مجلس الشعب السابق، الرئيس محمد مرسى، والدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وعبدالله بدر، الداعية السلفى، والدكتور محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى، مسئولية التعدى عليه أمام مسجد «الرحمن الرحيم» بصلاح سالم، والاستيلاء على مبلغ 40 ألف جنيه، فضلاً عن تحطيم سيارته وسرقة سلاحه المرخص.
ونفى فى حوار خاص لـ«الوطن»، اتهام الجماعة له بمحاولة «دهس» المتظاهرين، قائلاً «حاولتُ التنكر حتى لا يعرفنى شباب الإخوان، لكنهم هجموا على السيارة وحطّموا زجاجها، وأخرجونى منها واعتدوا علىّ». وأكد عزمه على رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الدستورية العليا للفصل فى شرعية الرئيس مرسى وتدويل القضية بعد تورطه فى إراقة الدماء، حسب قوله.
■ كيف جرى الاعتداء عليك؟
– كنتُ ضمن المشاركين فى فعاليات مليونية «كارت أحمر» أمام قصر الاتحادية مساء أمس الأول، وشاركتُ مع عدد كبير من الشباب والشيوخ والنساء للاعتراض على قرارات الدكتور مرسى، والمطالبة بإسقاط الإعلان الدستورى وإلغاء الاستفتاء على الدستور، ونمى إلى علمنا صدور أوامر لشباب الإخوان بالحشد والتظاهر أمام مسجد رابعة العدوية لتأييد قرارات الرئيس، فقررتُ الذهاب إلى محيط المسجد للتأكد من الأمر واتخاذ التأمينات اللازمة بمحيط «الاتحادية» خشية وقوع أحداث عنف أخرى، بين المؤيدين والمعارضين.
وتوجهتُ على الفور بسيارتى إلى محيط مسجد رابعة العدوية، وفور نزولى من أعلى الكوبرى وجدت نفسى أمام حشود الإخوان التى كانت تقدر بنحو 15 ألف شخص، فحاولتُ التنكر حتى لا يتعرفوا علىّ بإخفاء ملامح وجهى من خلال «الجاكيت»، لكن أحدهم صرخ «أبوحامد أهو»، فهجم الجميع على السيارة، وحطموا زجاجها، وأخرجونى منها، واعتدوا علىّ بالضرب المبرح، وكان لدى شباب الإخوان سيارة نقل تحمل «الشوم»، واللى نجانى منهم تدافعهم على ضربى، مع الشد والجذب والضرب، بعد أن وجهوا الركلات لوجهى ورأسى، كما اعتدوا علىّ بأسلحة بيضاء ومطواة، وهو ما استلزم 7 غرز فى رأسى.
■ ماذا عن المتعلقات الشخصية الخاصة بك؟
– استولى شباب الإخوان على جميع متعلقاتى الشخصية، ومبلغ 40 ألف جنيه، كانت موجودة بالسيارة لدفعها كإيجار لمقر الحزب، وسلاحى المرخص الذى أمتلكه والعملات الأجنبية التى احتفظتُ بها من زيارتى للخارج، وجواز السفر الخاص بى، وبعض أوراق أخرى.
■ لكن الجماعة تتهمك بمحاولة دهس المتظاهرين؟
– لم يحدث، والدليل على ذلك أننا لم نشهد أى إصابات بين متظاهرى الإخوان، ورغم امتلاكى سلاحاً مرخصاً، إلا أننى لم أستخدمه للدفاع عن نفسى ضدهم. وبعض المواطنين أكد صدق ما قلته خلال الإدلاء بأقوالهم فى المحضر الرسمى.
■ ما تفسيرك للحادثة؟
– للأسف نحن نتعامل مع جماعات إرهابية تحظى بميليشيات مدربة ومسلحة للتخلص من معارضيهم، والدليل على ذلك هو الخطاب الأخير للرئيس مرسى الذى لم يشر فيه إلى محاولته منع أنصاره من الاعتداء على المواطنين، وسأظل أكثر المعارضين لهم، وواحداً من الذين يفضحون ألاعيبهم، لأنهم يستخدمون «مشايخ السلاطين» لتكفير المعارضة وتحقيق مكاسب سياسية.
وحقيقة أتساءل: «إذا كانوا يتصرفون هكذا مع نائب سابق بمجلس الشعب ورئيس لحزب سياسى ومع سلطة القضاء ورموز المعارضة بهذا الشكل، فكيف سيتعاملون مع المواطن العادى».
■ كيف ترى تعامل رجال الشرطة مع الحادثة؟
– لاحظتُ وجود لواء بالقرب من محيط الأحداث، لكنه لم يتحرك لنجدتى، ولم يطلق رصاصة واحدة حتى فى الهواء لتفريق المتظاهرين، وأرى أن وزارة الداخلية أصبحت كياناً مغلوباً على أمره، والمشكلة تكمن فى الرئيس مرسى الذى تفرغ للاعتداء على الدستور والقانون، ومن ثم المواطنين أنفسهم، بدلاً من توفير الحياة الكريمة لهم والحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
■ ما الإجراءات التى ستتخذها بعد الحادثة؟
– سأدلى بأقوالى خلال ساعات أمام النيابة العامة، وسأرفع دعوى قضائية أمام المحكمة الدستورية العليا فور عودتها إلى العمل للطعن على شرعية الدكتور مرسى باعتباره رئيساً للبلاد، وبدأتُ الإجراءات فى هذا الشأن، ومنها تدويل القضية، وقدّمت مذكرة فى جنيف وبروكسل طالبت فيها بأن تكون أى مساعدات للنظام الحالى مشروطة، لتضمن عدم استغلالها فى أى أعمال انتخابية أو تدعيم الجماعة، وسأرفقها بمذكرة أخرى عن انتهاكات القانون وعمل الجمعية التأسيسية. وكلفت محامياً فى باريس بذلك، وسألجأ الفترة المقبلة إلى تدويل كل مشكلاتنا معهم، وسأظل أدافع عن حقوق المصريين ضد تغول الجماعة، خصوصاً أن الحادثة جعلت تمسكى بإسقاط الإخوان أكثر من ذى قبل، وسأظل أدفع الشعب لاقتناص حقوقه، لأنه لا يوجد شعب محترم يُحكم من خلال جماعات إرهابية.
الوطن