فايننشيال تايمز تنصح “مرسى” بحضور حفل تتويج البابا

 

 

 

 

أماني زهران:

 

 

نصحت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية الرئيس “محمد مرسي” القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، بحضور حفل تتويج البابا الجديد المنتظر انعقاده في 18 من الشهر الجاري حتى يزيد من طمأنة المسيحيين بأن رئيسهم ليس للإسلاميين فقط ولكن لجميع المصريين.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد اختيار الأقلية المسيحية القبطية الأرثوذكسية في مصر الزعيم الروحي الجديد، البابا “تواضروس الثاني”، الذي اختير يوم الأحد، أصبح أكثر ما يشغل بال المجتمع القبطى هل سيحضر الرئيس مرسى الاحتفال بتتويج البابا في 18 نوفمبر.
ولفتت الصحيفة إلى أن الكنيسة القبطية تكاد تتفهم أن مرسى قد لا يحضر، ولكنه سيقوم بزيارة البابا مكاتب “يوحنا بولس” الثاني لتقديم تهانيه.
وقالت الصحيفة إن ظهور مرسي على شاشات التليفزيون أثناء حضوره الصلاة المسيحية كمجاملة لمواطنيه الأقباط في الاحتفال، فإنه يبعث برسالة مطمئنة إلى مجتمع خائف ينظر إلى المستقبل بخوف من الإسلاميين، خاصة السلفيين المتشددين، الذين يهيمنون على الساحة السياسية.
ولاحظ المسيحيون أن كبار قادة جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لها، أكبر حزب في مصر، قام بزيارة كاتدرائية القاهرة الرئيسية لتقديم تعازيهم عندما توفي البطريرك السابق، ولكنهم لم ينتظروا حتى بث الجنازة تليفزيونيا، والتي كان ينظر إليها كحدث وطني.
وحللت الصحيفة موقف قادة الإخوان بترددهم في الظهور في الجنازة بأنه كان رغبة في تجنب إيذاء حساسيات المتشددين الإسلاميين، حيث وجد البعض أن وجود المسلمين في صلاة المسيحيين تهمة وأمر مبالغ فيه ويعد تأييد للممارسات الكافرة.
وبالمثل، على الرغم من وعد مرسى قبل انتخابه في يونيو بتعيين امرأة ومسيحي كنواب للرئيس، قال أنه تراجع نتيجة انتقادات من المتشددين الذين قالوا أنه سيكون أمر غير مقبول دينياً.
ورعاياه الأكثر علمانية في التفكير من المسلمين والمسيحين يقولون إن هذا هو الوقت المناسب لوفاء الرئيس مرسي بتعهده بأن يكون رئيسا لجميع المصريين في كل مرة عندما يظهر أمل جديد يقولون، إن مرسى يحتاج إلى أن يكون حاسما بالنسبة لطبيعة الدولة.. فهل ستكون دولة ديمقراطية حديثة يتساوى فيها جميع المواطنين، أم إنها سوف تكون واحدة من تلك الدول التي تعتبر الأقليات الدينية مواطنين من الدرجة الثانية؟!.
وقد أشار البابا “تواضروس” إلى أنه يريد أن تركز الكنيسة على رسالتها الروحية، مما يعني أنه لن يلعب أي دور سياسي مثل البابا “شنودة الثالث”، سلفه، الذي برز بوصفه الوسيط الرئيسي بين الأقباط والحكومة.
فالعديد من المصريين يرحبون بمثل هذا التطور نظراً لأنه سيحفز اندماج المسيحيين في التيار الرئيسي السياسي، وتضييق هوة الخلافات وتحقيق التقارب بين الطائفتين.
واختتمت الصحيفة قائلة: إن عملية تسهيل خروج الكنيسة من النطاق السياسي، يؤكد حاجة مرسى، بالأفعال وليس بالكلمات، إلى التأكد من أنه رئيسا لجميع المصريين الذين ينبغي أن يكونوا قادرين على العيش في دولة شمولية، يخضعون لقانون يساوي فيه الجميع.

بوابة الوفد الاليكترونية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى