القيادة المصرية نجحت في تفكيك ألغام الإخوان

اهتمت الصحف الخليجية الصادرة صباح اليوم بما يجري في مصر من تطورات وأهمية تقديم المساعدات اليها الى جانب مواقف حكومات الدول الغربية وصحافتها إزاء ما يجري في مصر باعتبار نموذجا فاقعا على ازدواجية تفضح الكثير من الأهداف.
فقالت صحيفة “البيان” الإماراتية تحت عنوان (مصر وتفكيك الألغام) لقد نجحت القيادة المصرية في تفكيك ألغام جماعة الاخوان بمستوى عالٍ من الحرفية.. والواقع أن الدولة المصرية وجدت نفسها في مواجهة مشروع يريد وضع العربة أمام الحصان وتعطيل المصالح العامة وتشتيت البيت المصري وتقسيمه في مواجهة بعضه البعض بهدف عرقلة مسيرة التطور السياسي التي انطلقت مع ثورة 25 يناير 2011 وصُححت مع ثورة 30 يونيو 2013..ولم يكن اضطرار السلطات لفض الاعتصامات سوى نتيجة طبيعية لخط الأحداث واستعادة مطلوبة لمفهوم السيادة.
وتابعت الصحيفة أنه بعد أن مارست القيادة المصرية أعلى درجات ضبط النفس وصبرت وحاورت على مدى أكثر من شهرين لم يتبقَ أمامها إلا أن تعيد الأمن والأمان إلى الشارع وتستمع لمطالبات الملايين الذين طفح معهم الكيل من أساليب ومناورات وحيل الجماعة التي لم يكن همها على الدوام سوى إبعاد مصر عن منظومتها التي لطالما انتمت إليها لحساب أجندات خارجية وتحالفات مريبة بيتت النية لجر البلاد نحو دوامة العنف الذي يضرب غير مكان في المنطقة وإنهاك الاقتصاد المصري واستنساخ نماذج مشوهة فشلت في الحكم وامتهنت تصديرالأزمات والتآمر على الآخرين.
وأضافت أنه اليوم وبعد أن طوى المصريون صفحة الاعتصامات المشبوهة واسترجعوا كلمتهم وأسمعوا العالم بأجمع صوت الحق بوقوف القيادتين السياسية والعسكرية مع القوى الشبابية والمؤسسات الدينية في وحدةٍ قل نظيرها فإن عجلة التنمية ستنطلق بعزم وقوة لتعيد مصر إلى جانب المسار الصحيح بالتوازي مع البدء بعملية المصالحة الوطنية الشاملة في إطار خريطة الطريق التي جاءت استجابة للإرادة الشعبية.
واختتمت صحيفة “البيان” مقالها بالقول ويبقى أن مساعدات أحباء مصر على مختلف أنواعها والإرادة الحقيقية في الوقوف إلى جانبها في السراء والضراء ستساهم بدون شك في دعم الخيارات التي ستتخذها القيادة الجديدة وستكون السند الملموس الذي سيوجه رسائل لا لبس فيها إلى المتربصين بمستقبل مصر وسلامتها ووحدة شعبها الذي أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه شديد على أعداء الداخل والخارج ومتراص في صف واحد خلال المحن والشدائد.
ومن جانبها ، قالت صحيفة “الخليج” الإماراتية تحت عنوان (من يقتل الديمقراطية) لقد اعتادت الدول الغربية أن تبيعنا بضاعتها الفاسدة وأن تتعامل معنا مثل القصّر الذين يحتاجون إلى رعاية ويصوّرون أنفسهم على أنهم أسياد الكون والحضارة والإنسانية ..ومع أن البعض يرضى ويقبل بهذه الصادرات الغربية المغشوشة إلا أن السواد الأعظممن العرب بات يعرف المضمون والمحتوى والهدف لأن ما تشهده أمتنا من فوضى وعنف وإرهاب هو جزء مما جادت به علينا السياسات الغربية التي تدعي الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان .
وأضافت الصحيفة أن مواقف حكومات الدول الغربية وصحافتها إزاء ما يجري في مصر نموذج فاقع على ازدواجية تفضح الكثير من المآرب والأهداف وتكشف كيف ينظر الغرب إلينا ويتعامل معنا فهو مع الديمقراطية والحرية قولاً ومع العنف والإرهاب فعلاً .. والأنكى والأمرّ أنه يعطينا دروساً فيهما.
وأوضحت أن الصحف البريطانية تحديداً تفيض هذه الأيام بالمواقف والتعليقات حول ما يجري في مصر والتي تفوح منها روائح مشبوهة تفضح أصحابها وتعرّي الأقلام التي كتبتها خصوصاً عندما تتباكى على الديمقراطية وتعتبر أن ما حدث في مصر هو قتل للديمقراطية..هذه الصحف إياها وبعضها صفراء وحمراء وبلا لون تخوض “حرب الإخوان” في المهجر وتذرف الدموع على ما حلّ بهم .. وذلك مفهوم تماماً فالعلاقة تاريخية ومعلومة منذ قيامهم عام 1928 وحتى اللحظة الراهنة ومن حق هذه الصحف أن تبكي علاقة لعب ” الإخوان” فيها دور حصان طروادة ضد كل وطنيي مصر وثوارها .
الدستور الاصلى