الصحة العالمية تحذر من مخاطر الفيروسات الجديدة

73

 

حذَّرت منظمة الصحة العالمية من المخاطر التي يمكن أن تتسبب فيها فيروسات جديدة على صحة البشر، يأتي ذلك بعد عشر سنوات من تفشي فيروس سارس الذي أودى بحياة أكثر من 800 شخص.
وقالت مديرة المنظمة مارجريت تشان لدى افتتاح الدورة السادسة والستين لجمعية الصحة العالمية التابعة للمنظمة اليوم الإثنين في جنيف والتي تعتبر أعلى جهاز لاتخاذ القرار في المنظمة التي تأسست عام 1948.
ورأت تشان في كلمتها الافتتاحية للمؤتمر أن “الموقف يتطلب تعاون جميع العالم” لأن الوضع الصحي لم ينفرج بعد.
ومن المعروف أن الفيروس التاجي “كورونا” شبيه بفيروس سارس، كما أن هناك حالات وفاة جديدة في الصين بسبب فيروس جديد لإنفلونزا الطيور سماه العلماء “إتش 7 إن 9” والذي تسببت العدوى به في مقتل 36 شخصًا هذا العام حتى الآن.
ورغم تأكيد تشان أن الوضع تحت السيطرة فيما يتعلق بفيروسي سارس و”كورونا” بالإضافة إلى الفيروس الجديد لإنفلونزا الطيور “ولكن من الواضح رغم ذلك أننا نواجه مرضين جديدين”.
ورصدت منظمة الصحة العالمية حتى الآن 41 حالة عدوى بالفيروس التاجي الجديد توفي منها 20 مريضا أغلبهم في منطقة الشرق الأوسط وباكستان.
وقالت تشان إن تعرض إحدى مناطق العالم لخطر صحي ما يمكن أن يعرض بقية المناطق لنفس الخطر.
ودعت رئيسة منظمة الصحة العالمية الدول المئة وأربع وتسعين الأعضاء بالمنظمة بفعل المزيد من أجل تحقيق الأهداف الألفية التي حددتها الأمم المتحدة في قطاع الصحة حتى عام 2015.
ويستمر المؤتمر حتى 28 مايو الجاري ويتناقش فيه الباحثون بشأن أهم مهام منظمة الصحة العالمية خلال المرحلة المقبلة والتي من بينها على سبيل المثال اتخاذ إجراءات مؤقتة لمواجهة أوبئة الإنفلونزا وكذلك مناقشة الأهداف التي لم تنجح المنظمة في تحقيقها حتى الآن ومطالبة الدول والحكومات بسرعة تطبيق الإصلاحات الإدارية المطلوبة لتحسين المستوى الصحي في العالم.
ويستعرض المشاركون في المؤتمر خلال الأيام المقبلة محصلة ما ستنجزه المنظمة بحلول عام 2015 من الأهداف الألفية للأمم المتحدة في قطاع الصحة.
ومن المتوقع أن يخلص المشاركون في المؤتمر إلى عدم تحقق عدة أهداف هامة متعلقة بالمتطلبات الطبية الأساسية في أكثر دول العالم فقرا سواء بشكل جزئي أو كلي.
كما يناقش المشاركون في المؤتمر سبل الوقاية من أوبئة الإنفلونزا وحماية سكان العالم من الفيروسات الجديدة الخطيرة.
ورأت رئيسة منظمة الصحة العالمية أن التحديات التي تواجه العالم في قطاع الصحة اليوم تختلف عما كانت عليه عام ألفين عندما اعتمدت الأهداف الألفية من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وقالت إن حجم سلسلة من الأمراض غير المعدية مثل ارتفاع ضغط الدم والمعاناة النفسية ارتفع بقوة خلال السنوات الماضية.
وأكدت تشان نجاح المنظمة في تحقيق نجاح في مواجهة انتشار فيرس نقص المناعة المكتسب “ايدز” وكذلك في التوسع في تقديم المساعدة الطبية للمصابين بهذا المرض مضيفة:”أنا سعيدة جدا بتحسن جودة حياة أكثر من تسعة ملايين نسمة يعانون من الإيدز في المجموعات ذات الدخل المنخفض والمتوسط
الفجر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى