البابا تواضروس: يجب أن نعطي فرصة لولي الأمر لكى يعمل وينفذ رؤيته

قال البابا تواضروس الثاني: إن الأوضاع السياسية المتأزمة تقتضي التعامل معها بحكمة من كل الأطراف، مضيفا أن هذه الحكمة يجب أن تكون في كل ما يصدر من تصريحات من أولى الأمر.
ووجه البابا، فى تصريحات لـ”الشرق الأوسط” اللندنية نشرتها بعددها الصادر اليوم الجمعة، الدعوة ذاتها إلى قيادات جبهة الإنقاذ الوطني أيضا، قائلا إنه لا بد من إفساح المجال للتوافق والاتفاق بين الأطراف المختلفة على الساحة السياسية والشأن العام.
وفيما يتعلق بموقف الكنيسة من التصعيد المستمر في الشارع السياسي من بعض القوى الثورية والسياسية، قال البابا تواضروس الثاني: إنه “يجب أن نعطي فرصة للجميع لنلتقط الأنفاس بعيدا عن الأحداث المتتالية، ويجب أن نعطي فرصة في نفس الوقت لولي الأمر لكي يعمل وينفذ رؤيته”.
واستنكر بطريرك الأقباط الأرثوذكس، الذين يمثلون النسبة الغالبة من مسيحيي مصر، دعوات العصيان المدني والاعتداء على المنشآت العامة في الدولة، وتعطيل حركة المواصلات.. وقال إن “هذا أمر مرفوض بكل الأشكال.. ولا يمكن لأحد أن يقبله، لأنه يضر الجميع ويزيد من تردي الوضع الحالي للدولة”. وطالب البابا القائمين على تلك الدعوات بضرورة أن تكون هناك فرصة “لأولي الأمر” حتى يتعاملوا مع مطالبهم، ويستجيبوا لها.
وقال البابا: إن الكنيسة سبق وأن شاركت مع مشيخة الأزهر في “حوار الأزهر” بمشاركة جميع القوى السياسية، وانتهى بوثيقة وقع عليها الجميع لنبذ العنف ووضع أسس للحوار المشترك.
وفيما يتعلق بدعوة الحوار الوطني الثانية، التي دعت لها رئاسة الجمهورية، قال البابا: إن الكنيسة لم تتلقَ دعوة حتى تشارك في الحوار الوطني، وبالتالي من الصعب الحكم عليها حاليا، لافتا إلى أن أي جهد إيجابي تقوم به أي جهة من أجل التوافق الوطني تدعمه الكنيسة.