قنديل: الرئيس قال للوزراء الجدد “أنتم الآن تودعون النوم”

أكد الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، أن التعديل الوزاري الجديد تركز على المجموعة الاقتصادية، نظرا لطبيعة المرحلة التي تتميز بالاستقرار السياسي، وهناك بشائر استقرار وهدوء تساعد الحكومة لتحقيق الإنجازات.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده قنديل بقصر الاتحادية مع مجموعة من الوزراء الجدد تعليقا على التعديل الوزاري: ركزنا علي دقة الاختيار والملائمة المطلوبة، والتعديل أخذ وقتا طويل بسبب تركيزنا على دقة الاختيار، كما كان هناك بعض الاعتذارات من جهات رأت أن الوقت غير مناسب لتحمل هذه المسئولية الكبيرة والمشاركة في الحكومة حاليا.
وأشار قنديل إلي أن الرئيس قال للوزراء الجدد عقب تأدية اليمين الدستورية: “أنتم الآن تودعون النوم”.
وأضاف قنديل، الكوكبة التي انضمت إلي التشكيل الحكومي الجديد من المخلصين للوطن الذين قرروا المشاركة في هذه الفترة الدقيقة لتحقيق آمال الشعب المصري وإذا كان البعض رفض المشاركة في العمل العام، فاعتقد أنه لن يضن علي مصر بجهده وأدعو الجميع للعمل من أجل البناء.
ولفت إلي أنه كان هناك تنسيق بين رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية في الاختيارات وكلف الرئيس بأهمية أشعار المواطن بسرعة الإنجاز ليشعر بها علي الأرض، لافتا إلي التحديات التي تواجه الحكومة بتشكيلها الجديد وأهمها أن مصر ستبني بقواعد أبنائها دون انتظار المساعدات الخارجية، مؤكدا أن هذه الحكومة ستعمل لمواجهة التحديات المتعددة تواجه المشاكل بكل قوة وتقدم حلولا عملية لها.
وأشار رئيس الوزراء إلي أن حكومته التزمت أمام الرئيس بثلاثة محاور أساسية أولها هو عودة مصر آمنة تحت سلطة وسيادة القانون وتعزيز هوية وأخلاق المصريين التي تعودنا عليها والتي نسعد بها جميعا وكانت سر قوة مصر، وأيضاً تحقيق أهداف الثورة ومنها العدالة اجتماعية وتوفير فرص عمل من خلال تعزيز الاستثمارات والبنية المطلوبة والتشريعات.
وقال قنديل: يجب ألا ننسي حلم مصر المستقبل حتى ٢٠٢٠ يغطي محور قناة السويس وسيناء والوادي الحديد والساحل الشمالي ونحن لا نحلم فقط ولكن نحقق أشياء علي الأرض، فمثلا محور قناة السويس نأمل مضاعف العائد من ٥.٦ إلي ١٠٠ مليار جنيه سنويا، ويجب أن نحقق ذلك ولذا بدأنا الأسبوع الماضي بافتتاح الاستثمارات الصينية الجديدة في مشروع شمال غرب خليج السويس والأسبوع القادم يطرح مساحة ١٤ كيلو مترا مربعا في نفس المشروع كما شهدت هذه المنطقة مصالحة مع المستثمرين، وكانت مثالا لنية الحكومة، فنحن ننظر لها نظرة مستقبلية وننظر للماضي نظرة تصالحية.
وأشار قنديل إلي أن اجتماع اليوم لمجلس الوزراء، ناقش الأحكام المبدئية لقانون تخصيص الأراضي للاستثمار وهو الأمر الذي يعوق الاستثمار، وتلقيت شكاوي كثيرة حول سبل التخصيص، مؤكد أن بداية عمل الحكومة الجديدة مبشرة يغلب عليها روح التفاؤل والإنجاز الكمي والنوعي، وبداية الاستقرار السياسي، لتشعر حكومة ومعارضة بقيمة ما يقام من أعمال وإنجازات علي الأرض للشعب المصري.
ولفت إلي الطفرة التي شهدها توريد القمح هذا العام، حيث بعد ما تم توريده حتى الآن ٨٥٠ ألف طن، مضيفا أن القمح وتوزيعه وإنتاجه مشروع قومي تتعاون فيه الحكومة والقطاع الخاص الممثل في فلاحي مصر وأرقام التوريد والكميات حقيقية علي الواقع ونفرح بها لأنها لمصرنا الحبيبة، لأن هناك من يشكك فيما نعلنه من أرقام عن القمح، وأدعو من يشكك في الأرقام أن يقوم بزيارة حقلية ليرى بعينيه ما تم إنجازه على الأرض، وأوجه تحية إلى فلاحي مصر لأنهم أصحاب هذا الإنجاز.
والتغيير جاء لتلبية متطلبات المرحلة وحول موقف الأحزاب المختلفة من التعديل الوزاري قال قنديل: كان هناك تشاور في هذا التشكيل والبعض رفض المشاركة والبعض اعتذر بعد القبول المبدئي ولكنني أنظر للمستقبل ومصلحة الشعب المصري لذا أدعو الجميع للعمل والجهد في حب مصر ونحترم ونقدر الجميع وأتمنى ألا يتوقف دور أحد علي النقد ولكن أن يتقدم بخطوات من أجل مصلحة مصر.
وعن التمسك بوزير الداخلية رغم الملاحظات علي الأداء الأمني أكد رئيس الوزراء أن هناك تحسن المستوي الأمني، معتبرا أن الحادث العارض الذي تعرض له رغم صورته السلبية إلا أنه تم القبض علي الجناة بعد خمسة دقائق، مضيفا: هناك تحسن في الحالة الأمنية ولكنها تأخذ وقتا، موضحا أن اجتماع اليوم ركز في هذا الجانب علي مواجهة مشكلة قطع الطريق حتى لو كان لسبب وجيها، لافتا إلي أن هذا الفعل يعد جناية عقوبتها الحبس ثلاث سنوات.
واختتم قنديل المؤتمر الصحفي قائلا: نعاهدكم ونعاهد الشعب المصري علي بذل المزيد من الجهد والعرق.