الداخلية: تغيير عقيدة الشرطة لتصبح “حقوق الإنسان أساس وهدف”.. ولابد من الدعم المعنوي لأفرادها

وسام عبد العليم

أكد اللواء على عبد المولى، مساعد وزير الداخلية للشئون القانونية، أن وزارة الداخلية غيرت عقيدتها الشرطية، لتصبح “حقوق الإنسان أساس وهدف”، مؤكدا أنه دون احترام الشرعية الحقوقية فلن يكتمل النموذج الشرطى.

أكد اللواء عبد المولى، في كلمته التى ألقاها نيابة عن وزير الداخلية اليوم السبت في مؤتمر “آليات التعاون بين وزارة الداخلية والجامعات ومنظمات حقوق الإنسان” بجامعة عين شمس، ضرورة احترام حقوق الإنسان، ووضع آلية لذلك الاحترام، مشيرا إلى أن شعار”الشرطة فى خدمة الشعب” لا تنظر الداخلية له باعتباره شعارا أصم وأجوف، بل واجب لاحترام حقوق الإنسان.

ويعقد المؤتمر تحت رعاية أحمد جمال الدين وزير الداخلية، والدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالى، والدكتور حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس، والدكتور شحاتة أبو زيد رئيس المنظمة الوطنية الدولية لحقوق الإنسان.

ودعا اللواء عبد المولى إلى الاهتمام بالمعاهدات الدولية التى صادقت عليها مصر، وتفعيلها، مشيرًا إلى باب الحقوق والحريات العامة، كفصل كامل داخل الدستور الجديد، يهدف إلى حماية حقوق الإنسان.

وطالب مساعد وزير الداخلية بضرورة توفير الدعم المعنوى لأفراد الشرطة حتى يتمكنوا من توفير الأمن باعتباره عنصرا أساسيا لنهضة الأمة، مؤكدًا أنه بدون أمن لا يوجد استثمار ولا استقرار ولا حياة آمنة، وأن هدف الداخلية هو تحقيق الأمن للشارع المصرى.

وقال الدكتور طارق حماد، عميد كلية التجارة بجامعة عين شمس، إنه لتحقيق الاستقرار الأمنى للشعب والشرطة لابد من توافر عدة شروط منها، المحافظة على قوة وهيبة جهاز الشرطة، مع ضرورة توفير ضمانة قانونية، وإعطاء رجل الشرطة الأمان للدفاع عن الأهداف الحيوية ومن ثم الوطن ككل.

وأشار إلى أنه يجوز استخدام العنف لتحقيق الأمن بحيث يكون “العنف موجهًا ضد العنف فقط”، وليس مع المواطنين السلميين، مؤكدا أنه لا يستطيع أى جهاز شرطة أن يواجه الآليات الضخمة التى يواجهها إلا بمساندة الشعب له.

وطالب بتوفير آليات مهنية وتقنية، نتيجة المخاطر التى يتعرض لها جهاز الشرطة، مع ضرورة توفير مرتبات تليق بهم كضباط وأفراد شرطة، مشيرا إلى التطور الذى حدث فى مجال حقوق الإنسان بعد الثورة فى جهاز الشرطة.

وأكد على تعاون منظمات المجتمع المدنى مع وزارة الداخلية، وتواصلهما الدائم بهدف تحسين مجال حقوق الإنسان، لافتًا إلى أنه فى أى مجال يحدث فيه اضطرابات قليلة لحقوق الإنسان، لكن يتم تسليط الضوء عليها كى لا تتكرر، بهدف تحسين حقوق الإنسان على صعيدى فرد الأمن والمواطن.

من جانبه طالب حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس، بحماية الدولة من الاختراق الخارجى، وكذلك حمايتها من الداخل، مشيرا إلى أنها معادلة صعبة لكن لا خلاف عليها.

وأشار إلى أن هناك تعاونا مستمرا بين جامعة عين شمس وأكاديمية الشرطة، وكليات الهندسة، والفنية العسكرية، والكلية الحربية، على مدى سنوات طويلة، من أجل التفاعل مع المجتمع ومعرفة مشكلات وزارة الداخلية، والمشكلات البحثية التى تحتاج إلى حلول.

واستطرد عيسى على أنه جاء 15 ردًا من 15 وزارة نحو المشكلات التى تتعرض لها كل وزارة لبحثها عن طريق الشباب الباحثين داخل جامعة عين شمس، لوضع مشروعات بحوث ومن ثم علاجها.

بوابة الأهرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى