تفاصيل الرحلة إلي جهنم

29

 

 

قال اللواء نبيل أبو النجا، أحد أبطال حرب أكتوبر، أن البنية الأساسية والتحتية في مصر تدمرت نهائيا في نكسة 67 و، علي عكس ذلك خرج الشعب يهتف بحياة الزعيم جمال عبد الناصر، ثم بدأ الجميع العمل علي قدم وساق عقب النكسة فالشعب من 67 وحتى 73 كان لديه استعداد جاد جدا لاسترداد الأرض، وتسلل إلي النفوس شعور بالمذلة والمهانة وبدأ العمل ليل نهار.

وأضاف أبو النجا، خلال الندوة الثقافية الني نظمتها كلية الدراسات الإسلامية واللغة العربية بجامعة الأزهر بالمنصورة، الثلاثاء، تحت عنوان ” ذكري تحرير سيناء أبطال وبطولات ”، أن القوات المسلحة أعطت أوامر بهبوط قوات صاعقة بطائرات هيلكوبتر بمسافة 80 كيلو مشيراً إلى أنه لابد للطائرات أن تدخل بالنهار وتستغل الليل في الهبوط فوق المضايق وتم إرسال مجموعات صغيرة قبل العاشر من رمضان فكان هناك إخفاء وتمويه جيد واستعداد للعملية والتي استمرت فترة طويلة.

وتابع: ” أنه كان من المقرر أن تقلع 20 طائرة في الرابعة عصرا يوم السبت 6 أكتوبر، حتى تحولت منطقة إقلاع الطائرات إلي (جهنم ) فنزل سرب من الطائرات حول المنطقة إلي جحيم عكس المخطط إلا أن الطائرات لم تتخلف عن موقعها بالرغم من أنها معركة غير متكافئة فطائرات هيلكوبتر تدخل في مواجهة مع طائرات قصف، وكانت وظيفته هو الاتصال بأجزاء المجموعة وانقطع الاتصال اللاسلكي فكان هناك صمت لاسلكي تام مما أدي إلي توتر في القيادة العامة للقوات المسلحة”.

وأشار إلى أنه كانت هناك محاولات عدة لعبور إلي سيناء استخدم في الأولي 20 طائرة هيلكوبتر انفجرت الطائرة الأولي بسبب طائرتين ” ميراج ”، قامت بمهاجمتهم حتى اضطر للهبوط وفشل المحاولة الأولي للاتصال وعاود المحاولة مرة أخري واخذ طائرتين اخرتين واشتعلا أيضا، واستشهد العديد وأصيب آخرين وفشلت المحاولة الثانية أيضا، ويوم الأحد  7 أكتوبر كانت المحاولة الثالثة وهي 10 قوارب كل قارب به 10 وفشلت أيضا المحاولة الثالثة وعن المحاولة الرابعة فكانت عبارة عن 20 سيارة برمائية ونتيجة المياه والطين سقطت السيارة الأولي بالقناة ونزل سرب طيران دمر السيارات مما سبب فشل المحاولة الرابعة

وذكر أن المحاولة الخامسة كانت طائرات شراعية، وهي طائرات دون طيار وكان المقرر السير بها حتى الخليج، وفشلت أيضا إلا أن المحاولة السادسة نجحت وكانت عبارة عن  ”رحلة إلي جهنم ” استخدم بها 50 جمل محملين بالألغام والذخيرة والتعيينات صباح الاثنين موضحا أنها كانت عملية شاقة جدا إلا انه عندما كان يضرب احد الجمال كانت تخرج أحشائه بالخارج فكانوا يختبئون داخله حتي تبقي 12 جملا من الخمسون حتي وصلوا الشرق الثلاثاء وتقدمت القوات حتي منطقة عيون موسي فجر الثلاثاء وكانت منطقة عيون موسي هي مركز قيادة الجبهة الإسرائيلي ومنهم من قتل ومنهم من اسر وتم ابطال جملة ” جيش الدفاع الإسرائيلي لا يقهر ” واصبحت الجمال 8 بدلا من 12

واستطرد قائلا: ” يوم الثلاثاء في السادسة والنصف مساءا سار بالطريق الاسفلتي لشرم الشيخ وكان هذا الطريق مرصود جيدا ومات جملين وتبقي 6 موضحا ان اليهود كان يفتقدون الي العنصر البشري فسار جريا بالجمال وكان يغير اتجاه السير حتي اكتشف انه غير المسار وبعد عن الخليج فدخل من منطقة اخري وتوقف لحظة ورقد وبرك الجمال بعناية إلاهية الهمته بالزحف 100 متر حتي الوصول الي ” تبة ” بها سيارتين عليهم عددا من اليهود فعاد مرة اخري واحضر الألغام حتي وصلوا الي المنطقة الجبلية وظلوا مختبئين حتي ليل الأربعاء وتحركوا ب4 جمال بدل من 6 حتي وصلوا الي مضيق ” سدر ” فجر الجمعة وفجر السبت دفع اليهود اللواء مدرع من مضيق الجبل ومنع العدو من التقدم بالدبابات في الممر واتت الاموامر بالعودة الي ” عيون موسي ” لكن من طريق اخر”.

مصراوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى