الأخبار

من إيرين وكاترينا وصولا لـ”ساندى”.. رصد أشهر أعاصير أمريكيه وكيفية اختيار أسمائها

 

سمر نصر

كأن القدر ينتظر تقديم مفاجآته للولايات المتحدة الأمريكية بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية.. ولأن التاريخ يعيد نفسه، فطريقة تعامل المسئولين الأمريكيين مع الأعاصير التى تجتاح الولايات المتحدة الأمريكية لم تختلف كثيرا، سواء من ناحية تقديم التعويضات للضحايا أو محاولة كسب ود الشعب من ناحية أخرى، والفارق الوحيد هو قوة الإعصار وتخليفه لمزيد من الضحايا نتيجة الكارثة.

“بوابة الأهرام” حاولت رسم صورة كاملة لمفهوم الإعصار من الناحية العلمية، وكيف يتم اختيار اسمه، ويتضمن هذا التقرير أسماء الأعاصير والعواصف الاستوائية حتى عام 2017، وتاريخ الأعاصير بشكل خاص فى الولايات المتحدة الأمريكية، وكيف تبدأ تحذيرات خبراء الأرصاد بتنبيه من عاصفة شديدة وينقلب الأمر الى إعصار مدمر.

موقع “جيولوجى دوت كوم” أوضح أنه إذا بلغت قوة سرعة العاصفة 74 ميلا فى الساعة، تتم تسميتها “إعصار”، والأعاصير لا يتم إعطاؤها أسماء وإنما العواصف الاستوائية هى التى تأخذ الأسماء وعرض جدول بأسماء العواصف الحالية والمتوقعة فى لفترة الزمنية من 2012 وحتى 2017.

ومن أجل تسهيل عملية التعرف على الأعاصير ومتابعتها يطلق العلماء عليها أسماء، تأتي من قائمة مسميات الاعصاير التي وضعتها إدارة الطقس الدولية التي اتبعت إدارة الطقس الامريكية في هذا الأسلوب لمنع تعدد الأسماء، وهى عبارة عن قوائم معدة سلفا ومرتبة أبجديا باللغة الإنجليزية لأسماء ذكور وإناث بالتناوب.

عند تشكل الإعصار تتم تسميته حسب الدور، ويبقى هذا الاسم معه حتى يتلاشى، وتحتوي القائمة حوالي مائة وستين اسمًا وعند نفاد توزيع الأسماء تتكرر التسمية من نفس القائمة، وإذا كان الإعصار مدمرا لدرجة كبيرة وكان عدد الوفيات التي سببها عاليا، يتم اعتبار اسم ذلك الإعصار مشئوما ويتم شطبه من القائمة واستبداله باسم آخر.

التعريف العلمى للإعصار أنه عاصفة حلزونية استوائية تحدث في المحيط الأطلنطي، ويطلق على الأعاصير الحلزونية الاستوائية التي يكون أقصى حد لرياحها السطحية أقل من 19 متراً في الثانية (المنخفضات الاستوائية)، وعند وصول الأعاصير الحلزونية الاستوائية لرياح لا تقل عن 17 متراً في الثانية يطلق عليها عاصفة استوائية، وفي حالة وصول الرياح إلى 33 متراً في الثانية يطلق عليها إعصار.

من أهم الخصائص المميزة للأعاصير، أنها استوائية أى ناتجة عن مناطق استوائية بالمحيط بالقرب من خط الاستواء، وحلزونية بمعنى أن الرياح تدور حول عين مركزية وهي أنظمة منخفضة الضغط، حيث تكون عين الإعصار دائماً منطقة منخفضة الضغط، والرياح التي تدور حول مركز الإعصار بها سرعة مستديمة لا تقل عن 74 ميلاً في الساعة.

شواطئ خليج المكسيك تعرضت فى سبتمبر 2005 إلى إعصار كاترينا، الذي خلف دمارا شاملا، وأشارت التقارير آنذاك إلى أن الجمهور الأمريكي غير راض على الطريقة التي تعامل بها الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش مع الكارثة، وفى هذا الوقت قال الرئيس الأمريكي جورج بوش إن البرنامج الضخم لمساعدة وإعادة إعمار المناطق المنكوبة في الولايات الجنوبية التي ضربها إعصار كاترينا لن يتطلب الرفع من حجم الضرائب.

وأعلن المركز القومي الأمريكي للأعاصير فى أغسطس 2008، أن الإعصار جوستاف ضعف وأصبح عاصفة استوائية ومن المتوقع أن يزداد ضعفا ويفقد قوته مع تحركه في أنحاء لويزيانا إلى تكساس، وأضاف أن الحد الاقصى للرياح لجوستاف الذي أصاب ساحل لويزيانا كإعصار من الفئة الثانية انخفض إلى 95 كيلومترا في الساعة، وأنه من المتوقع أن يستمر ضعف “جوستاف” حتى يصبح منخفضا إستوائيا.

“إيرين” هو اسم الإعصار الذى ضرب شرق أمريكا فى سبتمبر 2011، ووصفه أوباما بـ”التاريخى” والذى تم تصنيفه من الدرجة الثانية وسط توقعات بتحوله إلى إعصار من الدرجة الأولى، ووصل إلى سواحل ولاية نورث كارولاينا، ولم يبعد سوى 105 أميال فقط، أقل من 170 كيلومتراً، من جنوب مدينة “كيب لوكوت” الساحلية.

وآنذاك خاطب الرئيس الأمريكى باراك أوباما، هيئات الإغاثة والمساعدة الاتحادية إلى الاستعداد لتقديم العون للهيئات المحلية، في جهودها لمواجهة الآثار المحتملة للإعصار، الذي من المتوقع أن يخلف دماراً واسعاً.

“أيزاك” إحدى أشهر العواصف الإستوائية التى تعرضت لها الولايات المتحدة الأمريكية فى سبتمبر 2012، وكانت العاصفة تبعد بنحو 205 كيلومترات جنوب مصب نهر المسيسيبي وتنتقل باتجاه الشمال الغربي.

وقال عمدة نيواورليانز، ميتش لاندريو: “لدينا خطة جاهزة لتأمين المدينة والاستجابة السريعة بحالات الطوارئ، نحن على ثقة بأن العمل الذي قمنا به طيلة السنوات القليلة الماضية يؤهلنا بالكامل للتعامل مع هذا النوع من الإعصار”.

وصادف مرور “أيزاك” الذكرى السنوية السابعة لكارثة كاترينا، التي خلفت نحو 1800 قتيل، وضربت العاصفة الاستوائية “أيزاك” كوبا وفلوريدا بعد اجتياحها هايتي حيث خلفت 19 قتيلاً.

وبعد مرور أقل من شهر، أتى “ساندى” ليُغرق نيويورك وأصبحت جميع مستشفياتها فاقدة للطاقة بشكل كلى، ويهدد واشنطن ويخلف 16 قتيلا حتى الآن، إلى جانب شخص واحد في كندا، وقد سبق له أن تسبب بمقتل 67 شخصا في جزر الكاريبي، بما في ذلك 51 في هايتي.

وأطلق عدد من منظمات الإنقاذ دعوات عبر الإنترنت لجمع تبرعات من أجل مساعدة ضحايا الإعصار وخاصة من الأطفال، وقدّر “المركز القومي للأعاصير” بأن “ساندي” وهو إعصار من الفئة الأولى، وتبلغ سرعته 90 ميلا في الساعة، ووصف حاكم ولاية كونكتيكيت، دان مالوي، من مخاطر “ساندى” قائلا: “هذا الحدث الأكثر كارثية الذي قد يواجهنا طيلة حياتنا”.

وتعيش الانتخابات الأمريكية الآن حالة من التخبط، حيث أرجأ المرشحان للرئاسة الأمريكية عددا من لقاءاتهما تضامنا مع الكارثة ومن أجل متابعة مجريات الأمور على أرض الواقع.

 

 

 

 

 

 

 

بوابة الأهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى