محسن شعلان بمؤتمر صحفى: لوحة زهرة الخشخاش حامت حولها ألغاز كثيرة أسعى لفك طلاسمها

2010-634274945396802620-680_thumb300x190

شهدت قاعة المؤتمرات بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك الماضية، حضورا كبيرا من جانب زملاء وجمهور ومحبي الفنان محسن شعلان الذين حرصوا على متابعة وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقده الفنان بمشاركة الفنان الكبير جورج بهجوري، والدكتور صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والناقد الفني الدكتور صلاح بيصار ، حول معرضه المرتقب “القط الأسود.. تجربة سجن” كأول معرض لشعلان يعود به لجمهوره بعد قضائه فترة الحكم الذي صدر ضده في قضيته التي شغلت الرأي العام والمتعلقة بملابسات اختفاء لوحة “زهرة الخشخاش” للفنان العالمي فان جوخ من متحف محمد محمود خليل وحرمه في أغسطس 2010 إبان فترة توليه رئاسة قطاع الفنون التشكيلية فى عهد وزير الثقافة فاروق حسنى.

بدأ اللقاء بكلمة للدكتور صلاح المليجي مرحبا بالفنان محسن شعلان وجميع الحضور، ومعربا عن اعتزازه بالفترة التي رافق خلالها شعلان في قطاع الفنون التشكيلية وكان وقتها رئيسا للإدارة المركزية للمتاحف والمعارض ، مشيرا أنه وشعلان رفيقا مشوار إصلاحي طموح بدآه معا لتطوير منظومة العمل بالقطاع كان في مقدمتها صيانة وترميم وتأمين جميع المتاحف سواء المفتوحة منها أو المغلقة لإعادة افتتاحها وترميم وتوثيق مقتنياتها كثروات لا تقدر بثمن هي جزء من تاريخ هذا الوطن وريادته.

وتناول الفنان محسن شعلان في حديثه أهمية هذا المعرض الذي يعد بمثابة رسالة قوية ضد الظلم والقهر، ومجسدا صورة صادقة ومعبرة لحجم المعاناة التي عايشها الفنان طوال محنته، كاشفا خلال حديثه النقاب عن الكثير من التفاصيل التي صاحبت أحداث قضيته والتي أكد بها شعوره بأنه كان متعمد تقديمه ككبش فداء لمنظومة تراكم بها الفساد والقبح صارت معها المهدءات المعتادة لن تجدي فكان لابد من تقديم أضحية سمينة يمكن من خلالها تضليل الرأي العام عن المذنب الحقيقي.

وقدم شعلان لجمهوره كشف حساب بإنجازاته منذ أن كان مديرا لإدارة الإعلام ثم مديرا لمراسم وكالة الغوري ثم نائب لرئيس الإدارة المركزية للحرف التقليدية ثم رئيسا لها، ثم رئيسا للإدارة المركزية للمتاحف والمعارض، فرئيسا للقطاع كأول رئيس قطاع والوحيد حتى الآن يأتي من بين أبنائه وذلك لما عهد عنه من كفاءة ورؤية وتاريخ مهني مليئ بالنجاحات ومشرف، مؤكدا اعتزازه بما قدمه لبلده التي يعشقها ولم يقصر يوما في حقها سواء في ميدان الشجاعة والتضحية كجندي أو في ميادين الإبداع كفنان ، معقبا أنه بعد ما لاقاه من ظلم وإضطهاد ومهانة يتملكه أحيانا شعورا بحقه في معاتبتها عتاب الحبيب لحبيبته.

وفاجأ شعلان الحضور بإفصاحه عن العديد من الألغاز التي دائما ما حامت حول لوحة زهرة الخشخاش منذ عودتها بعد سرقتها الأولى لمدة 11 عاما ، منها خروج جميع مقتنيات متحف محمد محمود خليل في عرض بأحد متاحف فرنسا ولكنه تفاجأ بأن المتحف لم يرغب في استعادة هذه اللوحة فقط برغم أهميتها خاصة للجمهور الفرنسي، كاشفا أن هذه اللوحة دائما ما كانت تبعد عن أية محاولة للكشف عنها أو ترميمها على أيدي خبراء وهو ما قد يعزز ما ذهب إليه البعض من إاتمالية كونها ليست اللوحة الأصلية.

وجاء حديث الفنان الكبير جورج البهجوري والناقد الفني صلاح بيصار شهادة تقدير لمشوار محسن شعلان فنانا ومسئولا.

واختتم اللقاء بإعلان شعلان عن مقولة الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي له بأن لا يحزن ولسوف تكون هذه التجربة رغم بشاعتها نقطة تحول في شخصيته الفنية والوعاء الذي سيظل ينهل منه فنا وإبداعا فيما هو قادم، كما أعلن عزم الفنان نور الشريف على إقامة ندوة على هامش المعرض بعنوان “ماذا يفعل السجن بالفنان” تقام فى 20 فبراير.

اخبار الموجز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى