سنتعامل مع الفريق السيسى كرئيس

مصر دوله محورية تقع فى بؤرة اهتمام كل وزير خارجية المانى حفاظا على الاستقرار بالمنطقة
نفى ميشيل بوك سفير المانيا بالقاهرة وجود تهديد بتجميد المعونة الألمانية لمصر.
وقال فى مؤتمر صحفى مشترك عقده بمقر السفارة ان ذلك لم يحدث وربما حدث بعض ألتوتر فى العلاقات فى عهد مرسى بسبب قضية المنظمات غير الحكومية ومؤسسة كونراد ايزيناورالالمانية ولم تتمكن حكومة مرسى من حل تلك المشكلة ولكن المعونة لم تتوقف ولم يتم التهديد بقطعها أبدا.
وعما اذا كانت المانيا ستتعامل مع الحكومة المصرية فى حالة نجاح حملة جمع التوقيعات لتولى الفريق عبدالفتاح السيسى رئاسة مصر، قال ان وزير الخارجية فيسترفيله التقى الفريق السيسى عندما زار مصر ومسالة ترشح الفريق السياسي يقررها الشعب المصرى ولا شان لنا بها وسنتعاون معه اذا حدث ذلك من قبل الشعب المصرى.. لأننا نتعاون مع الحكومة المصرية و نحن نتعاون مع الحكومة الحالية على الرغم من انها ليست منتخبة.
أشار ميشيل بوك سفير المانيا بالقاهرة، ان الانتخابات الألمانية أسفرت منذ ثمانية أيام عن فوز الحزب الاجتماعي المسيحي الذى تقوده المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بكتلة تصويتية كبيرة ولكن الحزب الديمقراطي الحر والذى كان لديه تمثيل فى البرلمان على مدى الستين عاما الماضية لم يستطع تحقيق نسبة الخمسة بالمائة التى تؤهله لدخول البرلمان فى الدورة القادمة و بالتالى فلن يستطيع الحزب الاجتماعي المسيحي الحاكم مواصلة تحالفه مع الديمقراطيين الاحرار.
ويحتاج لشريك جديد لتشكيل الحكومة مشيرا الى ان وزير الخارجية الحالى من الحزب الديمقراطى الحر الذى خسر الانتخابات و لهذا فقد كانت كلمة فيسترفيله وزير الخارجية امام الامم المتحدة منذ ايام بمثابة كلمة وداع، منوها ان البرلمان سيتم تشكيله فى 20 اكتوبر القادم و الكثير يأملون فى استمرار المستشارة الألمانية ميركل فى الحكم و لكن الأمور لم تتضح بعد، مضيفا ان غموض الموقف يشبه الى حدا ما مع الوضع فى مصر الآن.
واعرب السفير الألمانى عن سعادته بعودة الاستقرار والامن فى مصر وقال انه أتاح لشركات السياحة الألمانية العودة للعمل وإرسال سائحين المان وهو تطور مهم لان السياحة الألمانية تمثل نسبة ١٪ من نسبة ال١٢٪ التى تشكلها السياحة فى الناتج القومى لمصر اى ان السياحة الألمانية تشكل عشر حجم السياحة فى مصر.. مشيرا انه قام بزيارة الى مدينة الأقصر الأسبوع الماضى من اجل دعم وتنشيط السياحة.
وردا على سوال حول مبادلة الديون الألمانية قال ان البرلمان الألمانى السابق اتخذ قرارا بمبادلة جزء من الديون و تم تنفيذ ذلك بالفعل وباقى الديون تحتاج الى قرار جديد من البرلمان القادم والأمر ليس سياسيا ولكنه يتعلق بالإجراءات الدستورية الألمانية.
وحول التعاون الاقتصادي والاستثماري قال ان استقرار الاوضاع الامنية سيساعد فى تعزيز الاستثمار وهناك عودة حاليا للاستثمارات العربية والغربية ورغبة فى ذلك، كما ان هناك حاجة لتحقيق نمو اقتصادي وهو امر طويل الأمد ومكلف للغاية ويستغرق سنوات طويلة معربا عن تفائله ان هذا سيحدث.
وردا على سوال حول الحزب المرشح للايتلاف مع حزب ميركل قال هناك عدة امكانيات لتشكيل الايتلاف منها الحزب الاشتراكى الاجتماعى الديمقراطى اوحزب الخضر وسننتظر لنرى التحالف القادم.
وبالنسبة لتقيمه لخريطة الطريق السياسية فى مصر خاصة ان المانيا كانت أكثر تعاطفا مع الاخوان اعرب السفير الألمانى قناعته بان التحديات الاقتصادية الضخمة لن يتم التغلب عليها الا اذا توصل الشعب المصرى لاتفاق يمنحه القوة للسير فى لطريق الوعر على مدى السنوات القادمة وقال نحن نرى فى الاتحاد الاوروبى ان الوقت قد حان لبناء الجسور وراب الصدع بين الفرقاء السياسيين وأننا لا ندعم التطرف فى اى اتجاه وحان الوقت للتغلب على جو المشاحنات والمواجهات وان نبدأ فى التعاون على خلفية قواسم مشتركة بين كافة الفرقاء السياسين.
وأضاف ان المانيا بلد صديق لمصر والحكومة الألمانية تتعاون دائماً مع الحكومة المصرية أيا كان شكل هذه الحكومة و قد تعاونت مع الحكومة فى عهد محمد مرسى على الرغم من انها كانت حكومة من الاخوان، وقد تم دعوة المعزول مرسى الى المانيا و لم تكن زيارة سهلة وتعرض لموجة عاتية من الانتقادات خاصة فى الاعلام.. وقلنا لمرسى انه لا يتصرف بصفته رئيساً لكل المصريين وانما كممثل لجماعته فقط ولكنه للأسف لم يستمع لنصائحنا.
التحرير