“أتحدي مسلسلات رمضان 2014 “بابن الحلال”

شاب حقق النجومية في الـ 28 من عمره, وأنطلق بسرعة الصاروخ بعد أن أحبط الكثير معنوياته وأحلامه وبعد أن اصطدم بكثير ممن رفض موهبته، وهذا بالتحديد ما حدث مع النجم الراحل أحمد ذكي, ربما المعاناة تخلق نجوما ويبدو أن هناك شبه كبير بينهم في الشكل والصوت وربما المصير!!.
التقت بوابة أخبار اليوم بالنجم السينمائي محمد رمضان، وهو علي خشبة المسرح الحديث، ليقدم لنا إبداعا من نوعا أخر في مسرحية “رئيس جمهورية نفسي” وكان لنا معه هذا الحوار:
حدثنا عن دورك في مسرحية “رئيس جمهورية نفسي”؟
مسرحية “رئيس جمهورية نفسي” مأخوذة عن رؤية الدخان لميخائيل رومان, وأقدم من خلالها شخصية حمدي الشاب المثقف الحاصل علي ليسانس آداب “فلسفة”، وهو من طبقة اجتماعية متوسطة أصر على إنهاء كافة مراحل تعليمه إلى أن اصطدم بالواقع المرير في عمله حتى يكتشف أن العالم كذبة كبيرة لا يعترف بالثقافة، ليرفض التخلي عن مبادئه لأيمانه بنفسه، وبفلسفته في الحياة يرفض أن يتحكم الجهلاء فيه حتى يصنع عالما خاص به هو عالم “المخدرات” بعد أن تم تهمشه من قبل مجتمعه فقرر الانفصال الذهني حتى يصبح رئيس جمهورية نفسه .
كثير من نجوم السينما خاصة ممن يحققون لقب نجم الشباك يرفضون العمل في مسرح الدولة لفقدانه الجماهير، ما وجهة نظرك؟ ولماذا فضلت العمل المسرحي حاليا؟
المسرح “وش السعد عليا” ساهم في نجوميتي واكتشفت من خلاله أن المسرح أبو الفنون وصلة الرحم الفنية، ومن خلاله انطلقت لعالم الأضواء والشهرة وكان يجب على رد الجميل للمسرح وأن أقف عليه وأنا في أوج شهرتي .
مسرح الدولة يعانى من أزمة النصوص الجيدة، كيف استطعت حل هذه المعادلة الصعبة؟
عودنا للزمن الجميل ولجأنا لنصوص العظماء مثل ميخائيل رومان وصلاح عبد الصبور وعباس العقاد.. بعد إن أصبحنا عاجزين عن الابتكار والإبداع واكتفينا بمشاهدة الأفلام الكورية التي لم تحظى بمشاهدة مصرية لنقدمها بشكل جديد.. ولكن يجب الابتكار والاقتباس من نبض الشارع المصري.. الأديب الكبير نجيب محفوظ حصل على نوبل لنقله واقع الشارع المصري.
ما سر تبرعك بمنتصف أجرك في المسرحية لصالح تجديد مسرح السلام؟
أول عمل في حياتي كان مسرحية “قاعد ين ليه” وكانت إنتاج المسرح الحديث ولن أنسى فضله على ويجب على كل نجوم مصر أن يقفوا بجانب مسرح بلدهم الذي لن تغطى كافة روايته تكلفتها .. وإن شاء الله مسرحيتي ستغطي تكاليفها وسيكون هناك عاد مادي بفضل ثقتي في المولى عز وجل.
السينما تصنع نجوما هل يمكن أن يساهم المسرح في صناعة نجم؟
السينما تصنع نجم حتى من الممثل قليل الموهبة نظرا للمونتاج وإعادة المشاهد حتى يحصل المخرج على الشكل الذي يريده فهو خدعة تمثلية للمتلقي .. أما المسرح يظهر قدرات الممثل الذي يصطدم بالجماهير وجها لوجه فليس هناك خدعة.
هل تطاردك شخصية عبده موته إلى الآن؟ وماذا عن تعلق الكثير بها ومحاكاتهم لك ومحاولة تقليدك؟
لن تطاردني فلقد قدمت تلك الشخصية مرتين فقط في عبده موته والألماني .. وخرجت من شخصية البلطجي والعشوائيات في فيلم قلب الأسد حيث قدمت سيكولوجية شاب مثقف من نزلة السمان يتعامل مع الخواجات .. وللأسف تم مهاجمتي من قبل البعض وتعرضت للظلم ممن حكم على فيلم “قلب الأسد” من دقيقة في إعلان و”بقول للناس فدى كفاية بلاش يكون شغلكم الشاغل الإساءة للآخرين” لأن رأيكم لن يؤثر في النجاح ولن يعرقل إرادة الله .. وللأسف أنتم من تتأثرون بإضاعة وقتكم .. رسالتي لكم اجتهدوا و”سيبوا الكبيورد هاتنجحوا” .
أين محمد رمضان من أدور طلاب الجامعة والرومانسيين؟
أحرص على تقديم الرومانسية في كل أدواري لأن الحب فطرة الإنسان .. عبده موته حب .. حمدي حب .. الأسد حب .. وكله يُحب على طريقته .. وفي الفترة القادمة سأحرص على تقديم الحياة اليومية من مواقف تراجيدية وكوميدية .. وسأقدم أيضا كل ما نمر به على مدار اليوم.
حملة مقاطعة أفلام السبكى هل تؤثر على استمرار تعاملك معه؟
مطلقا هذه الحملات تطلق دائما منذ عرض اللمبى .. ومحمد سعد ناجح ومستمر .. وفى حياتي لن أتأثر بالناس ودائما أتعامل بحسن النية إلى أن يثبت العكس .. السبكى ناجح في جذب النجوم وينفق دائما على أعماله .. وأنفق كثيرا على قلب الأسد كي يظهر بأعلى مستوى .. وما تعرض له ظلم .. الناس تحكم على أفلامه من الإعلانات .. ويجب أن نعلم أن مهنة التسويق لفيلم تعمل على أبرز المشاهد التي من شأنها جذب شريحة معينة من المجتمع للمشاهدة .. ومن الظلم أن نحكم على فيلم مدته ساعتين من دقيقة واحدة فقط.
ماذا عن تجربة الغناء المصاحبة لكافة أعمالك؟
أحب أن أؤدي الأغنية وليس الغناء بشكل خاص .. ففي عبده موته أديت الأغنية بأسلوب شخصية البطل .. وكذلك في قلب الأسد .
ما هي مشاريعك السينمائية القادمة؟
لم أستقر إلى الآن على فيلمي الجديد وأواجه أزمة النصوص .. يوميا أقرأ نصوص ولم أجد ما يلاءمني مطلقا .. نحن جيل مظلوم نعانى من افتقار المبدعين .. أتمنى التمثيل في عصر الستينيات وسط كوكبة من نجوم التأليف والتلحين والغناء والتمثيل .
أين محمد رمضان من سباق الدراما الرمضانية؟
” ضاحكا.. أنا اسمي محمد رمضان “ده الشهر بتاعي” .. ثقة في الله سأتحدى مسلسلات 2014 في رمضان القادم بمسلسل “ابن الحلال” للمؤلف إبراهيم بكر والمخرج حسان دهشان وإنتاج صادق الصباح .. ولكني لم استقر إلى الآن على فريق العمل.
لو طرح عليك تجسيد قصة حياة النجم أحمد ذكى، هل توافق خاصة وأنك شبيه له في الملامح والصوت؟
شرف كبير جدا ليا ولكن الأستاذ أحمد ذكى الجميع يعلم قصة حياته لذ أفضل إلقاء الضوء على شخصيات لم يعلم بها المجتمع مثل ضابط المرور والموظف .. وبعد أن أقدم كافة شرائح المجتمع سوف اتجه لتجسيد السير الذاتية .. وأحمد ذكى قدم كافة إنسانيات المجتمع وبعدها اتجه لتجسيد السادات وحليم وهذا ذكاء منه وموهبة وبصمه لن تكرر .
المسلسل الإذاعي “المسحورة” كان بالتعاون مع القوات المسلحة؟ هل يحمل ذلك حب وتقدير لقواتنا المسلحة وهل ستخوض تجربة إذاعية مرة أخرى؟
أكيد ده واجب وطني وقدمت شخصية سيادة اللواء “محمد البرعي” دون أن أعلم بها لا من خلال المسلسل رغم أهميته البالغة هذا البطل غامر بحياته فداء مصر بعد أن اكتشف سلاح المهندسين أن الطريق المؤدى لخط بارليف ملئ باللغم فقام البرعي بتقدم صفوف المهندسين حتى يسيروا على كفوف قدمه في الطريق الصحيح وتمكن من النجاح والعبور بفريق المهندسين لتدمير خط بارليف .. أتمنى خوض تجربة إذاعية أخرى وطنية أو تاريخية.
ماذا عن موقفك السياسي من لجنة الخمسين والدستور؟
نصيحة منى لفنانين مصر تجنبوا الانتماء لحزب سياسي .. ويجب أن نستقيل سياسيا .. أنا فنان أؤدي عملي كممثل .. جئت إلى شارع القصر العيني دون النظر إلى تظاهرات التحرير ورائحة الغاز .
وماذا عن ميولك الكروية؟
أشجع منتخب مصر وعلى مستوى الأندية “بلاش عشان محدش يزعل” وفى الخارج أشجع ريال مدريد.