عزة سليمان تروي تفاصيل حادثة ضرب نجليها لمنعهما بلطجية من التحرش بأجنبيتين

وسام عبد العليم
انتهى العيد ولم تنته ظاهرة التحرش، رغم قيام مجموعة من الشباب المصرى الواعى والعديد من المنظمات الحقوقية بمبادرات مجتمعية لمناهضة جريمة التحرش، إلا أنه سرعان ما تبدل الحال فأصبح من يحمون الفتيات من التحرش يتم التحرش بهم من قبل البلطجية دفاعًا عن المتحرشين، فى ظل صمت ضباط الشرطة.
“أولادي وأصحابهم فوجئوا برجل بيتحرش بسيدتين أجانب يكاد يصل إلى اغتصاب إحداهن، فقام مهند وضرب الرجل وأبعده عنها واستدعي الرجل علي الفور أكثر من ثمانية بلطجية مسلحين بسنج ومطاوي وشوم، والنتيجة كسر بأنف أحد أصحاب أولادي واشتباه في ارتجاج بالمخ لابنى الأكبر، وحرق باليد لابني الثاني، وكدمات شديدة لهم، وأثناء هذا لجأ أحدهم للضابط بمحطة المترو ليستغيث به فرفض الضابط قائلاً إنه ليس اختصاصه”.
هكذا روت الناشطة الحقوقية عزة سليمان، مديرة المركز المصرى لقضايا المرأة لـ”بوابة الأهرام” تفاصيل رفض الشرطة التدخل لحماية نجليها نديم ومهند، وأصدقائهما عصام وأحمد، أثناء توجههم إلى جراج الأوبرا لاستقلال سيارتهم، وفوجئوا بتحرش بعض الشباب بسائحات أجانب، حيث كانوا من أعضاء حملة للتصدى للمتحرشين فى عيد الأضحى.
أكدت عزة سليمان، غياب دور الدولة وتواطؤ وزارة الداخلية مع النظام الحاكم المتمثل فى الجماعات الإسلامية، وحزب الحرية والعدالة الذى صرح بإدانته للنساء عبر البيانات التى يقوم بتوزيعها ملقيًا باللوم على النساء قائلًا: “أختى لا تكونى سببًا فى التحرش” التى اعتبرتها سليمان إدانة مسبقة للنساء”.
وأكدت عزة سليمان على فضحها لممارسات بعض الجماعات التى تعمل تحت شعارات إسلامية، وتحمل المرأة مسئولية التحرش بها، مؤكدة فضح “جهل” تلك الجماعات، على حد وصفها، قائلة: “إنهم يريدون أن يكسروا المرأة ويرهبوها”.
استطردت سليمان قائلة إن ابنيها وأصداقهما اعتدى عليهم بالضرب، من قبل المتحرشين وبمساندة 9 من البلطجية التي كان بحوزتهم أسلحة بيضاء سنج ومطاوى وأسياخ حديدية، مما تسببوا في إصابة أحد أبنائها بحروق درجة ثانية فى يديه، وكسر أنف عصام صديق ابنها وإصابة ابنها باشتباه فى ارتجاج فى المخ نتيجة الضرب.
وأضافت أن ضباط قسم الموسكى أمروا بإحضار المشتبه فيهم واتضح من القسم أن أحدهم من المسجلين خطر، يدعى “فطوطة” وأثناء إحضاره قام برفع المطواة على رجال الشرطة داخل القسم وفر هاربًا، ولم يتمكنوا من القبض عليه، مؤكدة تكرار تلك الانتهاكات دون أى اعتبارات من الشرطة ولا وزارة الداخلية، مشيرة إلى غياب المنابر التى تتحدث عن الفضائل والأخلاق، وغياب الإعلام.
دعت عزة سليمان هشام قنديل، رئيس الوزراء، إلى الخجل مما يحدث فى المجتمع، ومن التحذيرات التى يتلقاها الأجانب قبل نزولهم لمصر من التحرش الجنسى، ومن أن رجال هذا البلد لا يستطيعون السيطرة على أنفسهم ويتحرشون بالنساء مثل الحيوانات، على حد قولها.
أعلنت عزة سليمان عن إطلاق حملة باسم “أفضحوهم” ضد تواطؤ وزارة الداخلية، وكل الجماعات التى تدعى أنها إسلامية، على حد وصفها، وحزب الحرية والعدالة الحزب الحاكم، تقوم بتسجيل كل انتهاكاتهم وتواطؤهم فى كل المحافظات وإدانتهم بأن النساء سبب التحرش، مشيرة إلى أنهم ليس لديهم أى ضمانة لنجاحهم فى أى مجال فى الاقتصاد أو التعليم أو الأمن، إلا فى كسر الشباب المصرى، على حد قولها، وأنه سوف يتم الإعلان عن الحملة فى مؤتمر صحفى خلال أيام.
بوابه الاهرام