هجمات انتقامية ضد مسلمين بعد تفجير كنيسة فى نيجيريا
قال شهود عيان فى مدينة «كادونا» الواقعة بشمال نيجيريا أمس إن المدينة تشهد الآن هجمات انتقامية ضد مسلمين بعد تفجير انتحارى ضد كنيسة «ريتا» الكاثوليكية بمنطقة «مالالى» فى المدينة أمس.
وأضاف الشهود أن قوات الأمن النيجيرية فرضت طوقاً أمنياً على موقع الانفجار ومنعت المواطنين من الاقتراب منه، فى الوقت الذى أجلى فيه رجال الإنقاذ التابعون لهيئة الطوارئ الوطنية والصليب الأحمر القتلى والجرحى الذين لم يحدد عددهم بالضبط، رغم أن بعض وسائل الإعلام الخاصة قالت إن عدد القتلى بلغ 16، بينما صرح مسئولون نيجيريون بأن الاعتداء على الكنيسة والأعمال الانتقامية خلفت 8 قتلى و145 جريحاً.
وذكرت قناة «تشانيلز» النيجيرية الخاصة أن الانفجار نفذه انتحارى مستخدماً سيارة من نوع «هوندا»، مشيرة إلى أن التفجير أصاب الكنيسة والمبانى المجاورة لها بأضرار وأتلف العديد من السيارات وأن اثنين من كبار القساوسة كانا من بين المصابين.
ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن الهجوم، لكن الشبهات تحوم حول جماعة «بوكو حرام» المعارضة لسياسة الحكومة النيجيرية لأنها تبنت مثل هذه الهجمات من قبل.
فيما قامت حشود مسيحية غاضبة بإحراق رجل حى ظناً منهم أنه مسلم إثر الهجوم الانتحارى الذى استهدف كنيسة.
وقام مهاجمون بضرب الرجل ووضعوا دراجته فوقه ورشوا عليه البنزين، قبل إضرام النار فيه.
وشاهد الحادث مسئول فى أجهزة الإسعاف رفض الكشف عن اسمه، وقال إن رجال الإسعاف لم يتمكنوا من إنقاذه لأن الحشد كان عنيفاً للغاية.
جريده الوطن
