رئيس الاتحاد الدولي للسيارات: مصر الأعلى في نسبة حوادث الطرق ويجب زيادة اللوحات الإرشادية

 

أكد جان تود رئيس الاتحاد الدولى للسيارات ـ الذي يزور مصر حاليا ـ أنه تم مناقشة زيادة اللوحات الإرشادية ودعمها من الاتحاد الدولي، وذلك في محاولة لتخفيض معدلات الحوادث خاصة فيما يتعلق بالطرق فى مصر، موضحا أن مصر هي البلد الأعلى في نسبة حوادث الطرق.

وأضاف تود، خلال لقائه مع وزيري النقل والسياحة، أن هناك قواعد ذهبية أقرها الاتحاد الدولى للسلامة على الطرق يجب على السائق أن يتبعها وهى وضع حزام الأمان واحترام القوانين وحد السرعة وفحص الإطارت وحماية الأطفال وأن يكون التركيز والانتباه عاليا، والتوقف عند الشعور بالتعب ووضع خوذة الرأس لراكبى الدراجات النارية، ومعرفة حقوق الآخرين، وعدم استخدام الموبايل في أثناء القيادة.

وأوضح رئيس الاتحاد أن هذه الزيارة ليست الأولى له فى مصر، فقد زارها في أثناء مشاركة فريق بيجو فى رالى الفراعنة منذ ربع قرن وهو الان يركز على اهداف الاتحاد الدولى من ناحيتى الرياضة والتنقل، مشيرا إلى أنه من الطبيعى أن تكون زيارة مصر محورها الأساسى الامان على الطرق وكيفية تحقيقها – “فالدولة المضيفة هى الأعلى فى نسبة الحوادث على الطرق فى العالم”.

وتأتي زيارة رئيس الاتحاد الدولى للسيارات لمصر، فى إطار الزيارات السريعة التى يقوم بها لمختلف بلدان العالم، للترويج لـ”السلامة على الطرق” وهى الحملة التى أصبحت جزءا من كيان الاتحاد الدولى للسيارات المعروف اختصارا “بفيا” ويقع مقر الاتحاد الدولى للسيارات فى باريس بفرنسا، ويترأسه منذ عام 2009 جان تود خلفا للانجليزى ماكس موسلى.

يذكر أن جان تود كان متسابق راليات، ثم مديرا لفريق بيجو الرياضى والذى ورثه حاليا فريق سيتروين، وانتقل منذ عام 93 حتى عام 2007 ليكون مديرا للنشاط الرياضى بل ورئيسا لأول مرة لفيرارى نفسها، وهو الفرنسى الحالم الذى اشترك مع الاتحاد الدولى فى برنامج السلامة مع الطرق مع زوجته الممثلة الشهيرة “ميشيل نوه”، وأخيرا اكتسح تود منافسه “ارى فاتنين” الفنلندى فى انتخابات الاتحاد الدولى ليكون الرئيس الجديد.

وجدير بالإشارة أنه تم عقد مؤتمر صحفي لرئيس الاتحاد استمر عشرين دقيقة فقط استضافه نادى السيارت المصرى.

وفي أثناء المؤتمر الصحفي، دارت معظم الأسئلة حول عدم استطاعة الشباب المصري ممارسة بعض أنشطة رياضة السيارت نظرا لعدم وجود حلبات على مستوى عالمى خاصة برياضات المقعد الواحد، مما يجعل هواة هذا النوع يسافرون إلى دول أخرى لإشباع هواياتهم.

وركز تود على أن مصر حاليا فى حاجة إلى إعادة الأمان على الطرق بكل الوسائل الممكنة، وتطوير الثقافة المرورية وليس العمل على انشاء حلبات للسباقات السريعة، خاصة وأن هذا ليس دور الاتحاد الدولى بل هو مشرع للقواعد التى يجب أن يسير عليها الجميع.

وأوضح أن إنشاء الحلبات ليست مسئوليته، مؤكدا أنه تم الاتفاق على أن يدعم الاتحاد الدولى منحة تدريبية تشمل السائقين والإداريين وغيرهم ممن يستطيعون تنظيم سباقات تلتزم بقواعد الاتحاد الدولى، وهناك خطة لضم معظم السباقات لتكون تحت مظلة الاتحاد الدولى.
وأكد أن رالى الفراعنة من أجمل الراليات الموجودة حاليا، مطالبا بتطويره بصورة تليق باسم هذا الرالى الكبير.

وحول رياضة الكارتنج، أوضح رئيس الاتحاد أن الكارتنج يجب دعمه لأنه متنفس جيد جدا، وهام لمحبى رياضة السيارات.

وعن كيفية فرض أجهزة الثبات الإلكترونى على الموديلات المصدرة إلينا أو على بعض أنواع السيارات أجاب أن هناك دولا جعلت هذه الأجهزة إجبارية فى السيارات المصدرة إليها والمصنعين يضعون فى الاعتبار القوانين الملزمة فى كل بلد.

جدير بالذكر أن رئيس الاتحاد غادر مصر مباشرة بعد انتهاء المؤتمر الصحفى، وذلك فى إطار زياراته المكوكية التى تستهدف أكثر من مائة دولة.

بوابة الأهرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى