قولوا للزمالك والأهلى..

جماهير الكرة المصرية بشقيها الأعظم الزملكاوية والأهلاوية على موعد اليوم وغدا مع فرحة منتظرة وتتويج مرتقب لبطولة جديدة تضاف إلى سجلهما الحافل.. تأمل هذه الجماهير أن «اللى واعدها هيوفى بوعده» وأن يكون اللاعبون على قدر المسؤولية ليدركوا مدى احتياج عشاقهما إلى فرحة.. وكفاية بقى تعذيب وشقا!! الزمالك يخوض اليوم مباراة نهائى بطولة كأس مصر أمام الفريق المحترم وادى دجلة، متمنيا الحصول على البطولة التى يحتاج إليها بشدة جمهورا ولاعبين ومجلس إدارة.
فجمهور الفارس الأبيض يأمل فى فك النحس والعودة مجددا إلى منصة التتويج بعد طول غياب، كما يرغب فى إهداء البطولة إلى روح فقيد «وايت نايتس» المرحوم عمرو حسين.. واللاعبون يسعون إلى الفوز لإثبات الذات والجدارة بارتداء قميص النادى العريق، وربما أيضا ليكون مبررا مقبولا للتفاوض حول الحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة أو لتحسين عقودهم أو لاقتناص فرصة للاحتراف الخارجى «وزيادة الخير خيرين».. بينما مجلس الإدارة الجديد بقيادة د.كمال درويش يتمنى من كل قلبه تحقيق هذه البطولة لتكون «فاتحة خير» تساعد على إصلاح ما أتلفه الزمن وغيره، ولتكون نقطة انطلاق يتم على أساسها التخطيط لبناء فريق قوى للموسم الجديد «إذا كان هناك موسم جديد» وأيضا لنيل رضا الجماهير ودعمهم فى بداية فترة ولايته.
الزمالك بلا شك هو المرشح لانتزاع هذه الكأس بما يمتلكه من ترسانة لاعبين ذوى مهارات خاصة، مثل شيكابالا ومحمد إبراهيم وبما يعيشه من فترة تألق لحازم إمام وأحمد جعفر، ولا ننسى بالطبع الإضافة الجديدة أحمد على الذى أتوقع له الاندماج السريع والتألق الملفت خلال فترة وجيزة.. يضاف إلى ذلك الحافز النفسى والدعم الجماهيرى المطلق داخل ملعب الجونة إذا سمح الأمن بدخول جمهور.
منافس الزمالك هو فريق وادى دجلة الذى يقوده المدير الفنى هانى رمزى، الذى تم تدعيمه بلاعبين جدد بعضهم من «رديف الأهلى والزمالك».. يتمتع هذا الفريق بالطموح والشجاعة فضلا عن الانسجام الفنى مما مكنه من الوصول إلى المباراة النهائية بعد الإطاحة بالإسماعيلى فى الدور السابق. يأمل وادى دجلة فى إحداث المفاجأة واقتناص البطولة التى ستكون الأولى فى تاريخه، خصوصا أنها مباراة واحدة فاصلة دون حسابات للنقطة أو للترتيب «يعنى يا صابت يا خابت». أما المارد الأحمر «المزواج» فهو على موعد مساء الأحد مع عروس إفريقية جديدة لإتمام مراسم «ليلة الدخلة» -رغم أنف منافسه وخصمه أورلاندو- فى حضور 27 ألف شاهد باستاد المقاولون العرب سيهتفون من أعماق قلوبهم «شد حيلك يا عريس».
الأهلى بما يمتلكه من خبرات تاريخية متراكمة وبما يمتلكه من حاضر مزهر، متمثلا فى فريق يعج بالمواهب والنجوم هو الأقرب للفوز بهذه البطولة، ليحتفظ بها للمرة الثانية على التوالى فى ظروف شبه مستحيلة متمثلة فى أوضاع سياسية واجتماعية أدت إلى تجميد النشاط الرياضى لفترة طويلة، ولعلها تصبح سابقة فريدة فى تاريخ كرة القدم.
زملاء أبو تريكة ووائل جمعة يعرفون تماما حجم المسؤولية وحجم الآمال والطموحات الملقاة على أكتافهم من جانب جماهيرهم ومحبيهم فى شتى أركان المعمورة.. خبرتهم الكبيرة ستجعلهم ينسون تماما نتيجة المباراة الأولى «ونقطة ومن أول السطر».. فاللعب من أجل التعادل هو عينة اللعب بالنار أمام فريق قوى يجيد اللعب خارج ملعبه ولا بديل لديه سوى الهجوم بشراسة لتعويض نتيجة مباراة الذهاب.
سيسعى تريكة إلى استغلال كل المهارات الكامنة بداخله للتهديف من جديد.. شريف إكرامى «هيموّت نفسه» ليمنع أى كرة من أن تسكن شباكه.. وائل جمعة ومحمد نجيب سيقومان بحماية مرماهما بالأقدام والأجساد والأرواح إذا لزم الأمر.. أحمد فتحى وعاشور سيبذلان كل ما هو ممكن وما هو غير ممكن لمنع «الهوا الطاير» من مجرد الاقتراب من منطقة جزائهما.. باقى أعضاء الكتيبة الحمراء لن يتوانوا عن بذل الغالى والنفيس من أجل الفوز واعتلاء منصة التتويج التى ستؤهلهم إلى اللعب مع الكبار فى بطولة العالم للأندية التى ستقام هذا العام فى المغرب.
نداء الجماهير للقطبين اليوم وغدا سيكون: شدوا حيلكم يا رجالة.. لقد هرمنا!!
التحرير