85 ألف شخص في العالم يطالبون بمنح جائزة نوبل للسلام 2013 للشابة الباكستانية المناضلة “ملالا يوسفزاي”

وقع أكثر من 85 ألف شخص في العالم أمس الجمعة 9 نوفمبر على عريضة تطالب بمنح حائزة نوبل للسلام للشابة الباكستانية ملالا يوسفزاي، 15 عاما، التي كانت ضحية اعتداء في 9 أكتوبر نفذته عناصر طالبان باكستان ردا على نضال الشابة لفتح أبواب الدراسة للفتيات.
منسقة الحملة في بريطانيا شهيدة شودهاري ترى أن ملالا “ليست مجرد شابة صغيرة بل هي الناطقة باسم كل الفتيات الممنوعات من الدراسة بسبب جنسهم”. وتسعى الحملة في بريطانيا إلى الضغط على رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وعلى كبار المسئولين السياسيين لاقتراح اسم ملالا للجنة نوبل قبل فبراير الموعد النهائي لتلقي الاقتراحات.
وتضيف شهيدة شودهاري، التي أجبرت على مغادرة بريطانيا يوم كانت في 16 من العمر للزواج في باكستان والتي نجحت في الفرار في سن 28 “منح نوبل للسلام لملالا سيكون بمثابة رسالة واضحة تقول إن العالم يساند المدافعين عن حق الفتاة في التعليم” وتتابع شودهاري “توجد فتيات شبيهات لملالا في بريطانيا وفي العالم كله، لقد كنت واحدة منهن”.
وكانت الفتاة الباكستانية ملالا تحولت إلى أيقونة للسلام والنضال ضد التطرف في باكستان بعد أن أقدمت مجموعة من الرجال على إطلاق النار عليها. وقد تبنت طالبان باكستان المقربة من “تنظيم القاعدة” الاعتداء وبررته بنشاط الفتاة في الدفاع عن حق الفتيات بالتعليم وأيضا بسبب انتقادات ملالا للحركة.
وقد أصيبت الطفلة برأسها وذراعها. وتخضع ملالا يوسفزاي للعلاج في مستشفى بريطاني مخصص لعلاج الجنود البريطانيين الذين أصيبوا في أفغانستان منذ 15 أكتوبر. وقد أثار الاعتداء موجة من الاستنكار الدولي وحملة من التضامن مع الفتاة الجريحة.
وقد نشر المستشفى الجمعة صورا لملالا وهي تقرأ كتابا وأخرى وهي تعاين بطاقات بريدية أرسلت لها. وكانت ملالا شكرت في بيان كل الذين تضامنوا معها وتمنوا تعافيها.
أ ف ب