المرشحون الـ 6 لرئاسة إيران

تنطلق الجمعة الانتخابات الرئاسية الإيرانية، معلنة نهاية حقبة الرئيس محمود أحمدي نجاد، بعد أن قضى في سدة الحكم 8 أعوام على فترتين.
ويتنافس على الانتخابات 6 مرشحين، بعد انسحاب اثنين في وقتين سابقين هما غلام رضا حداد ومحمد رضا عارف، ويستخدم المرشحون أسلحة انتخابية متشابهة، أهمها الملف النووي المثير للجدل لطهران والأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، لكن كلا منهم له خطط تختلف عن الآخرين.
والمرشحون الـ 6 هم:
قاليباف.. عدو الإصلاحيين

محمد باقر قاليباف هو عمدة طهران، وعضو سابق في الحرس الثوري الإيراني، وهو حاصل على دكتوراه في العلوم السياسية.
ويعرف قاليباف بعدائه الشديد للإصلاحيين، ويطالب بتغيير السلوكيات الإدارية في البلاد، كما يصف الدبلوماسية الإيرانية بالفشل في مهمتها.
ويرى قاليباف أن إيران أجبرت الولايات المتحدة على تغيير سياستها الإقليمية، وأن من حق طهران الاستفادة من الطاقة النووية في مختلف القطاعات.
ووعد قاليباف بإعادة الاستقرار الاقتصادي للبلاد خلال عامين، دون أن يذكر كيف سيفعل ذلك في ظل العقوبات الدولية الشديدة المفروضة على إيران.
جليلي.. إسلامي متشدد

سعيد جليلي رئيس مجلس الأمن القومي وكبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي حاليا، يطرح شعارات متشددة، ويدعو إلى مراعاة المبادئ
الإسلامية في مؤسسات الدولة لتحقيق العدالة.
وينتقد جليلي مواقف الدول الغربية تجاه إيران، ويفضل تطوير العلاقات مع العالم الإسلامي ودول الجوار كما يرى أن استمرار إيران في أنشطتها النووية أمر لا تنازل عنه.
أما على صعيد الملف الاقتصادي، فيدعو جليلي إلى تقليل اعتماد إيران على عائدات النفط، ويسعى لحل أزمة تدهور العملة المحلية.
روحاني.. الإصلاحي الوحيد

حسن روحاني عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام وأمين سابق لمجلس الأمن القومي الإيراني، والمفاوض الرئيسي للغرب في ما يتعلق بالملف النووي إبان رئاسة محمد خاتمي.
روحاني برلماني سابق محسوب على التيار الإصلاحي، ويحظى بدعم خاتمي ورفسنجاني، وهو حاصل على دكتوراه في القانون من بريطانيا، أثنى على سياسة إيران الخارجية وقال إنها “نأت ببلاده عن الاستقطابات والأزمات”.
ويرفع برنامجه الانتخابي شعارات تدعو إلى إنقاذ اقتصاد البلاد المتدهور، ويطالب بضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع دول الجوار، وفي الوقت ذاته يدعو إلى تمسك بلاده بحقوقها النووية، لكن مع إبداء بعض المرونة في التعاطي مع القوى الدولية.
رضائي.. داع إلى الحوار

محسن رضائي، أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام، ورئيس سابق للحرس الثوري الإيراني.
وتعهد رضائي بتشكيل حكومة حوار تضم كافة الأطياف والخبرات للمشاركة في صنع القرار، وفتح حوار شفاف بين الحكومة والمواطنين.
وأكد على ضرورة الابتعاد عن التشدد المفرط في التعامل الخارجي للجهاز الدبلوماسي، وضرورة تحسين العلاقات مع دول الجوار وتعزيز العلاقات مع بقية دول العالم.
ومن أولويات برنامجه الانتخابي محاربة الفساد والقضاء على الرشوة وإنقاذ اقتصاد البلاد المتدهور.
ولايتي.. المحافظ التقليدي

علي أكبر ولايتي، مستشار خامنئي للشؤون الدولية، ووزير سابق للخارجية الإيرانية، وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، يحظى بدعم المحافظين التقليديين.
ويرى ولايتي أن هناك حلولا أكثر دبلوماسية لعقدة الملف النووي، تعتمد على طريقة إدارة السياسة الخارجية للبلاد بعيدا عن التشدد، كما يطالب بتعزيز العلاقات مع العالم على أساس العزة الوطنية.
ويؤكد ولايتي على ضرورة توفير الأرضية لمشاركة كافة الأطياف السياسية في صنع القرار، والسماح بحرية وسائل الإعلام.
ووعد بحل كافة المشكلات الاقتصادية ووضعها على رأس أولوياته، كما تعهد بحل مشكلة التضخم الذي ينهش اقتصاد البلاد خلال 100 يوم.
غرضي.. الأكبر سنا

يعد محمد غرضي المرشح الأكبر سنا بين المرشحين الستة، لكنه يبدو الأقل حظوظا نظرا لأنه يتذيل قائمة الترشيحات في معظم الاستفتاءات التي أجريب على مدار الأيام القليلة الماضية.
ولد غرضي عام 1941، ودرس الهندسة الإلكترونية في جامعة طهران، وزج به إلى السجن عام 1971 أثناء حكم الشاه السابق لأسباب سياسية، ثم خرج وعاد مرة أخرى إلى المعتقل عام 1972.
ونجح غرضي في انتخابات أول برلمان بعد الثورة عام 1980، كما خدم في الوقت ذاته بمؤسسة الحرس الثوري، وشغل منصب وزير النفط بين عامي 1981 و1985، وبعدها تولى وزارة الاتصالات حتى عام 1997.
ومنذ هذا الوقت توارى عن الساحة السياسية، ليظهر من جديد في 2013.