صحيفة سعودية تدعو لتوفر النوايا الصادقة

78

أ .ش. أ

أكدت صحيفة ”عكاظ” السعودية في افتتاحيتها اليوم على ضرورة توفر النوايا الصادقة والعمل بروح الفريق الواحد وإغلاق صفحات الماضي من أجل تحقيق النجاح للقمة الإسلامية المزمع عقدها في القاهرة يومي الأربعاء والخميس القادمين.

وقالت الصحيفة، إن هذه القمة تتيح فرصة نادرة للقادة والزعماء والممثلين لدولهم لمراجعة الأوضاع الراهنة في مجتمعاتهم، والنظر بصورة جدية في أوضاع شعوبهم، وردم الفجوات الواسعة فيما بينهم.. لكن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تعامل الجميع بصورة مختلفة مع هذا النوع من القمم واللقاءات الكبرى.

وأضافت انه مع كل الاحترام للأسس والقواعد والمعايير البروتوكولية التي تحكم عملية الإعداد لمثل هذه القمم باستمرار، وتنتهي بإعداد جدول أعمال متضخم بمشاكل مزمنة وغير ملحة، أو ليس فيها أو عليها جديد.

فإن الوضع الآن مختلف كل الاختلاف، وواقع الأمة العربية (أولا) والإسلامية بشكل عام.. يفرض نمطا جديدا من التعامل الواقعي، مع ما يجري فوق الأرض، وذلك لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل توفر النوايا الصادقة للتعامل مع القضايا الشائكة بروح العمل الجاد والمخلص لإعادة ترتيب أوضاع المنطقة على أسس صحيحة، وموضوعية، بعيدا عن فرض سياسة الأمر الواقع، وهيمنة وسيطرة قوة أو طرف أو فئة دون عمل جماعي حقيقي مشترك.

كما يجب أن يتم وضع مصالح الشعوب في المقدمة، وعدم تجاهلها، أو التحدث باسمها.. والعمل – في نفس الوقت- بعيدا عنها.

ودعت ”عكاظ” إلى إغلاق صفحات الماضي نهائيا، والتفكير في المستقبل ومعالجة الأخطاء التي وقعت خلال السنوات الأخيرة بدلا من الإصرار عليها والمضي فيها والبناء عليها.

وأوضحت: انه إذا لم تعترف كل دولة، ولا سيما من الدول التي شهدت التغيير بأنها تحتاج إلى تصحيح عاجل لمسارات تجربتها الجديدة.. وأن عليها أن تعمل بواقعية من أجل تكريس عوامل الأمن والاستقرار في أوطانها ومع جيرانها.. فإن لا هذه القمة ولا أي قمة أخرى ستكون قادرة على تحقيق النجاح المطلوب في هذا الظرف الاستثنائي التاريخي، ذلك أن الكل بحاجة إلى الكل..

وتابعت الصحيفة: عندما نقول أن القمة فرصة لتحقيق الالتفاف حول بعضنا البعض ودعم كل منا للآخر، فإنني نقصد بذلك أن هذه الأمة تملك من الإمكانات أو الطاقات، ما يساعدها على تحقيق التكامل فيما بينها إذا نجح الجميع في الإجابة على سؤال واحد هو: كيف نحقق الاستقرار لدولنا وأوطاننا وشعوبنا؟.

والإجابة – كما تراها الصحيفة – بتقديم كل التنازلات التي توصلنا جميعا إلى هذه النتيجة الضرورية والهامة.. وإلا فلا جديد في هذه القمة، ولا أمل في تحقيقها لأي إنجاز تتطلع إليه الشعوب، ويجب أن تحرص عليه الدول أولا وأخيرا 

 

مصراوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى