محامي مصري يتهم المخابرات السودانية بخطف شقيقه من أمام السفارة المصرية وتعذيبه16 يوما بسبب خلافات مع قيادية بالحزب الحاكم

اتهم المحامي عماد السيد السعيد شقيق الناشط والمدون حسام عامر المخابرات السودانية وحرس الرئيس السوداني عمر البشير بخطف وتعذيب شقيقه مرتين آخرها خطفه قبل شهر من أمام السفارة المصرية بعد دخوله في اعتصام مفتوح وإضراب عن الطعام وتعذيبه لمدة 5 أيام قبل أن تنقله في سرية إلى مستشفى الخرطوم التعليمي بعد تدهور حالته الصحية.
وقال عماد إنه تلقى اتصالا هاتفيا صباح اليوم من الخرطوم يفيد بأن شقيقه محتجز بمستشفى الخرطوم التعليمي وفى حاله يرثى لها بعد, مضيفا أن محدثه قال له إن مخابرات وحرس البشير نقلوا شقيقه للمستشفى في 16 أكتوبر 2012 أي بعد 5 أيام من خطفه في المرة الثانية من أمام السفارة المصرية, مشيرا إلى أنه محتجز حاليا بعنبر الباطنية جناح بروفسير داوود مصطفي وهو تحت اسم المجهول المصري.
وعن أسباب اعتقال وخطف وتعذيب شقيقه, قال عماد إن شقيه دخل في اعتصام مفتوح وإضراب عن الطعام قبل شهر أمام السفارة المصرية في الخرطوم احتجاجا على استيلاء “آمال ح. س.” قيادية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان وتعمل بالمخابرات السودانية على مطعم كان يؤجره منها, إلا أن المخابرات السودانية قامت بخطفه في 11 أكتوبر الماضي ليختفي أثره تمام حتى تلقى اتصالا اليوم من شخص أكد له وجود شقيقه في حالة سيئة بالمستشفى.
وأوضح عماد أن هذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها المخابرات السودانية بخطف وتعذيب شقيقه, موضحا أنه سبق ان تم اعتقاله يوم الجمعة 28 سبتمبر لإجباره على التنازل عن قضاياه وبلاغاته ضد القيادية بالحزب الحاكم والتي تعمل بالمخابرات, واستمر اعتقاله لـ11 يوما تعرض خلالها للتعذيب.
وأضاف أن شقيقه أصر على ألا يصمت أو يترك حقه, ودخل في اعتصام أمام السفارة المصرية في الخرطوم وإضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة السلطات المصرية بالتدخل.
وكان المدون حسام عامر قد استأجر قبل رمضان الماضي محلا من “آمال ح. س.” قيادية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان وتعمل بالمخابرات السودانية, لكنه فوجئ بعد العيد بقيامها بوضع أقفال على باب المحل ومنعها إياه من دخوله وتهديده باستخدام منصبها في الحزب الحاكم وعملها في المخابرات ضده في حال تقديمه شكاوى وبلاغات ضدها.
وقدم عامر بلاغات ضدها وأرفق بها صورة إيصال تسديد إيجار المحل لعام كامل قادم, وذلك بعد أن ادعت عدم تسديده الإيجار, ورغم ذلك فقد قام قسم الشرطة والنيابة بوقف التحقيق في البلاغ.
البدايه