مرشد الإخوان تعلم الرقص فى عماد الدين

كشف الكاتب الصحفي والروائي أشرف عبدالشافى أن المرشد الثالث لجماعة الإخوان المسلمين الراحل الدكتور عمر التلمسانى أنه تعلم الرقص فى صالات عماد الدين وكان يدفع ثلاث جنيهات قيمة تعليم كل رقصة.
وقال عبدالشافي مؤلف كتاب “صلاة الجمعة” في تصريحات خاصة لبوابة الوفد الإلكترونية إن تلك المعلومات لا يفتري بها على أحد حيث ذكرها التلمساني بنفسه في مذكراته الشخصية، مشيراً إلى أنه قضى أسبوعا كاملا يتحقق من صحة ما ورد بتلك المذكرات.
وأضاف: بالفعل تأكدت أنها صحيحة، حيث جاءت النتائج لتؤكد أن النسخة الصادرة عن دار الاعتصام “ذكريات لا مذكرات” سليمة وهى المتدوالة على الموقع الإلكترونية للإخوان المسلمين.
وأشار “عبد الشافى” إلى أن المرشد الثالث للجماعة كان عبقريا ويمتلك إحساسا خاصا باللغة والمفردات وتصوير المشاهد وأن أسلوبه يفوق كتابات كثير من الروائيين الحاصلين على جائزة نوبل وأنه لم يخجل من الاعتراف بنزواته كبشر يخطئ ويصيب.
وقال عبد الشافى: وقفت مذهولاً أمام حروف هذا الشيخ الجليل الذى قبض على الجمر وقدم اعترافات لا يجرؤ عليها كثير من أدبائتا ومثقفينا الكبار من محترفى الكتابة، تخلص شيخنا الجليل من وهم “الرقيب الداخلى والخارجى ” ترك القلم يكتب الحياة كما عاشها، وليس كما يريد بعض الأنصار والأحباء والإخوان والقراء ، فجاءت الذكريات حرة لا تقيدها حبال التقاليد والأعراف ولكل مقام مقال وباقى هذه الأوهام التى حطمها تماماً متحدثاً عن نزواته وهفواته باعتباره بشراً غير معصوم، كاشفاً كيف كانت التوبة عن الأخطاء أروع بعد الوقوع فيها .
وأضاف: قرأت “ذكريات لا مذكرات ” كقطعة أدبية شيقة ولا أخفيكم سراً فقد شعرتُ بأننى عشت عشرين عاما فى تلك المهنة جهولا وجاهلا بشخصية “عمرالتلمسانى” التى تنقص المعرفة بغيابها، كما شعرتُ بخزى أدبى كبير فقد استهوتنى كتابات “ميلان كونديرا وباولوكوليو”.
وتابع: كما بهرتْ مثقفينا كتابات متواضعة لأدباء غربيين، وبيننا مبدع مصرى كبير تناسيناه وتجاهلناه، مبدع تجول بين ثقافات واهتمامات متعددة وظل محافظاً على شخصيته وعلى مزاجها الإنسانى حتى وهو يقود اكبر تنظيم إسلامى على الأرض كلها لدرجة أنه يقول فى كتابه “ذكريات لا مذكرات”: ” وحدثتنى نفسى بأن أخرج من جيبى علبة السجائر لأدخن سيجارة وكنت من المدخنين، فقلت للإمام الشهيد: إما أن تأمرنى فأقلع وإما أن تسكت فأستمر ، فقال البنا: لا آمرك ولا أنهاك، ويقول فى موضع أخر: “تعلمت الرقص الأفرنجى فى صالات عماد الدين وكان تعليم الرقصة الواحدة فى مقابل ثلاث جنيهات فتعلمت “الدن سيت والفوكس تروث والشارلستون والتانجو” وتعلمت العزف على العود”
الوفد