كأس مصر بداية عهد جديد بالزمالك

“بطولة كأس مصر ستكون بداية البناء من جديد في الزمالك”، هكذا يرى المدير الفني لـ”الفارس الأبيض”، حلمي طولان، فوز فريقه ببطولة كأس مصر.
وقال حلمي طولان، في مقابلة مع CNN بالعربية، إن الفريق واجهته صعوبات عديدة منذ أن تولى مسؤوليته، وبالرغم من ذلك فقد تخطى اللاعبون تلك الصعوبات، وفازوا ببطولة الكأس.
وأبدى طولان موافقته على احتراف لاعبيه محمد إبراهيم وعمر جابر، في حال وصول عروض مقبولة من الناحية المادية للنادي، إلا أنه رفض التفريط في نجم الفريق محمود عبد الرازق، المعروف باسم” شيكابالا.”
وكان هذا نص الحوار:
هل توقعت فوز الزمالك ببطولة كأس مصر؟
الزمالك هو أحد الفرق الكبيرة في مصر وأفريقيا، وأي بطولة يشارك فيها يكون هدفه اللقب، عملت منذ اليوم الأول على ضرورة الفوز بالبطولة المحلية، خاصة في ظل الصعوبات التي واجهت الفريق في بطولة أفريقيا، وكان لابد من حصد لقب لجماهير النادي، وتوقعت فوز الزمالك بلقب كأس مصر.
كيف ترى لقب الكأس؟
أهم مكسب في بطولة الكأس، أن الجماهير استردت الثقة في لاعبيها، خاصة وأن تلك البطولة هى الأولى للفريق منذ خمس سنوات، وهى فترة طويلة بالنسبة للجماهير واللاعبين، وستكون تلك البطولة بداية البناء على ما حدث.
ما هي الصعوبات التي واجهتك منذ توليك المسؤولية وحتى الفوز بكأس مصر؟
توليت المسؤولية في 5 يوليو/ تموز الماضي، وكان الفريق مقبلا على دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، والنادي يمر بأزمة مالية صعبة، كما هو الحال فى باقي الأندية المصرية والفريق يعاني نقصا عدديا بسبب رحيل عدد من نجوم الفريق، منهم الثلاثي الأفريقي سيسيه وموندومو ورزاق، وكذلك إبراهيم صلاح وصبري رحيل وأحمد مجدي وأحمد الشناوي، ولم يتمكن النادي من التجديد لهم بسبب الأزمة المالية، إضافة إلى عدم جاهزية اللاعبين بدنيا، وذلك أثر على المستوى الفني للفريق طوال البطولة الأفريقية.
ولكن الجماهير غضبت بسبب الخروج من بطولة أفريقيا..
للجماهير حق في غضبها ولكن لابد وأن يعلم الجميع أنه ظل اكتمال صفوف الفريق بوجود 33 لاعبا قبل رحيل المدير الفني البرتغالي فييرا، لم يحصل الفريق على بطولة، وإعترف بذلك عضو مجلس الإدارة السابق حازم إمام، والمدرب العام أسامة نبيه، والمشكلة أني تعرضت للحساب منذ أول يوم توليت فيه المهمة، ولا أعلم السبب في ذلك، ولم أهتم كثيرا بهذا الامر، لأني لو ركزت في هذا الأمر لما حصلنا على كأس مصر.

هل أنت راض عن نتائج الفريق فى البطولة الأفريقية؟
في ظل الظروف التي مر بها الفريق أنا راض عما حققته، فقد حصل الفريق على سبع نقاط، رغم أني توليت المسؤولية قبل بداية دور المجموعات بعشرة أيام فقط، والقائمة بها 23 لاعبا فقط منهم ثلاثة حراس مرمى، والزمالك حقق فوزين ولأول مرة يكسب لقاء في دورى أبطال أفريقيا منذ خمس سنوات، مع الأخذ في الإعتبار أن الفريق الذي صعد بدلا منا في المجموعة تأهل بفارق نقطة واحدة عنا، في الوقت الذي حصد فيه الفريق في البطولة الماضية على نقطتين فقط.
كيف استطعت أن تعود باللاعبين من الإحباط الأفريقي إلى منصة التتويج بكأس مصر؟
بعدما خرجنا من البطولة الأفريقية وبمرور الوقت تطور المستوى الفني والبدني بشكل جيد، وكان ذلك واضحا فى مسيرة الفريق فى مباريات الكأس، وهنا لابد أن أقول أني تعاملت مع مجموعة من أفضل اللاعبين في مصر على المستوى الفني والأخلاقي، وتحملوا الكثير دون أن يحصلوا على مستحقاتهم، ومع ذلك لعبوا بشرف وبأمانة من أجل ناديهم، ونسوا المشاكل والأزمات المالية، رغم أن تلك المشاكل كفيلة بتشتيت تركيز أي لاعب، لذلك أحييهم جميعا على إخلاصهم وتضحيتهم، وأكرمهم الله بالفوز بكأس مصر بعد خمس سنوات عجاف.
كيف ترى مستقبل الفريق؟
عقدت إجتماعا مع رئيس النادي د . كمال درويش، وعضو مجلس الإدارة أيمن يونس، وضعنا خلاله الخطوط العريضة لخارطة الطريق التي سيسير عليها الفريق خلال المرحلة المقبلة، وستكون هناك جلسات أخرى للإستقرار بشكل نهائي على خطة الفترة القادمة حتى يعود الزمالك مرة أخرى لمنصات التتويج من أجل إسعاد جماهيره.
ما حقيقة أنك فكرت فى تقديم إستقالتك؟
بالفعل فكرت كثيرا في تقديم استقالتي، بعد مباراة أورلاندو بيراتس فى جنوب إفريقيا، وتحدثت في ذلك مع عضو مجلس الادارة السابق حازم إمام، لكنى رأيت أن على عاتقي مسؤولية كبيرة، ولو كنت قد استقلت وقتها كانت ستطاردني إتهامات بالخيانة والهروب من المسؤولية، وفى نفس الوقت استمراري يجعلني أخسر من الناحية الفنية لأني لا أملك الأدوات والمقومات للنجاح فى ظل النقص العددي الشديد في صفوف الفريق، إضافة إلى غياب الموارد المالية، ولكني قررت التضحية والإستمرار من أجل الزمالك حتى لا أظهر بصورة الخائن والهارب.
هل تحسنت الأمور بعد الفوز بكأس مصر؟
بعض الشيء، وإن كنت قد فكرت من جديد فى الإستقالة مجددا، لأني كنت مضغوطا بشكل كبير لأسباب داخلية وخارجية، الضغوط الداخلية تتمثل في رغبتي بالنجاح وعدم الفشل، والضغوط الخارجية كثيرة، فقد تعرضت لكلام جارح وغير حقيقي، والبعض تعمد الهجوم على الزمالك في شخي ، لكنى بطبيعتي لا ألتفت إلى هؤلاء، وبعد جلستي مع رئيس النادي شعرت أن الأمور ستسير للأفضل.
لماذا لم توقع عقداً مع النادي؟
هذا خطأ احترافي، والمفترض أن أي مدرب محترف يوقع عقده قبل أن يتسلم عمله، لكنىي في بيتي وله حق علي، وأنا لن أطلب شيئا، وأتحدى أي فرد بالمجلس السابق أو الحالي يقول إني اشترطت أي شيء.
ألم يفاتحك أحد لتوقيع العقد بعد الفوز بالبطولة؟
حتى الآن لم يحدث، لن أعتقد أن هذا الأمر سيحسم قريبا، وأنا لن أتبع سياسة لي الذراع مع النادي، لكن أتمنى أن يكون هناك تقدير، ولم أشعر بفرحة الفوز بكأس مصر.
لماذا؟
لأني تعرضت لهجوم شرس بعد الفوز بالبطولة دون مبرر، الأمر الذي جعلني لا أشعر بالفرحة رغم الفوز بالبطولة بعد غياب خمس سنوات.
هل توافق على احتراف لاعبي الفريق محمد إبراهيم وعمر جابر؟
لن أقف فى طريق أي لاعب يرغب في الإحتراف، لأنى لو أجبرته على البقاء فلن يقدم ما لديه، وهؤلاء اللاعبون أبنائي ولابد أن نساعدهم فى مشوارهم مع الكرة، ومن الناحية الفنية لا أمانع في احترافهم، لكن مجلس الإدارة مسؤول عن المفاوضات من الناحية المالية.
وماذا عن احتراف شيكابالا؟
لا أستطيع الإستغناء عن شيكابالا بأي حال من الأحوال، وللعلم فإن شيكابالا على مدى ستة أشهر عقب عودته من الامارات لم يتدرب مطلقا ومع ذلك تطور مستواه بشكل سريع، وكان ملتزما بشكل لم أتوقعه.
هل أنت متفائل بانطلاق الدوري في نهاية الشهر الحالي كما أعلن اتحاد الكرة؟
متفائل بعودة الدوري، خاصة بعد مباراتي الزمالك في نهائي كأس مص ، والأهلي في نهائي دوري أبطال أفريقيا، ولابد أن يعود الجمهور أيضا للملاعب لأن الجماهير روح الملاعب وروح الكرة، ففي حضور الجمهور يبدع اللاعب والمدرب.
سي ان ان