«الفخرانى»: لم أحشد بلطجية ضد «الإخوان».. والجماعة «عصابة كذب»

 

 

 

وصف حمدى الفخرانى، النائب السابق وأحد قيادات ثورة 25 يناير، جماعة الإخوان المسلمين بأنها «عصابة كذب» رداً على تصريحات قيادى بالحرية والعدالة بأنه قاد المظاهرات وحشد بلطجية ضدهم فى المحلة، وحمل «الفخرانى» فى حواره مع «الوطن» قرارات الرئيس محمد مرسى، التى وصفها بالخاطئة وغير المدروسة مسئولية حالة الاحتقان بين القوى السياسية والمواطنين.

 

■ بداية.. كيف ترى اتهامات الإخوان المسلمين لك بقيادة المظاهرات وحشد البلطجية لمهاجمتها فى تظاهرات أمس الأول بالمحلة؟

– الإخوان يمتهنون الكذب، ومن العيب أن يدعوا معرفتهم بالله، أو أنهم ينتمون للإسلام، ثم نكتشف بعدها أنهم يكذبون ليل نهار، فأنا فى الأساس لا أستطيع الحركة؛ لأننى أعانى من تجمع دموى كبير فى قدمى، بعد اعتداءات الإخوان أنفسهم علىّ الجمعة الماضى، والطبيب حذرنى من أننى إذا مشيت على قدمى، فسأصاب بـ«غرغرينا».

■ لكن أحد المتحدثين الإعلاميين باسم حزب الحرية والعدالة قال إن لديهم تسجيلاً مصوراً لك؟

– أنا سجلت بالفعل هذا الكلام الذى قاله فى إحدى الفضائيات استعداداً لمقاضاته، ليس لأن اتهاماتهم تعنينى فى شىء، ولكن فقط لأكشف للمصريين أنهم «عصابة الكذب».

■ وكيف بدأت أحداث العنف فى تظاهرات المحلة حسب رواية الثوار والقوى السياسية؟

– المظاهرات كانت سلمية حتى الساعة 4 عصراً، وكان شريط السكة الحديد يفصل بين المتظاهرين فى المحلة والمجموعة التى تجمعت عند «الحرية والعدالة» فى الجهة الأخرى، وفجأة فوجئ المتظاهرون بالطوب والخرطوش ينطلق عليهم من جهة أعضاء «الحرية والعدالة»، بدليل أن الإصابات كلها وقعت فى جانب التيار المدنى، ولا توجد إصابة واحدة بين الإخوان.

■ ومن المسئول عن أحداث العنف التى تشهدها المحلة؟

– المحلة تعيش حالة احتقان شديدة جداً ضد الإخوان، ثم جاءت القرارات الخاطئة وغير المدروسة للرئيس محمد مرسى، التى تعد «بلطجة سياسية»، لتزيد الأمر اشتعالاً، وهو ما يجعلنى أرشحه لدخول موسوعة «جينيس» كأول رئيس تخرج ضده المظاهرات للمطالبة بإسقاطه فى جميع أرجاء الوطن بعد 4 شهور من انتخابه، فلا يمكن لرئيس جمهورية أن يحصن قراراته ضد القضاء، بما يخالف حتى المادة (26) من الإعلان الدستورى، التى تقول إنه لا يجوز تحصين أى قرار إدارى من رقابة القضاء، فى الوقت الذى تشير فيه نصوص أخرى على حق كل مواطن فى اللجوء إلى قاضيه الطبيعى، فإلى من يلجأ أى مواطن إذا تعرض لظلم من رئيس الجمهورية؟

■ لكن هناك مَن يرى أن لرئيس الجمهورية إصدار إعلانات دستورية؟

– صاحب الحق الأصلى فى إصدار الدساتير هو الشعب، ولا يحق للرئيس إصدار أى إعلانات دستورية، ويمكن فقط عقب الثورات إصدار مثل هذا النوع من الإعلانات، لكن الآن مرسى منتخب، ولا يحق له بذلك إصدار الإعلان، وما حدث أنه أراد أن يخدم المصالح الضيقة لجماعته، فكيف له مثلاً أن يحصن كياناً كمجلس الشورى، جرى انتخابه بناء على قانون باطل أسقط مجلس الشعب، إلا إذا كان ذلك فى مصلحة الإخوان، ثم كيف يحصن الجمعية التأسيسية للدستور، بعد انسحاب ممثلى التيار المدنى، ولم يبق فيها إلا الإخوان والسلفيون.

■ هل سبب الاحتقان هو القرارات الخاطئة للرئيس، كما تقول؟

– السبب فى الاحتقان، هو مجمل السياسات الاقتصادية الموجودة حالياً، وعدم شعور الناس بأى تحسن، إلى الدرجة التى جعلتهم يعتبرون الأوضاع فى عصر مبارك أفضل مما هم عليه الآن، وأصبحوا يقولون لنا: «يا ريتكم ما قمتم بالثورة».

  الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى