الأخبار

اولويتنا عدم رفض مريض على باب مستشفى

إستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، وفدا من أعضاء نقابة المستشفيات الخاصة برئاسة النقيب سليمان هارون.

وأوضح حاصباني إثر اجتماع استغرق أكثر من ساعة أن “اللقاء خصص للتواصل والتحاور بإيجابية وصراحة عن كل تحديات القطاع الصحي”.

أضاف: “إن أولويات وزارة الصحة تتمثل في تأمين طبابة المواطن اللبناني في شكل سليم مئة في المئة سواء كان ذلك على حساب الوزارة أو الجهات الضامنة الأخرى، فلا يتم رفض مريض على باب مستشفى في حال كان بحاجة الى العلاج واستوفى الشروط”.

وأعلن عن “الإتفاق على آلية للمتابعة وحصول تنسيق حثيث بين المستشفيات في حال وردت حاجة لنقل مريض من مستشفى إلى آخر، إذ من الواجب تأمين هذا النقل إلى المستشفى المناسب في الوقت المناسب”.

ولفت إلى أن “الإجتماع شكل كذلك فرصة للحديث عن آليات إدخال المرضى إلى المستشفيات والطوارئ، وآليات تبادل المعلومات بين المستشفيات وتحسين الخدمة، فضلا عن آليات تحسين العلاقة بين المستشفيات ووزارة الصحة بما يسهم في تعزيز قدرة المستشفيات على معالجة المرضى الذين يتلقون العلاج على حساب وزارة الصحة”.

وقال: “إن القطاع الصحي اللبناني من أفضل القطاعات الصحية في المنطقة، ولا شك أن هناك تحديات علينا مواجهتها وحلها بالتفاهم بين الأطراف المعنيين. لذلك، تقدمنا بطلب واضح من نقابة المستشفيات الخاصة لالتزام المعايير الموضوعة في العقود الموقعة معها، على أن يتم تفعيل آليات تعاون لتأمين سلامة الخدمة الصحية للمواطنين”.

وتمنى “إبقاء التعاون مفتوحا، على أن تكون هناك آلية متابعة وفرق عمل مشتركة ولقاءات مستقبلية لإيجاد الحلول وتطبيقها في الوقت المناسب وفي أسرع”.

هارون
بدوره، أوضح النقيب هارون أن “الزيارة لتهنئة الوزير حاصباني بتسلمه وزارة الصحة”، منوها بأن “الوزير آت من عالم الدراسات وهناك مجال واسع لإنجاز دراسات معمقة عن القطاع الإستشفائي والصعوبات التي يلاقيها كل من المواطنين والمستشفيات”.

وإذ أشار إلى “الشكاوى من عدم قدرة المستشفيات على استقبال المرضى”، أوضح أن “هذا الواقع الذي وصلنا إليه هو نتيجة عملية تراكمية منذ سنوات، لأن المشاكل البنيوية في القطاع الإستشفائي لم تعالج بالأوقات الصحيحة”.

وشدد على “معالجة هذه المشاكل البنيوية الموجودة وأساسها النقص في الموارد المالية والنقص في الموارد البشرية التي تتسبب بخنق هذا القطاع الذي لم يعد قادرا على التوسع بهدف استقبال المرضى بشكل طبيعي وسلس”.

وأضاف: “إن النقابة تضع يدها بيد وزير الصحة العامة، وتعمل تحت إشرافه وتتعاون معه بشكل كامل لتقديم أقصى ما يمكن تقديمه من خدمات الى المرضى”.

وقال: “إذا كان لا بد من إقرار خطة استراتيجية لمعالجة المشاكل، فإن هذه الخطة يجب ألا تكون فقط على عاتق وزارة الصحة التي تتحمل أكثر مما تستطيعه، لأن حل مشكلة الإستشفاء في لبنان يتطلب جهودا من كل الوزارات ومن الحكومة مجتمعة”.

وأوضح أن “وزارة الدفاع معنية بطبابة العسكريين واهاليهم، ووزارة الداخلية معنية بطبابة قوى الأمن الداخلي وأهاليهم، ورئاسة الوزراء المسؤولة عن تعاونية موظفي الدولة ووزارة العمل المعنية بالضمان الإجتماعي، فعلى كل هذه الوزارات أن تكون يدا واحدة مع وزير الصحة لإنتاج نظام إستشفائي يقدم الخدمات اللازمة الى المواطنين في كل الأوقات والأماكن. أما إذا لجأنا إلى حلول موقتة، فنكون نقوم بعملية ترقيع لا تنهي الخلل الأساسي الموجود”.

وأعلن عن “الإتفاق على لجان تضم ممثلين نقابة المستشفيات ووزارة الصحة للعمل على طرح الحلول الموضوعية لحل شكاوى المواطنين المتكررة وإنهاء كل ملامة من الوزراء والمسؤولين”.

النهار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى