“واشنطن”:”إخوان” مصر وراء هجوم بنغازى

 

 

 

 

 

 

كتبت- هيام سليمان:منذ 1 ساعة 5 دقيقة

فى مقال نشره موقع معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى اتهم “اريك تراجر” الكاتب الشهير بالمعهد والمتخصص فى الشأن العربى حكومة الإخوان المسلمين فى مصر بأنهم المستفيد الوحيد من وراء الهجوم الذي تعرضت له قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي 11 سبتمبر 2012 والذي أودى بحياة أربعة مواطنين أمريكيين.

وأوضح المقال أن الهجوم الذي وقع في ليبيا وما أعقبه من جدل غطى بشكل تام تقريباً على الحصار الذي كان مفروضاً على السفارة الأمريكية في القاهرة في اليوم نفسه، كما غطى على تعامل الرئيس المصري محمد مرسي مع ذلك الموقف بالغ الخطورة والذي وصفه المقال بغير المسئول.
وأشار الكاتب إلى أن القاهرة لم تتخذ أي خطوة إلا بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الأمريكي أوباما مع الرئيس مرسي بعد يومين من بدء الاحتجاجات معربا عن استيائه مما جعل مرسي يشجب ذلك الاعتداء ويتعهد بحماية السفارة.
وانتقد كاتب المقال السياسة الأمريكية تجاه الاخوان المسلمين فى مصر، قائلا: “بدلا من أن تضع الإدارة الأمريكية شروطاً على الحزمة الأمريكية السخية للمساعدات الاقتصادية والعسكرية نجدها بدت في الغالب مؤمنة بفكرة أن واشنطن يمكنها من خلال توطيد الشراكة أن تبني علاقات أكثر ثراءً ووداً مع شباب الجماعة من منطلق أنهم قادة الجماعة مستقبلا”.
ووصف “تراجر” الإخوان بأنهم كيان أيديولوجي عميق شهد التاريخ عداءه تجاه الغرب ويسعون لإنشاء دولة إسلامية في مصر كما يعارضون معاهدة السلام المصرية مع إسرائيل ويكنون في صدورهم آراء متطرفة تجاه الأقليات الدينية.
وأوضح “تراجر” أنه بعد تجنيد شباب الاخوان عادة في المساجد أو الجامعات – يمر الشباب المرشحون للانضمام إلى جماعة الإخوان بعملية ترقية داخلية صارمة تمتد من خمسة إلى ثمانية أعوام، وأثناء هذه الفترة تجرى اختبارات متكررة لطلائع الإخوان المسلمين من ناحية إتمامهم المنهج التعليمي الإخواني ومدى التزامهم بالمبادئ الثيوقراطية الإخوانية تحت المنظار، وكذلك استعدادهم لتلقي الأوامر التي تصدر من القيادة العليا لجماعة الإخوان.
وأضاف الكاتب أن من لا يحوز منهم على اعتماد الأقدمين يستبعد من الجماعة بالاضافة الى ان مشاركة الشباب لإخواني في الجماعة مبني على مبدأ “السمع والطاعة”.
ولهذا – يقول تراجر-  فإن الشباب الإخواني هو ليس شباباً منفتحاً على الأغلب بحيث يمكن أن يعاد تشكيل نظرته للعالم من خلال تبادلات حميمة مع صناع السياسة الأمريكيين إنهم قوم تقودهم أهدافهم وعمق أيديولوجياتهم عاقدون عزائمهم على أن يجودوا بخمسة أو ثمانية أعوام من زهرة أعمارهم يكونون فيها محض جنود صغار يخدمون تلك الأجندة الإخوانية.
ونظام “الجماعة” الهرمي الصارم يمثل عقبة أخرى تمنع نجاح صناع السياسة الأمريكية من النجاح مع الشباب المندرجين تحت هذا النظام.
واختتم تراجر حديثه داعيا الادارة الامريكية بضرورة تغيير الطريقة التي تتعامل بها مع الإخوان لأن الجماعات الثيوقراطية المنغلقة لا ترتدي زي الاعتدال حين تدعى إليه دون شرط بل يرتدون زي الاعتدال حين يعيشون عصراً فلا يجدون غير الاعتدال خياراً –حسب قوله-

 

 

 

بوابه الوفد الالكترونيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى